جسر ثقافي مصري جديد في بكين

11:26 مساءً السبت 14 سبتمبر 2013
شينخوا

شينخوا

وكالة أنباء، بكين

  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

الرفيق ماوتسي تونج على بوابة المدينة المحرمة، بكين

بكين : افتتح  المكتب الثقافي المصري في بكين يوم الجمعة مقره الجديد في حضور السفير المصري الجديد لدى الصين، ووكيل أول وزارة التعليم العالي المصري ممثلا لوزير التعليم العالي، ورئيس جامعة قناة السويس، وكوكبة من المسؤولين والعلماء والخبراء المصريين والصينيين، حيث أكدوا على مكانة مصر الهامة ودورها النشط في نشر الثقافة المصرية والعربية.

وخلال احتفالية افتتاح المقر الجديد للمكتب الثقافي التي أقيمت مساء يوم الجمعة، قال المستشار الثقافي المصري في الصين الدكتور محمد جابر أبو علي إن المكتب الجديد يحتوى على قاعات تسمح بعقد لقاءات وإقامة ندوات وحلقات نقاشية وأمسيات ثقافية وغيرها على نحو يصب في صميم مواصلة تعزيز العلاقات الثقافية المصرية – الصينية.

وقد توج حفل الافتتاح بحضور السفير المصري الجديد مجدي عامر الذي وصل إلى بكين لتسلم مهام منصبه سفيرا فوق العادة ومفوضا لمصر لدى الصين قبل بضعة أيام فقط وأكد على ضرورة تحويل التركيز في مصر من الصراع السياسي إلى العمل الواقعي حتى تسير بلاده على المسار السليم، قائلا إنه “رغم علمنا بأن فترة الصراع ستستمر لبعض الوقت، إلا أن التحول إلى العمل الواقعي لابد أن يتم في الوقت ذاته”، مشيرا إلى أن افتتاح المقر الجديد للمكتب الثقافي المصري في بكين يأتى في إطار العمل الواقعي الرامي إلى دفع التعاون بين البلدين إلى المرحلة العملية على أساس “الأخذ والعطاء” وتحقيق المصالح المشتركة .

ولفت المستشار الثقافي إلى أن الصين تعمل على نشر ثقافتها عبر المركز الثقافي الصيني المقام في القاهرة منذ فترة طويلة، وهذا ما حفزنا على إقامة هذا المكتب تمهيدا لإنشاء مركز ثقافي مصري في الصين مستقبلا.

كان المكتب الثقافي قد بدأ نشاطه لأول مرة في الصين في المقر السابق في نوفمبر 2011 ومع الزيادة الواضحة في الأنشطة الثقافية والتعليمية والعلمية مع الجانب الصيني وأخذا في الاعتبار الرؤية المستقبلية لزيادة الأنشطة، اختير الموقع الجديد وافتتح ليشرع من الآن في مباشرة عمله.

وأضاف جابر أبو علي أن “السفارة المصرية تعمل منذ فترة على تعزيز الأنشطة الثقافية بين الجانبين ولكن بإقامة المكتب الثقافي المصري بدأت العلاقات الثقافية تكتسب زخما وتأخذ شكلا واضحا ومؤسسيا، فمن خلال التبادلات الثقافية يمكن أن يتعرف الشعب الصيني على الوضع المصري ويدرك أن مصر دولة قوية ومستقرة، ما يسهم في دعم تنشيط حركة السياحة بين البلدين”.

وحرصا منه على إحداث نقلة نوعية جديدة في التعاون الثقافي والتعليمي بين الجانبين، قال المستشار الثقافي إن المكتب يفتح أبوابه لتنفيذ العديد من الفعاليات التي قد تتنوع في أشكالها ولكنها تتدفق في أهدافها.

ومن جانبه، أكد وكيل أول وزارة التعليم العالي المصري الدكتور محمد سمير حمزة أن “المكتب الثقافي المصري في بكين سيكون الأداة التي ستقوم بهذا الدور مع مبعوثينا وطلابنا الوافدين الذين نعتبرهم بمثابة سفراء لنا، فكل طالب في جامعته سيقوم بدور وهو يعلم جيدا أن هذا هو الدور المكلف به لينقل صورة طيبة عن مصر وحضارتها وشعبها”، مضيفا ان “تجربة الصين رائدة ونحاول جاهدين بالاشتراك مع رؤساء الجامعات ورؤساء المراكز البحثية الاستفادة منها،” مشددا على أن العلاقات التعليمية بين البلدين ستظل كما كانت دوما قوية ووطيدة، بل ستستمر وتزداد متانة.

واهتماما منه بالعالم العربي وخاصة مصر، قال يانغ يان هونغ عميد كلية الدراسات الأجنبية بجامعة الاقتصاد والتجارة الدولية في الصين إن مصر أكبر دولة عربية لها وزنها وتأثيرها الكبيرين، ورغم مرورها بمرحلة صعبة، إلا أنها ستعود في المستقبل لتلعب دورها في نشر الثقافة والحضارة العربية.

وفي إطار سعى جامعته إلى تعزيز التعاون التعليمي والثقافي بين الصين ومصر، قال الدكتور محمد محمدين رئيس جامعة قناة السويس إن “الجامعة لها علاقات طويلة وقديمة ومتميزة مع الجامعات الصينية، وهناك تبادل ما بين الأساتذة والطلاب بشكل غير مسبوق، وتعتبر من أكثر الجامعات في التبادل الطلابي. علاوة على ذلك يوجد في الجامعة مركز كونفوشيوس للغات الذي يعد أكبر مركز من نوعه في منطقة الشرق الأوسط “.

وفي معرض حديثه عن أهمية التعليم والثقافة، قال الدكتور محمدين الذي يزور الصين للمرة الرابعة إن “أي تقدم في أي دولة يكون عن طريق العلم والبحث العلمي، وأرى أن مشكلة التعليم في مصر ليست سببها مشكلة في التعليم العالي، بل المشكلة في التعليم ما قبل الجامعي”، مضيفا “إذا أردنا معالجة المشكلة، فالنركز على التعليم ما قبل الجامعي. فنهوض مصر يبدأ من التعليم”.

وحول دور المكتب المستقبلي، أعرب لين فنغ مين نائب رئيس الجمعية الصينية للأدب العربي عن اعتقاده بأنه سيضطلع بدور هام في مستقبل العلاقات بين الجانبين، موضحا أن افتتاح المقر الجديد للمكتب الثقافي المصري يحمل مغزى ثقافيا لكونه أول مكتب ثقافي من جانب دول العالم العربي. وقال إنه “شخصيا يعتبر مصر في مقدمة الدول العربية ثقافة.”

واثنى لين على الانجازات التي حققها المكتب في التعاون مع الطلبة الصينيين الدارسين للغة العربية، إذ تعاون المكتب في العام الماضي مع جامعة بكين لإقامة احتفال بالذكرى المئوية لميلاد الأديب المصري الكبير الراحل نجيب محفوظ ، كرم خلاله أستاذة ترجموا أعمالا لمحفوظ وأسهموا في دراستها، وذلك يدل على اهتمام الصينيين البالغ بالثقافة المصرية والعربية.

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات