يا حكومة الطابور الخامس.. افتحوا مكتبا لحزب العمال الكردستاني في القاهرة

07:21 مساءً السبت 23 نوفمبر 2013
خالد سليمان

خالد سليمان

كاتب وناقد، ،مراسل صحفي، (آجا)، تونس

  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

 

الحكومة المصرية

بالنسبة لقناعتي الشخصية لم يعد لدي أدنى شك أن حكومة الدكتور / حازم الببلاوي .. الرخوة المتخاذلة و المرتعشة أيضا تضم أيضا بين جنباتها طابورا خامسا تصل جرائمهم ربما إلى الخيانة العظمى .. ؛ بالإضافة إلى أعضاء في هذه الحكومة و مؤسسة الرئاسة أيضا وجّهت إليهم الإتهامات بالتواطؤ و التخاذل و ما هو أكثر من ذلك كان على رأسهم الوزير ” أحمد البرعي ” و نائب رئيس الوزراء ” زياد بهاء الدين ” و ” د/ مصطفى حجازي ” مستشار الرئيس .. و على الرغم من ذلك لم نسمع أن أحدا من هؤلاء قد قدم إستقالته أو حتّى فكّر في ذلك حفاظا على ماء وجهه .. ؛ أما وزير الداخلية ” محمد إبراهيم ” فلعله يفكر أيضا في ذلك على الأقل لما أتصوره تقصيرا أمنياّ أدّى إلى مصرع جنود و ضباط و مدنيين على يد جماعة الإخوان الإرهابية و حلفائهم .. ناهيك عن إتّهامات أخرى يمكن أن توجه لذات الوزير ..
– لكن السؤال الآن لماذا لا تقوم تلك الحكومة بواجبها على كافة الصّعد و أولها الصعيدين الأمني و السياسي و قد بات واضحا حتى للعامة أن المؤامرة الصهيونية الدولية التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية و ألمانيا و بريطانيا و بعض حلفائهم الغربيين و تنفذها تركيا و دويلة قطر التي إشتهرت ” بدويلة قطرائيل ” و ” حركة حماس ” التي كشفت عن وجه إرهابي مرتزق بدأ مع دورها المخزي في الحالة السورية و ما إستتبع ذلك من تدخل في الشأن المصري وصل إلى ممارسة الإرهاب ضد الشعب المصري من أجل إستمرار المطرود ” محمد مرسي ” في الحكم .. تستهدف الدولة المصرية و إرادة شعبها التي تجلت في ثورة 30 يونيو المجيدة التي أطاحت بحكم جماعة الإخوان الإرهابية ..
– كان أبسط ما يمكن أن تقوم به هذه الحكومة المرتعشة هو طرد سفيري تركيا و قطر خاصة مع تدخلهما بشكل علني و سري في الشأن المصري ..
– ما الذي منع تلك الحكومة من الملاحقة القانونية الدولية ضد القناة الصهيونية المسماة ” الجزيرة مباشر مصر ” و فرض عقوبات صارمة عليها و على كل من باع بلاده مقابل حفنة دولارات من الخونة المرتزقة الذين يحاولون تقويض الدولة المصرية و إشاعة الفتنة فيها بما في ذلك إسقاط الجنسية المصرية عنهم و توجيه تهمة الخيانة العظمى لهم و على رأس هؤلاء ذلك المدعو يوسف القرضاوي ..
– لماذا لم يتم إعلان “جماعة الإخوان ” جماعة “إرهابية ” حتى اليوم و لماذا لم تصادر كل أموالها و ممتلكاتها و تحل مع كل الكيانات المرتبطة بها و بطبيعة الحال يسأل عن ذلك الوزير ” أحمد البرعي ” و رئيس الحكومة و كل المشبوهين الذين دعوا لمصالحة أو إحتواء مع تلك الجماعة ..

