المنامة : أعلنت النيابة العامة في البحرين توقيف مساعد الأمين العام لجمعية الوفاق الإسلامية المعارضة الشيعية خليل المرزوق 30 يوما على ذمة التحقيق بتهمة التحريض على الإرهاب.

وقال رئيس النيابة الكلية نايف يوسف ، في تصريح صحفي ، ان ” النيابة العامة استجوبت مساعد الأمين العام لجمعية الوفاق وذلك لما أسفرت اليه التحريات عن صلته ودعمه ومساندته للتنظيم الإرهابي المسمى ائتلاف 14 فبراير”.

وأضاف رئيس النيابة أن المرزوق متهم أيضا “بإلقاء خطب تحريضية على ارتكاب الجرائم الإرهابية والترويج لها”.

وأوضح أن آخر خطبه التي تشتمل على هذا التحريض ، تلك التي ألقاها في إطار فعاليات المهرجان الخطابي للجمعيات السياسية الذي عقد في 6 سبتمبر الجاري بمنطقة سار والتي رفع خلالها الراية الخاصة بذلك “التنظيم الإرهابي” بعد أن تسلمها من شخص ملثم مجهول.

وأمرت النيابة بحبس المرزوق 30 يوما احتياطيا على ذمة التحقيق.

ووجهت النيابة للنائب السابق تهم “التحريض على ارتكاب جرائم إرهابية، والترويج لها، واستغلال منصبه في إدارة جمعية سياسية منشئة طبقا للقانون في الدعوة إلى ارتكاب جرائم إرهابية”.

وكان المرزوق يشغل منصب نائب أول لرئيس مجلس النواب البحريني قبل أن تستقيل كتلته (الوفاق) من البرلمان احتجاجا على وفاة متظاهرين في عام 2011 .

وأدانت ست جمعيات معارضة بحرينية توقيف المرزوق ، وقالت انها “تدرس كافة الخيارات الممكنة والمواقف الاحتجاجية” على هذه الخطوة.

واعتبرت الجمعيات ، في بيان مشترك أن توقيف المرزوق “تطور خطير ومنعطف يعطي مؤشرا على استهداف العمل السياسي والجمعيات السياسية”.

ولم تحدد الجمعيات في البيان الأنشطة الاحتجاجية التي تعتزم القيام بها.

وحمل البيان أسماء جمعيات الوفاق الوطني الاسلامية والعمل الوطني الديمقراطي (وعد) والتجمع القومي الديمقراطي والتجمع الوطنى الديمقراطي الوحدوي والمنبر الديمقراطي التقدمي.

ويأتي توقيف المرزوق بعد يوم من قرار وزارة العدل رفع قضية ضد المجلس العلمائي الشيعي لحله بتهمة التحريض وعدم التسجيل رسميا عند الجهات الرسمية المعنية.

وجاء القرار ضمن خطوات عديدة تتخذها البحرين في هذه الفترة ضد أعمال العنف التي تطورت كما ونوعا منذ بداية الاضطرابات في فبراير 2011، باستخدام الأسلحة والقنابل المحلية الصنع عبر استهداف مصادر التحريض وليس فقط المنفذين.

الى ذلك ، أعلنت وزارة الداخلية في بيان اليوم وفاة رجل أمن اثر إصابته بانفجار احدى تلك القنابل في 17 أغسطس أثناء مزاولة عمله في منطقة الدير.

Tweet