أجرى وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل يوم الخميس مكالمة هاتفية مع وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي، قائلا إن العلاقات العسكرية مع مصر ستستمر، حتى بعدما ألغى الرئيس باراك أوباما تدريبات عسكرية مشتركة مع تأجج أعمال العنف في هذا البلد.

وذكر هيغل في بيان إنه اتصل هاتفيا بالسيسي لبحث علاقات الدفاع الأمريكية – المصرية حيث أكد مجددا أن الولايات المتحدة “مستعدة للعمل مع جميع الأطراف للمساعدة لإيجاد سبيل سلمي وشامل للخروج من الأزمة “.

وقال هيغل إن “وزارة الدفاع ستظل محافظة على علاقاتها العسكرية مع مصر”. وأضاف “ولكننى أوضحت أن العنف وعدم إتخاذ ما يكفي من إجراءات تجاه تحقيق المصالحة يضع العناصر الهامة لتعاوننا الدفاعي طويل الأجل في خطر”.

ودعا هيغل الحكومة المصرية إلى الاحجام عن العنف واحترام حرية التجمع والمضى قدما في عملية انتقال سياسي شاملة، قائلا إن التطورات الأخيرة التي تخللتها أعمال عنف وأدت إلى مقتل المئات في أنحاء البلاد ” تقوض هذه المبادئ”.

وكان أوباما قد “أدان بشدة” يوم الخميس الإجراءات التي إتخذتها الحكومة المصرية المؤقتة وقوات الأمن ، معلنا أن الجيش الأمريكي لن يجرى تدريبات “برايت ستار” المقررة في وقت لاحق من العام الجاري.

فقد تحركت قوات الأمن المصرية يوم الأربعاء لفض اعتصامين في العاصمة المصرية القاهرة لمؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي الذين يطالبون بعودته إلى السلطة، ما أفضى إلى وقوع أعمال عنف واشتباكات في أنحاء البلاد أسفرت عن مقتل 525 شخصا على الأقل وإصابة 3717 آخرين، حسبما أفادت وزارة الصحة.

وبعد ساعات من فض الاعتصامين ، أعلنت الحكومة المصرية المؤقتة حالة الطوارئ في أرجاء البلاد لمدة شهر وفرضت حظر تجوال في القاهرة و10 محافظات، ما يسمح لقوات الأمن باعتقال واحتجاز مدنيين لأجل غير مسمى دون توجيه اتهامات.

Tweet