من كوماسي مع حبي!

04:48 مساءً الأربعاء 16 أكتوبر 2013
محمد فتحي

محمد فتحي

كاتب مصري، وأكاديمي وإعلامي، معد للبرامج التلفزيونية. وتنشر مقالاته في الصحف المصرية والعربية

  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

سوق في مدينة كوماسي، غانا

تلقى الكاتب المبدع محمد فتحي دعوة للسفر إلى غانا لحضور مباراة فريق مصر القومي مع المنتخب الغاني. الرحلة أصبحت يوميات، وثقها محمد فتحي  في عموده اليومي بجريدة (الوطن) المصرية، وهي كنظرات فتحي جميعًا تستحق القراءة، مثلما يجب أن نستمتع بتعليقه المتعمق على المباراة، الذي سجله على صفحته بالفيسبوك.

 

من كوماسي مع حبي!

(1)

فى الصباح كان الأسطى أحمد ينتظرنى ليقلنى إلى مطار القاهرة الذى سأستقل منه الطائرة فى رحلة غريبة وقدرية إلى غانا. أنا الرجل الذى لا يكتب فى الرياضة بالمرة، أتلقى دعوة من فودافون للسفر إلى غانا وحضور ذهاب مباراة الحلم بين مصر وغانا، فى كوماسى، معقل الأشانتى، وأنا نفس الرجل الذى لم يشاهد مباراة واحدة فى استاد القاهرة، وكل ما يربطنى بالملعب لعبى كـ«ثيرد باك» فى مركز شباب الشرابية فى مرحلة ما قبل الترهل فى الجسم والعقل، ومع ذلك أجد ما يدفعنى دفعاً للقبول، وتحمل تطعيمات الكوليرا والطاعون والحمى الشوكية والحمى الصفراء، ودواء الملاريا الذى أكد لى الزملاء أنه تسبب لهم فى كوابيس، فلا كابوس أبشع ولا أطول مما مر بنا الأعوام الثلاثة الأخيرة، كما أن صحبة جميلة مع عمر طاهر كفيلة بخلق حالة مختلفة فى الكتابة، إضافة إلى ذكريات معرفة اقتربت من الخمسة عشر عاماً كانت الرحلة فرصة لكى نتذكرها ونخترع ذكريات جديدة تصلح لزمن قادم (رحلة الطائرة 6 ساعات إلى أكرا، ثم 6 ساعات أخرى إلى كوماسى)، وما بين تعليقات صديقى الجميل أحمد عويس، ودأب زميلنا أحمد عبدالباسط، وباقة محترمة من زملاء أفاضل شرفت بمعرفتهم فى رحلة لمجاهل أفريقيا، لم أستطع أن أنسى موقف الأسطى أحمد فى الصباح.

كان الرجل عائداً بابنته من المستشفى فى وقت متأخر بصحبة زوجته حين بدأ الحظر، ولأن حظر ميدان جهينة (رخم) بمعنى الكلمة تعطل الأسطى أحمد، ونزل ليتحدث مع الضابط، وقال له: ده الحمد لله أن البنت خفت، أمال لو كانت بتموت ماكنتوش هتعدونى برضه؟؟.. يقول عم أحمد أن الضابط رد عليه: تموت فى بيتها أحسن ما تموت فى الحظر، لكن ليس هذا هو ما أريد أن أحكيه بالمناسبة، ما أود الإشارة إليه هو أن الأسطى أحمد بعد أن انتهى من الحكاية رن هاتفه بأغنية تسلم الأيادى!!

* فى مطار القاهرة الدولى كان السؤال: هنفطر إيه؟؟، وطرح عمر طاهر سؤالاً وجودياً لا بد من البحث عن الإجابة عنه: لماذا لا يوجد مطعم فول وطعمية فى المطار؟؟ الفول والطعمية أكلة مصرية، والمسافرون سيحبون ذلك، وكذلك مسافرو الترانزيت، كما أن فكرة أن ترد على سؤال زوجتك: فطرت إيه؟؟ بالجواب المذهل: «برجر كنج» كفيلة بأن تراجع تاريخك مع الأكل نفسه، وكفيلة بمراجعة زوجتك نفسها لثباتها الانفعالى.

