الشاعر أحمد الشهاوي: لن يسمح المصريون لأحد بتقييد حريتهم ثانية

05:28 مساءً الثلاثاء 22 أكتوبر 2013
  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

أحمد الشهاوي

يرى الشاعر المصري أحمد الشهاوي صاحب ديوان ” سماء باسمي ”  أن حكم محمد مرسي والإخوان المسلمين لم يكن سوى فاصل عابر في مسيرة بلاده نحو الحرية الكبرى. يقول: “نتمتع الآن بقدر كبير من الحرية، يفوق بمراحل” ما كنا نعيش في ظله قبل الربيع العربي. “الجميع يشعرون بالفارق. هذا إحساس يعم الكل. لقد تغير الشعب تغيراً جذرياً، ولن يسمح  لأحد بأن يقيد حريته. لم أشعر في حياتي بما نشهده اليوم في مصر.”، يقول الشهاوي الذي اشترك في الدورة التاسعة والعشرين لمهرجان الشعرالعالمي  الذي عقد مؤخراً في مدينة تروا ريفيير، كيبيك ، كندا ، وهو أول مصري يشارك فيه ..

ويتابع الشهاوي: ما لم يعه الغرب جيداً هو أن الإخوان المسلمين معادون للثقافة والأدب.”والدليل على ذلك أن مرسي لم يشر مرة واحدة في أي من خطاباته إلى أي مفكر أو كاتب أو شاعر.” قبل طردها من السلطة، قامت الجماعة بتعيين أحد أعضائها وزيراً للثقافة. إلا إنه لم يتمكن من الدخول إلى مكتبه لأن بعض المثقفين اعتصموا به. يواصل الشهاوي: “في رأيي أن 30 يونيو هو تتويج لقيام المثقفين بطرد الإخوان (من الحكم)، لأن المثقفين كانوا الفئة الوحيدة التي أعلنت أنها لن تقبل وزيرا لا يمثلها ..”

الشاعر أحمد الشهاوي في حوار أجراه في مونتريال “كلود ليفيك” نشر 21 أكتوبر 2013 بجريدة لودوفوار وهي من أشهر وأكبر الصحف الكندية وقد ترجم فقرات من الحوار إلى اللغة العربية الشاعر والناقد الدكتور وليد الخشاب أستاذ الأدب بجامعة تورونتو

ويستطرد الشاعر المصري صاحب ديوان ” باب واحد ومنازل ” الذي صدر مترجما إلى الفرنسية هذا العام في فرنسا: “غابت الثقافة غياباً كلياً عن برنامج مرسي، وهي سابقة لا مثيل لها في التاريخ، لأن الثقافة حجر الأساس لبناء الشعوب” ويضيف، على عهدته، إن الإخوان قد “مكروا” وفتحوا الباب على مصراعيه للمتطرفين الذين هاجموا عدة مؤسسات ثقافية أثناء العام الذي استغرقه حكم الإخوان.
و لقد عانى الشهاوي نفسه من عسف نظام حسني مبارك، الذي تم إسقاطه في فبراير  2011، فعلى حين حظر مبارك نشاط جماعة الإخوان رسميا، كان يتحالف مع هذا التيار ليضمن سيطرته على مقاليد الأمور. هكذا تعرض كتابه “الوصايا في عشق النساء” للمنع، بموجب فتوى من الأزهر في عام  2003وأعقبتها فتوى ثانية في 2006  ضد الجزء الثاني من الكتاب ذاته . .
خلال حوارنا الأسبوع الماضي في مونتريال كان أحمد الشهاوي يعلن قناعاته إعلاناً غايةً في الحسم ، و بالرغم من ذلك لا يستشعر سامعه لوهلة أدنى غضب أو عنف في عبارته. أكانت لذلك علاقة بالتصوف؟ يجيب الشهاوي إن مرجع ذلك أولاً وأخيراً للتصوف. يقول الشهاوي : “إن المتصوف كائن منفتح على العالم، يقبل الديانات كافة. وكما قال الشيخ الأكبر والصوفي المسلم العظيم، ابن عربي، “الحب ديني وإيماني” . الشاعر متصوف” ، في اعتقاد أحمد الشهاوي، الذي صدرت مؤخراً ترجمة إلى الفرنسية لديوانه: “باب واحد ومنازل ” عن دار نشر “ليل” الفرنسية.
يواصل الشهاوي: “المتصوفة مسالمون، يحبون الحياة والعشق، ولا يمارسون السياسة”. إلا أن هذه السمة لم تجنبهم ويلات الاضطهاد على مر العصور. يرى الشاعر أن المتصوفة يشكلون الأغلبية في العديد من البلاد الإسلامية، ومنها مصر، لكن “تم إسكات صوتهم”.
يذكرنا أحمد الشهاوي بأن كتاباً مهمين مثل الإنجليزي تيد هيوز والسويدي جونار إكيلوف والمكسيكي أوكتابيو باث قد تأثروا بالصوفية. “لكن الغرب يفضل الحديث عن بن لادن: المسألة سياسية. يؤسفني أن أقول إن الغرب لا يحتفظ (من العالم الإسلامي) إلا بصورة المتطرفين. يظن أن هذا العالم لا يقدم سوى المجرمين” يقول الشاعر، معرباً عن أسفه. والشهاوي صحافي أيضاً، في جريدة الأهرام اليومية. لهذا فهو أعلم الناس بأن عدم ممارسة السياسة لا يعني عدم الاهتمام بها. يؤكد الشهاوي أن : “ثورة الخامس والعشرين من يناير قد طردت الخوف من القلوب، لذا صار كل مصري مهموما بالسياسة (…) لم يعد
المصريون يشاهدون مسلسلات التلفز يون المسلية وحسب، بل يتابعون بدأب البرامج المعنية بالشأن العام

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات