راجيف غاندي

أثناء تصفحي لشبكة الإنترنت منذ عدة أيام لفت انتباهي خبر عن نزاع بين الحكومة الهندية وولاية تاميل نادو الهندية التي تعتزم تخفيف العقوبة عن المتهمين باغتيال رئيس وزراء الهند الأسبق والأشهر راجيف غاندي والذي تم اغتياله عام 1991

وتساءلت هلْ وبعد هذه الفترة الطويلة التي قاربت 23 عاماً سيتم تخفيف العقوبة عن المشتركين في اغتيال راجيف غاندي وما هي الأسباب ..؟ فهل الإنتخابات العامة القادمة في شهر ابريل/ نيسان المقبل في الهند هي السبب في النزاع بين حكومة الهند وولاية تاميل نادو الهندية الجنوبية وهل هي مناورات سياسية ما بين رئيسة حكومة الولاية الجنوبية التي يتعاطف فيها البعض مع الأهداف السياسية لقتلة غاندي وبين حزب المؤتمر الحاكم في الهند والذي تقوده أسرة نهرو غاندي وتتزعمه أرملة راجيف غاندي (سونيا غاندي) بينما يقود ابنهما راؤول الحملة الإنتخابية .

ولد راجيف غاندي يوم 20 أغسطس/ آب عام 1944 ولم يكن متحمساً للعمل السياسي وهو ما دفع والدته انديرا غاندي إلى التركيز على شقيقه الأصغر سانجاي غاندي الذي كان يجيد العمل السياسي ولكنه قُتل في حادث تحطم طائرة فاضطر راجيف إلى دخول المعترك السياسي حفاظاً على تراث العائلة .

تولى راجيف غاندي رئاسة الوزراء وقيادة حزب المؤتمر الهندي في أعقاب اغتيال والدته عام 1984 حتى عام 1989 عندما مُني حزب المؤتمر بالهزيمة الأولى في تاريخه في الإنتخابات حيث اضطر لترك الوزارة .

وفي عام 1991 كان راجيف يقوم بجولة انتخابية في ولاية تاميل نادو استعداداً للإنتخابات المقبلة حيث قُتل في هجوم نفذته انتحارية من جبهة نمور تحرير تاميل إيلام السريلانكية ، ويشكّل التاميل أغلبية في ولاية تاميل نادو الهندية لكنهم أقلية في سريلانكا حيث أن طائفة التاميل كانوا يرون أن راجيف كان منحازاً إلى الأغلبية السينهالية على حساب الأقلية التاميلية في الحرب الأهلية التي كانت تدور في دولة سريلانكا المجاورة .

ومنذ رحيل راجيف غاندي ظل حزب المؤتمر بعيداً عن السلطة في الهند حتى أعادته زوجته الإيطالية الأصل سونيا غاندي والتي قادت الحزب في الإنتخابات التي جرت عام 2004

وفي بيان لرئيس وزراء الهند (مانموهان سينج) قال ان اغتيال راجيف غاندي هجوم على روح الهند وأن الإفراج عن قتلة رئيس وزراء هندي سابق وزعيم كبير وعدد من الهنود الأبرياء يتنافى مع كل مبادئ العدالة .

Tweet