* أقلعت الطائرة فى موعدها.. التاسعة صباحاً.. لكن بالنسبة لى كان غريباً أن تكون الطائرة متجهة فى الأساس إلى أبيدجان فى كوت دى فوار، وستتوقف فى غانا، والأغرب أن قائد الطائرة طلب من ركاب أبيدجان ألا ينزلوا من الطائرة، لأنها ستكمل بهم بعد نزولنا فى معادل جوى رائع لقطار أسوان الذى يأتى من الإسكندرية!!!

* فى الست ساعات (رحلة الطائرة) كانت الأماكن ضيقة، أما أحمد عويس فلأنه من محترفى السفر الأفريقى فى تغطياته لمباريات المنتخب والأندية المصرية فقد اختار المقاعد الأخيرة التى لا يجلس فيها أحد، وهكذا أصبح يملك ثلاثة مقاعد استخدمها فى النوم ومشاهدة فيلم باركر لجيسون ستاثام، وما بينهما الأكل أو رمى الإفيهات أو الابتهال إلى الله أن تحط الطائرة لتفاجئنا بالوصول قبل أن تحط علينا لعناتنا لطول هذه الرحلة.

* وصلنا أخيراً لأكرا عاصمة غانا. الزحام شديد، والكل ينظر لك بدهشة ولسان حاله: ما الذى جاء بهؤلاء إلى هنا، لكن بعد قليل بدأت الإفيهات، فكلهم يشيرون لنا بعلامات خمسة أو ثلاثة وكأنهم سيهزموننا بهذه النتيجة، وهم يبتسمون فى تفاؤل شديد، وحمدت الله أن أحداً لم يشر لنا بعلامة (أربعة) قبل أن تنقلها «الجزيرة» أو «رصد» على أنها تأييد من الإخوان الغانيين لرابعة العدوية.

* لم يستطع عمر أن يبدل عملة مصرية من مطار القاهرة. رفض البنك أن يعطيه أكثر من 100 دولار.. الغريب أن عمر استطاع أن يفعل ذلك فى غانا!!! أعطاهم (فلوس مصرى) وقبض (دولارات) بزيادة وصلت لـ50% تقريباً.

* الناس فى أكرا يبتسمون فى وجهك. ناس طيبين أوى يا خال. لكنهم يؤكدون أنهم سيكسبون، ويعرفون أبوتريكة جيداً، لكن من قال إن تريكة سيعرفهم فى المباراة (ضحكات متقطعة شريرة).

* اليوم وقفة عيد الأضحى.. كل سنة وأنتم طيبون من غانا، وغداً المباراة، ربما سأحكى لكم ما حدث حتى نصل لتلك اللحظة.

(2)

الموز المشوى وبلاد تشيلنا وتحطنا 

كل سنة وأنت طيب. اليوم أول أيام عيد الأضحى، بينما هذا المقال أكتبه يوم الوقفة من غانا منتظراً حضور مباراة الذهاب لمصر مع غانا فى مباراة فاصلة تصل بمن يفوز فيها إلى كأس العالم فى البرازيل. ست ساعات سفر من مصر إلى أكرا العاصمة الغانية، والمعلومات التى نعرفها من ويكيبيديا لها علاقة بغانا التى تشتهر بالذهب والكاكاو!!!، غانا كان اسمها ساحل الذهب قبل أن تتحرر من الاستعمار الإنجليزى، وتسمى غانا، وأول رؤسائها هو المناضل د.كوامى نيكروما، والذى حلم بالوحدة الأفريقية، وتزوج من المصرية فتحية رزق ابنة حى الزيتون، وهو ما جعل زملاء رحلتنا يؤكدون دوماً للغانيين أننا (أخوالهم). بعد أن وصلنا مطار أكرا حاول الجميع الحصول على العملة المحلية وهى السيدى (ركز.. السيدى وليس السيسى) وقيمتها تعادل ثلاثة جنيهات ونصف (حتى عملة غانا أغلى من عملتنا). على باب المطار الكل يبتسم ويؤكد أن غانا ستهزم مصر بالثلاثة أو الخمسة، لكنك ستجد أيضاً أكثر من (فرشة) لناس تبيع الموز المشوى، وهو أكلة شائعة هناك، كما سيلفت نظرك باعة (القصب) الذين يقطعونه ويقشرونه ليكون جاهزاً على مصمصة سعادتك.