عبد الله أوجلان

ـ متى يفتح مكتب تمثيل لحزب العمال الكردستاني :
و بمنطق عدو عدوي صديقي لماذا لم تفتح تلك الحكومة و معهم عبقري السياسة في مؤسسة الرئاسة ” د/ مصطفى حجازي ” مستشار الرئيس .. مكتب تمثيل أو ما شابه ” لحزب العمال الكردستاني ” و تطالب بإطلاق سراح مناضلهم ” عبد الله أوجلان “..؛ مادامت المخابرات التركية ترسل السلاح و العملاء إلى مصر مع القطريين ؛ وطالما أن الحكومة التركية تتبنى مزاعم الإنقلاب و تحتضن حتى أمس و اليوم مؤتمرات ” التنظيم الدولي للإخوان ” الذي تحاك فيه المؤامرات لمصر .. ؛ و مازال النظام التركي يتبنى مزاعم مذابح ” رابعة و النهضة ” تلك الإعتصامات الإرهابية المسلحة و يدعوا لملاحقات أمنية دولية لرموز النظام المصري .. فيما يرتكب النظام التركي أبشع المجازر ضد شعبه و ضد الأكراد ولا يتبنى النظام المصري ملاحقته و لو بمنطق المعاملة بالمثل ..
-* مذابح الأرمن :
و إذا كانت حكومة ” الببلاوي ” و السيد ” مصطفى حجازي ” لا يعرفون أو يتجاهلون أحداث التاريخ فلا بدّ من تذكيرهم أن أبشع مذابح جماعية عرفها التاريخ الحديث قد وقعت للأرمن على يد الأتراك في عهد الدولة الظلامية الإجرامية المعروفة ” بالدولة العثمانية ” التي يريد المهووس الدموي ” إردوغان” إحيائها.. تلك الدولة التي عانى منها العرب أكثر من سائر الأمم و كانت سببا رئيسا في تخلفهم لأربعة قرون ..
و إن كانت حكومة ” الببلاوي ” و مؤسسة الرئاسة لا تعلم فإن تركيا و دويلة قطر تقف وراء تنظيم الإخوان الدولي في مساعيه لملاحقتهم دوليا ..
– ماذا تنتظر تلك الحكومة لملاحقة تنظيم دعم ” اللاشرعية ” و كل من يرفع الشعار الماسوني الإرهابي الذي يتبنونه ..
– إذا كانت تلك الحكومة ستستمر في جبنها السياسي و هذا “وصف مهذب لحالتها الحقيقية” و الإرتعاد من أكشاك ” حكوك الإنسان ” فينبغي أن لا تتصور أنها ستنجو بهذا الجبن خاصة من غضب الشعب ..
ـ* الإيجابية الوحيدة :
الشئ الوحيد الإيجابي في تلك الممارسات التعيسة لحكومة ” د/ حازم الببلاوي ” و مؤسسة الرئاسة .. أنها تؤكد أن الجيش لا يحكم و أن الفريق أول ” عبد الفتاح السيسي ” هو القائد العام للقوات المسلحة فقط و أنه قام بدوره و بر بقسمه حينما هب مع رفاقه للوقوف إلى جانب الشعب المصري العظيم ليؤكد بسالة الجيش المصري خير أجناد الأرض .. درع هذه الأمة و سيفها مؤكدا أن لدينا جنودا و ضباطا و جيشا منا و إلينا قيما يبقى ” العسكر ” هم عسكر الإنكشارية التركي أبناء الحرام الذين صنعوا منهم جيشا مرتزقا يقف إلى جانب من يدفع من أمراء المماليك المجلوبين من أسواق النخاسة ..
* تنويه : بعد كتابة هذا المقال وقع إبلاغ السفير التركي من قبل الخارجية المصرية أنه شخص غير مرغوب في وجوده بمصر و تم تخفيض مستوي التمثيل الديبلوماسي بين مصر و تركيا و هو قرار جاء متأخرا جدا ويعكس ضعف حكومة الشيخوخة و تصلب الشرايين ؛ و أتوقع أن يصل الأمر إلى قطع العلاقات تماما خلال فترة وجيزة جراء الخبل السياسي ” العثماني ” الذي يمارسه ذلك ” الأردوغان .. ؛ فيما إستأنفت جماعة الإخوان الإرهابية مسيرة القتل و العنف والترويع مع كافة أبناء الشعب المصري بما في ذلك الجيش و الشرطة .. فيا ترى كم يلزم من الضحايا حتى تستيقظ ضمائر وزراء حكومة الببلاوي و على رأسهم السيد أحمد البرعي حتى يتم حل جماعة الإخوان و كل الكيانات المرتبطة بها و مصادرة ممتلكاتها و أموالها و إعلانها جماعة إرهابية .. ؛ أو لتنتظر تلك الحكومة المثيرة للاشمئزاز أن يتقيئها الشعب و يعلن بوضوح عن أسماء الخونة و المتواطئين ليقدموا إلى محكمة ثورية ربما تثلج الصدور الملتهبة إذا قضت بإعدامهم ..

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات