بغداد : أعلن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري إيفاء بلاده بكافة التزاماتها التي فرضت عليها بموجب البند السابع لميثاق الامم المتحدة، بعد غزوه للكويت، مؤكدا أن ممثلي العراق والكويت في المنظمة الدولية سوف يقدمان سويا رسائل إلى مجلس الامن الدولي تؤكد ايفاء العراق بالتزاماته.

وقال زيباري، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الكويتي الشيخ صباح خالد الصباح اليوم (الأربعاء) ببغداد، ” إن الممثل الدائم لدولة الكويت في الامم المتحدة، وممثل جمهورية العراق، في الامم المتحدة سوف يذهبان سويا لتسليم الامين العام ومجلس الامن الدولي رسائل حول تنفيذ العراق لالتزاماته، لتسهيل خروج العراق من طائلة البند السابع”.

ووصف زيباري المباحثات التي اجراها وفدا البلدين برئاسة رئيسي الحكومتين العراقية نوري المالكي والكويتية، الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، بانها مهمة وتاريخية، لانها ستساهم في اخراج العراق من البند السابع وتؤسس لمرحلة جديدة من العلاقات بين البلدين في كافة المجالات، مبينا ان الجانبين وقعا ست اتفاقيات في المجال الدبلوماسي والثقافي والاقتصادي، والتعليمي، والفني، ومجال النقل الجوي.

من جانبه، أكد الوزير الكويتي أن مندوبي العراق والكويت سيلتقيان اليوم الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، لطرح الاتفاق الذي جرى بين العراق والكويت بشأن القرار 833، ونقل الملف من الفصل السابع إلى الفصل السادس.

وأضاف الصباح ” ان مباحثاتنا مع العراق كانت ناجحة وحققنا تقدما في الملفات المتعلقة بالتزامات العراق والكويت، ومنها صيانة الدعامات الحدودية وملف المفقودين الكويتيين والارشيف الكويتي”.

وأكد أنه جرى الاتفاق على فتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين في المجالات كافة، مبينا انه تم الاتفاق على عقد ملتقى اقتصادي بين البلدين بمشاركة القطاع الخاص الذي سيتيح مساحة واسعة لاستكشاف فرص الاستثمار في العراق.

وكان رئيس الوزراء الكويتي الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح وصل صباح اليوم إلى بغداد، في زيارة رسمية على رأس وفد كويتي رفيع لبحث الملفات العالقة بين البلدين.

يذكر أن العراق وضع تحت البند السابع بعد غزوه الكويت في 2 اغسطس عام 1990، ما وضع قيودا عليه في تعاملاته الخارجية من خلال السماح للمجتمع الدولي بالتدخل في شئون العراق اذا ارتكب اية مخالفات، واشترط القرار ان ينهي العراق جميع المشاكل التي سببها غزوه للكويت كشرط على اخراجه من طائلة هذا البند.

Tweet