وجه غاني مليح

كانت أمامنا رحلة طويلة إلى كوماسى معقل قبيلة الأشانتى، لم يهونها سوى الصحبة الجميلة، سواء من نهى سعد التى أكدت أنه مع احترامها لمصر فقد جاءت هذه المسافة لتلتقط صورة مع أبوتريكة، وحكت لنا عن مواقفها الإنسانية معه باعتبارها مديراً للعلاقات العامة بفودافون، لكنها استأذنتنا فى عدم نشر الوقائع، وها نحن نشير إليها ولا ننشرها!!

ست ساعات فى الباص بصحبة سوليمون الشاب الغانى الذى يتكلم باعتزاز عن بلده، وكيف أن الطرق المرصوفة عن طريق منح دولية من الأمم المتحدة فى برنامج الألفية، وكيف أن كوماسى التى نتجه إليها بها جامعة للعلوم والتكنولوجيا رغم مستوى الفقر وارتفاع نسبة معدل الإصابة بالأمراض والأوبئة (هناك احتمال 80% أن تصاب بالملاريا إذا لم تتناول الأقراص التى أهدانى إياها زميلنا أحمد عبدالباسط).

ست ساعات فى الباص كان الجو فيها خارجه حاراً ودرجة الحرارة 30 ودرجة الرطوبة تزيد على الـ70%، وبعد مسير أقل من نصف ساعة تبدل الطقس فجأة لتهطل الأمطار بغزارة شديدة، بينما الناس فى أماكنها تشوى الموز، والأطفال يلعبون عراة تقريباً، واللافتات على الطريق تشير إلى شخصيات لا نعرفها ويعرفونها هم كأنبياء أو قديسين!!!

6 ساعات فى الباص نشاهد فيلماً أجنبياً خزعبلياً لا ينتهى، وأحمد عويس يحكى لنا عن رواندا التى قررت فجأة أن تصبح بلداً بعد فترة من الحرب الأهلية فتصالح الجميع، ويذكرنا بالمسجد الذى بناه أبوتريكة فى غانا عام 2008 حين كانت مصر تلعب فى كأس الأمم الأفريقية، و6 ساعات يطبق فيها عملياً المثل الشهير: «بلاد تشيلنا وبلاد تحطنا»، والناس تنظر لنا بدهشة ممزوجة بفضول قبل أن تلوّح لنا مرحّبة، أو رافضة للتصوير.

ثم أخيراً وصلنا إلى فندق جولدن تيوليب، والذى اتضح أنه مقر إقامة منتخب غانا نفسه!!

تبدلت نظرات الناس كثيراً مع دخولنا. كانت هناك حالة من التحفز ومحاولة لإبعادنا عن لاعبى غانا الذين كنا نلتقيهم صدفة بصحبة بودى جاردات من هؤلاء الذين نراهم فى الأفلام الأجنبية.

كانت مشاكلنا موزعة بين الطعام السيئ هناك، رغم أنه أرقى الفنادق هناك، وحالة التحفز هذه، لكن شباباً مثل محمد ربيع من «اليوم السابع» وكريم رمزى من «يالا كورة» وغيرهما من زملائنا المرافقين كانوا أحد أسباب سعادتنا بروحهم الجميلة ودأبهم فى العمل.

عموماً: أنت تقرأ هذا المقال أول يوم العيد وأنت فى انتظار المباراة التى سنحضرها من الملعب، لكن غداً سأحكى لكم عن أجواء كوماسى، وتدريب المنتخب، وابتسامة أبوتريكة، على أمل أن نكون قد حققنا نتيجة إيجابية. ادعوا لمصر أن تفرح، ولو عن طريق الكورة، قال يعنى إحنا لقينا حاجة تفرحنا غيرها وقلنا لأ.

