طشقند : تعهدت الصين وأوزبكستان هنا اليوم (الإثنين) بتعزيز التعاون فى الأمن وتنفيذ القانون من أجل المساعدة فى الحفاظ على السلام والاستقرار بالمنطقة .

وقال الجانبان فى إعلان مشترك صدر خلال زيارة الدولة الحالية التى يقوم بها الرئيس الصينى شى جين بينغ الى الدولة التى تقع فى آسيا الوسطى ان ” قوى الشر الثلاثة ” المتمثلة فى الارهاب والتطرف والانفصال ما تزال تمثل التهديد الرئيسى للأمن الاقليمى .

ومن اجل مكافحة ” قوى الشر الثلاثة ” وتهريب المخدرات والجرائم الاخرى التى تتم عبر الحدود ،تعهد الجانبان بزيادة تعزيز التنسيق والتعاون بين وكالات الامن و تنفيذ القانون فى البلدين .

وفى الوقت نفسه اتفق الجانبان ايضا على زيادة تعزيز التعاون والتبادلات فى الأحداث الأمنية الكبيرة وأمن خط الأنابيب وتدريب الأفراد والتجهيزات الخاصة ومجالات أخرى .

كما اعربت الدولتان عن الاستعداد لمواصلة التعاون العسكرى بهدف مواجهة التحديات والتهديدات الوطنية والاقليمية بفاعلية.

وإقرارا بأن الاستقرار والأمن فى آسيا الوسطى يتعلق بشدة بالوضع فى أفغانستان، قال الجانبان انهما مستعدان للانضمام إلى الجهود التى تبذل برئاسة الأمم المتحدة لبناء أفغانستان وتحويلها الى دولة تنعم بالسلام والاستقرار والاستقلال .

كما تعهدا بزيادة تعزيز التعاون من خلال أطر متعددة الأطراف مثل الأمم المتحدة ومنظمة شانغهاى للتعاون للإسهام فى السلام والاستقرار والأمن والتنمية على المستويين الاقليمى والعالمى .

وكان شى قد وصل الى هنا يوم الاحد بعد اختتام زيارة الدولة التى قام بها الى قازاقستان . وفى وقت سابق من جولته الخارجية الحالية زار تركمانستان وحضر قمة مجموعة العشرين فى مدينة سان بطرسبرج الروسية .

وبعد اوزبكستان سيقوم الرئيس الصينى بزيارة دولة الى قرغيزستان حيث يحضر قمة لمنظمة شانغهاى للتعاون .

قال دبلوماسي روسي بارز يوم الإثنين إن روسيا والصين لا تتنافسان في وسط آسيا ولكنهما يتبادلان احترام المصالح فيما بينهما .

وصرح نائب وزير الخارجية إيجور مورجولوف خلال مؤتمر صحفي قبيل انعقاد قمة منظمة شانغهاي للتعاون في بيشكيك عاصمة قرغيزستان بأن” وسط آسيا منطقة هامة بالنسبة للعلاقات الروسية – الصينية. اننا لا نتنافس فيما بيننا في وسط آسيا ولكنا نتبع سياسة تأخذ في الاعتبار المصالح المتبادلة”. واشار مورجولوف الى ان الصين تعترف بدور روسيا التقليدي بالمنطقة، وقال إن موسكو وبكين تريان فرصة لاقامة تعاون اوثق حيث يتكامل اقتصادا البلدين . ونقلت وكالة انباء (انترفاكس) عن مورجولوف قوله “تمتلك الصين موارد مالية ضخمة بينما تمتلك روسيا الخبرة والتكنولوجيا والمهارات الصناعية والعلاقات التاريخية مع المنطقة”. وعن الهجوم الامريكي المحتمل على سوريا، قال مورجولوف إن التسوية السورية ستكون على جدول اعمال قمة بيشكيك. وتابع “لدى الدول الاعضاء في منظمة شانغهاي للتعاون مواقف متشابهة للغاية في هذا الصدد. ونعتبر كلنا ان الحملة العسكرية الاجنبية التي لم يصرح بها مجلس الامن الدولي ستعد انتهاكا للقانون الدولي”. واستطرد “اعتقد ان اعلان بيشكيك النهائي سيعبر عن موقف قوى للدول الاعضاء بالمنظمة فيما يتعلق بهذه القضية”. ومن المقرر انعقاد الاجتماع الـ13 لرؤساء الدول الاعضاء في منظمة شانغهاي للتعاون في 13 سبتمبر.

Tweet