بالنسبة لقناعتي الشخصية لم يعد لدي أدنى شك أن حكومة الدكتور / حازم الببلاوي .. الرخوة المتخاذلة و المرتعشة أيضا تضم أيضا بين جنباتها طابورا خامسا تصل جرائمهم ربما إلى الخيانة العظمى .. ؛ بالإضافة إلى أعضاء في هذه الحكومة و مؤسسة الرئاسة أيضا وجّهت إليهم الإتهامات بالتواطؤ و التخاذل و ما هو أكثر من ذلك كان على رأسهم الوزير ” أحمد البرعي ” و نائب رئيس الوزراء ” زياد بهاء الدين ” و ” د/ مصطفى حجازي ” مستشار الرئيس .. و على الرغم من ذلك لم نسمع أن أحدا من هؤلاء قد قدم إستقالته أو حتّى فكّر في ذلك حفاظا على ماء وجهه .. ؛ أما وزير الداخلية ” محمد إبراهيم ” فلعله يفكر أيضا في ذلك على الأقل لما أتصوره تقصيرا أمنياّ أدّى إلى مصرع جنود و ضباط و مدنيين على يد جماعة الإخوان الإرهابية و حلفائهم .. ناهيك عن إتّهامات أخرى يمكن أن توجه لذات الوزير ..
– لكن السؤال الآن لماذا لا تقوم تلك الحكومة بواجبها على كافة الصّعد و أولها الصعيدين الأمني و السياسي و قد بات واضحا حتى للعامة أن المؤامرة الصهيونية الدولية التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية و ألمانيا و بريطانيا و بعض حلفائهم الغربيين و تنفذها تركيا و دويلة قطر التي إشتهرت ” بدويلة قطرائيل ” و ” حركة حماس ” التي كشفت عن وجه إرهابي مرتزق بدأ مع دورها المخزي في الحالة السورية و ما إستتبع ذلك من تدخل في الشأن المصري وصل إلى ممارسة الإرهاب ضد الشعب المصري من أجل إستمرار المطرود ” محمد مرسي ” في الحكم .. تستهدف الدولة المصرية و إرادة شعبها التي تجلت في ثورة 30 يونيو المجيدة التي أطاحت بحكم جماعة الإخوان الإرهابية ..
– كان أبسط ما يمكن أن تقوم به هذه الحكومة المرتعشة هو طرد سفيري تركيا و قطر خاصة مع تدخلهما بشكل علني و سري في الشأن المصري ..
– ما الذي منع تلك الحكومة من الملاحقة القانونية الدولية ضد القناة الصهيونية المسماة ” الجزيرة مباشر مصر ” و فرض عقوبات صارمة عليها و على كل من باع بلاده مقابل حفنة دولارات من الخونة المرتزقة الذين يحاولون تقويض الدولة المصرية و إشاعة الفتنة فيها بما في ذلك إسقاط الجنسية المصرية عنهم و توجيه تهمة الخيانة العظمى لهم و على رأس هؤلاء ذلك المدعو يوسف القرضاوي ..
– لماذا لم يتم إعلان “جماعة الإخوان ” جماعة “إرهابية ” حتى اليوم و لماذا لم تصادر كل أموالها و ممتلكاتها و تحل مع كل الكيانات المرتبطة بها و بطبيعة الحال يسأل عن ذلك الوزير ” أحمد البرعي ” و رئيس الحكومة و كل المشبوهين الذين دعوا لمصالحة أو إحتواء مع تلك الجماعة ..
ـ متى يفتح مكتب تمثيل لحزب العمال الكردستاني :
و بمنطق عدو عدوي صديقي لماذا لم تفتح تلك الحكومة و معهم عبقري السياسة في مؤسسة الرئاسة ” د/ مصطفى حجازي ” مستشار الرئيس .. مكتب تمثيل أو ما شابه ” لحزب العمال الكردستاني ” و تطالب بإطلاق سراح مناضلهم ” عبد الله أوجلان “..؛ مادامت المخابرات التركية ترسل السلاح و العملاء إلى مصر مع القطريين ؛ وطالما أن الحكومة التركية تتبنى مزاعم الإنقلاب و تحتضن حتى أمس و اليوم مؤتمرات ” التنظيم الدولي للإخوان ” الذي تحاك فيه المؤامرات لمصر .. ؛ و مازال النظام التركي يتبنى مزاعم مذابح ” رابعة و النهضة ” تلك الإعتصامات الإرهابية المسلحة و يدعوا لملاحقات أمنية دولية لرموز النظام المصري .. فيما يرتكب النظام التركي أبشع المجازر ضد شعبه و ضد الأكراد ولا يتبنى النظام المصري ملاحقته و لو بمنطق المعاملة بالمثل ..
-* مذابح الأرمن :
و إذا كانت حكومة ” الببلاوي ” و السيد ” مصطفى حجازي ” لا يعرفون أو يتجاهلون أحداث التاريخ فلا بدّ من تذكيرهم أن أبشع مذابح جماعية عرفها التاريخ الحديث قد وقعت للأرمن على يد الأتراك في عهد الدولة الظلامية الإجرامية المعروفة ” بالدولة العثمانية ” التي يريد المهووس الدموي ” إردوغان” إحيائها.. تلك الدولة التي عانى منها العرب أكثر من سائر الأمم و كانت سببا رئيسا في تخلفهم لأربعة قرون ..
و إن كانت حكومة ” الببلاوي ” و مؤسسة الرئاسة لا تعلم فإن تركيا و دويلة قطر تقف وراء تنظيم الإخوان الدولي في مساعيه لملاحقتهم دوليا ..
– ماذا تنتظر تلك الحكومة لملاحقة تنظيم دعم ” اللاشرعية ” و كل من يرفع الشعار الماسوني الإرهابي الذي يتبنونه ..
– إذا كانت تلك الحكومة ستستمر في جبنها السياسي و هذا “وصف مهذب لحالتها الحقيقية” و الإرتعاد من أكشاك ” حكوك الإنسان ” فينبغي أن لا تتصور أنها ستنجو بهذا الجبن خاصة من غضب الشعب ..
ـ* الإيجابية الوحيدة :
الشئ الوحيد الإيجابي في تلك الممارسات التعيسة لحكومة ” د/ حازم الببلاوي ” و مؤسسة الرئاسة .. أنها تؤكد أن الجيش لا يحكم و أن الفريق أول ” عبد الفتاح السيسي ” هو القائد العام للقوات المسلحة فقط و أنه قام بدوره و بر بقسمه حينما هب مع رفاقه للوقوف إلى جانب الشعب المصري العظيم ليؤكد بسالة الجيش المصري خير أجناد الأرض .. درع هذه الأمة و سيفها مؤكدا أن لدينا جنودا و ضباطا و جيشا منا و إلينا قيما يبقى ” العسكر ” هم عسكر الإنكشارية التركي أبناء الحرام الذين صنعوا منهم جيشا مرتزقا يقف إلى جانب من يدفع من أمراء المماليك المجلوبين من أسواق النخاسة ..
* تنويه : بعد كتابة هذا المقال وقع إبلاغ السفير التركي من قبل الخارجية المصرية أنه شخص غير مرغوب في وجوده بمصر و تم تخفيض مستوي التمثيل الديبلوماسي بين مصر و تركيا و هو قرار جاء متأخرا جدا ويعكس ضعف حكومة الشيخوخة و تصلب الشرايين ؛ و أتوقع أن يصل الأمر إلى قطع العلاقات تماما خلال فترة وجيزة جراء الخبل السياسي ” العثماني ” الذي يمارسه ذلك ” الأردوغان .. ؛ فيما إستأنفت جماعة الإخوان الإرهابية مسيرة القتل و العنف والترويع مع كافة أبناء الشعب المصري بما في ذلك الجيش و الشرطة .. فيا ترى كم يلزم من الضحايا حتى تستيقظ ضمائر وزراء حكومة الببلاوي و على رأسهم السيد أحمد البرعي حتى يتم حل جماعة الإخوان و كل الكيانات المرتبطة بها و مصادرة ممتلكاتها و أموالها و إعلانها جماعة إرهابية .. ؛ أو لتنتظر تلك الحكومة المثيرة للاشمئزاز أن يتقيئها الشعب و يعلن بوضوح عن أسماء الخونة و المتواطئين ليقدموا إلى محكمة ثورية ربما تثلج الصدور الملتهبة إذا قضت بإعدامهم ..
مؤسس جمعية الصحفيين الآسيويين، ناشر (آسيا إن)، كوريا الجنوبية
الرئيس الشرفي لجمعية الصحفيين الآسيويين، صحفي مخضرم من سنغافورة
روائية وقاصة من الكويت، فازت بجائزة الدولة التشجيعية، لها عمود أسبوعي في جريدة (الراي) الكويتية.
آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov
كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.