كل سنة وأنتم طيبون

(3)

سناجل فى مجاهل أفريقيا 

أنت الآن تعرف ماذا فعلت مصر أمس فى مباراتها المصيرية أمام غانا فى كوماسى، بينما العبدلله يجب أن يسلم هذا المقال قبل المباراة، ثم يذهب بصحبة وفد فودافون إلى الاستاد ليكون ضمن 300 مشجع مصرى على أقصى تقدير وسط 30 ألف مشجع غانى أغلبهم من قبيلة الأشانتى.

الرحلة كانت صعبة، والعيد بلا طعم بعيداً عن مصر، لكن التجربة تستحق، وما الدنيا إلا سفر طويل، وما كوماسى إلا ست ساعات بالطائرة لأكرا ثم مثلها إلى كوماسى بالأوتوبيس وسط مجاهل أفريقيا، وفندقنا هو نفس فندق إقامة المنتخب الغانى، بينما المنتخب المصرى فى فندق بعيد عن مركز المدينة.

حاول محمد ربيع من «اليوم السابع» أن يشترى خط تليفون غانياً، وقد نجح فى ذلك بـ10 سيدى (عملة غانا)، ثم حاول الوصول لفندق منتخب مصر بتاكسى طلب منه 25 سيدى، لكنه كمصرى ابن بلد وبرفقة باقى الزملاء أخبروه (هى 10 سيدى ومفيش غيرها) فرضخ السائق على الفور، لكنه لم يستطع الوصول للفندق. فيما بعد عرفنا أن خط التليفون بـ2 سيدى فقط، وأن أغلب المشاوير فى التاكسى لا تتعدى 5 سيدى، وأن الغانيين «صيّع» لا مؤاخذة!!

هناك زواحف غريبة نراها فى كل مكان، والشىء الوحيد الذى يمكن شراؤه هدية لأحبابنا بعد العودة هو الكاكاو، كما أنك لا بد ستندهش حين ترى نساء يحملن (أكياس) من المياه المثلجة ويبيعونها لمن يريد.

قررنا الذهاب لفندق إقامة المنتخب، وشحن عمرو إبراهيم نفسه للتشجيع باعتباره من كبار مشجعى المنتخب وصديقا لأغلب المشجعين والألتراس، وكان هناك حظر على لاعبى منتخبنا لكننا قابلنا سمير عدلى الذى شهد هذه اللحظة تقريباً خمس مرات على مدار أكثر من 20 عاماً منذ رافق الجوهرى فى كأس العالم 90.

بالصدفة قابلنا أبوتريكة.. مبتسم كعادته، ويلتقط صورة تاريخية مع عمر طاهر الزملكاوى الأصلى، مؤكداً أننا هنا من أجل مصر، أما نهى سعد فقد حظيت بالصورة التى تتمناها مع أبوتريكة التى ما أن ستنشرها حتى ستتلقى لعنات وشتائم الأحباب قبل الأغراب على أساس أن تريكة إخوانى وكده!!!!

ملعون أبوالسياسة والتصنيفات التى أفسدت علينا حياتنا، ولربما كان أبوتريكة سبباً فى صعودنا لكأس العالم فماذا سيفعل هؤلاء؟

الغانيون يعشقون أبوتريكة الذى بنى مسجداً فى غانا عام 2008 هو وزملاؤه فى منتخب مصر، وذبحوا أبقاراً وزعوها على فقراء غانا، وعلى باب ملعب جامعة كوماسى الذى سيتدرب عليه المنتخب، كان هناك مئات الغانيين يريدون مشاهدة التدريب وتشجيع المنتخب المصرى وهم يهتفون لأبوتريكة، ووسط سمار الوجوه شق رجل مهيب يرتدى جلباباً مصرياً الصفوف، وقال باسم الوجه: سلااامو عليكووو، وبعد عليكم السلام عرفت أنه الشيخ سمير خليفة مبعوث الأزهر لمسلمى غانا.

هناك سبعة مبعوثين من الأزهر لغانا، كان الشيخ سمير أحدهم، وها هو يحكى لنا عن فقر المسلمين الشديد هنا، وعن المد الإيرانى الشيعى الذى وصل لغانا!!! سألته عن أسرته فرد فى أسى: وأنا لو عندى أسرة كنت جيت هنا برضه.. أنا (سنجل) يا فندم غير متزوج.

أبدى الشخ سمير استعداده لأن يؤمنا مع لاعبى المنتخب فى صلاة العيد التى لا نعرف أين سنصليها، بينما ارتفعت صيحات تشجيع الغانيين لمصر، ولفت نظرنا إحضارهم العلم المصرى معهم.

وسط المشجعين جاء مصريون يعملون فى شركة المقاولون العرب، وأهدانى أحدهم زبادى مجمد يذكرك باللوليتا، وكان بطعم الفراولة وهو من أشهر المنتجات الغانية المحلية، ثم التقيت بأمير أباظة، وهو مصرى يعمل بالسفارة البريطانية فى مصر، لكنه جاء ليشجع المنتخب، وحمّس الغانيين بإجراء مسابقة لهم عن مصر فاز من أجاب فيها بجنيه مصرى فضة عليه صورة توت عنخ آمون، شعرنا وهو يتطلع إليه بأنه منبهر وكأنه يمسك بجنيه ذهب.

عموماً لعب المنتخب المصرى مباراته التى تعرف أنت نتيجتها، وتعرف أن الحسم سيؤجل لمباراة العودة فى مصر، لكن تجربة السفر إلى دولة أفريقية مثل غانا تدعوك للقراءة عن أفريقيا التى هجرناها، والتى وجدت إسرائيل طريقاً إليها، إن لم نسلك طريقاً مثله فسنحصل على الدكتوراه الفخرية فى الفشل والغباء، إضافة إلى ما حصلنا عليه من قبل فى إثيوبيا.

هدف غانا الخامس، ضربة جزاء على يسار الشناوي

(4)

هامش ما بعد المباراة

مساء الفل
الكورة في الآخر لعبة .. مكسب وخسارة
وانا واحد من الناس اللي كانوا ، ولا يزالوا، متشعبطين بأي فرحة حتى لو هتيجي من الكورة
ويمكن هو ده اللي خلى الواحد يقبل دعوة فودافون للسفر لكوماسي إضافة للتجربة اللي عمري ما احلم اني كنت اعملها بإرادتي الحرة (واحد سافر غانا يقضي العيد ويتفرج على ماتش من الاستاد لأول مرة ف حياته .. فيه حد ممكن يعمل كده غير لو معزوم
عموماً مش هتكلم في الفنيات
أنا راجل مش بتاع فنيات
سيبك من ان المنتخب ماسافرش منه غير تريكة وفتحي
وسيبك من شريف إكرامي اللي حسينا انه مهزوز وانه هيطلب يبدل لأي سبب
وسيبك من ان الاجوان اللي دخلت فينا واحد من وائل جمعة وواحد من نجيب وواحد من ضربة جزاء وواحد عشان أخطاء دفاعية ساذجة وواحد عشان مفيش تغطية
وسيبك من إني اشوف وليد سليمان بيلعب باك شكال
وان احمد المحمدي اللي بيلعب بالشوكة والسكينة عشان البرستيج ينزل على حساب واد كان ممكن يقطع الملعب زي حازم إمام
وسيبك من الإفيهات اللي طلعت بعد الماتش، والمطرة اللي شربناها قبل الماتش والعيا اللي كلنا عييناه تقريباً غير مشقة السفر رغم جمال الصحبة
وسيبك من حسام غالي اللي ماكانش فايق
وسيبك من ان منتخب كورة تبقى كل حلوله الهجومة ف إن تريكة يسقط الكورة لصلاح ويجريه عشان ينفرد
سيبك من كل ده .. أنا مابفهمش في الفنيات
أنا هتكلم في لقطتين ضايقوني وانا في المدرج اللي فيه الجماهير المصرية
اللقطة الأولى لما كان الكل كان بيهتف مصر مصر مصر..
وفجأة .. حوالي اربعة خمسة راحو مطلعين كابات صفرا عليها علامة رابعة
راحلهم حد كلمهم بالأدب وقال لهم بلاش لو سمحتوا يا جماعة فقالوله انت مالك
راحلهم حد تاني قال لهم بالأدب برضه احنا جايين نشجع مصر النهاردة بلاش الحاجات دي فقالوله هو انت من الشرطة .. مالكش دعوة
فحصلت قلة الأدب وكان الأمر يتطور لاشتباكات
لغاية ما تدخل البوليس الغاني وخد منهم الكابات
بس جنبينا كان مدرج غاني..
راحوله اصحابنا، وادوا للغانيين قدامنا بانر كبير عليه علامة رابعة وكابات صفرا من اياها ، وفهموهم ان ده يعني بيضايقنا وكده
ده غير انهم بعد كده قعدوا معاهم
يعني قاطع كل المسافة دي عشان يضايقنا ويعمل مشكلة وبعدين راح قعد مع الغانيين وادالهم بانر كبير عشان – قال يعني – يغيظ الناس
عموماً البوليس الغاني اتدخل برضه واترفع البانر ده
ولما جه واحد يهتف – قال يعني بيغيظهم – سيسي سيسي .. قلناله لا سيسي ولا سيسك.. الهتاف مصر بس .. والحكاية مش ناقصة
اللقطة التانية بعد الجون السادس ..
واحدة ست مصرية لابسة خمار وقاعدة في المدرج عندنا فجأة ودون سابق إنذار راحت قايلالنا
أحسن .. حسبنا الله ونعم الوكيل فيكم .. حسبنا الله ونعم الوكيل فيكم.. أنا جاية مخصوص عشان اشمت فيكم..
الموضوع كان هيتطور وحصلت شتيمة وكانت هتحصل اشتباكات لولا لمينا الدنيا
دي أول مرة احضر ماتش من الاستاد في حياتي..
ما ضايقتنيش الهزيمة مع طيبة الشعب الغاني ولعبنا الزفت ولاعبيتنا اللي ماسافرتش على قد ما ضايقتني اللقطتين دول
طبعاً مع احترامي للكل ..
دول لقطتين ضايقوني .. وده بروفايلي الشخصي
فأستأذنكم عشان انا عارف الناس اللطيفة بتوع نوعية الردود بتاعة : دول أحرار، وده من حقهم، وقال يعني هما دول اللي جابولنا الهزيمة
كل دول مع احترامي لو لقيتهم في التعليقات أياً كانت درجة قرابتهم أو صداقتهم بلوك فوراً
وفيه نوعية كمان لطيفة لما بكتب سطرين زي اللي فاتو يروجوا كأي عيل صغير كاتبين : انت مغرور .. انت ما بتتقبلش النقد .. انت عايز رأيك لوحدك، والاسطوانة المشروخة دي .
دول برضه أستأذنهم ما اشوفهمش في التعليقات
لو يسمحوا يعني

على الهامش : تحية للجمهور الزملكاوي أعظم جمهور من وجهة نظري كأهلاوي ..
صبر سنين على هزيمة تاريخية ولسة بيشجع فرقته رغم انها لسة بتتغلب
ورغم انهم لعيبة ما يستحقوش
بس ده اللي احنا نفسنا فيه في ماتش العودة
حتى لو المنتخب خسر، وغالباً هيخسر

آه بالمناسبة : أنا المغفل الوحيد اللي كان بيطلب من الناس انها تبطل ألإورة ف موضوع ان الإخوان بيشجعوا غانا، وبيقولولهم بلاش فجر في الخصومة وكده
ملحوظة : مش الغرض والله من البوست ده اننا نشتم الإخوان
انا بس متأذي من فكرة اننا وصلنا لكده

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات