علم سورية الثورة يرفرف أمام برج إيفيل (أ.ب، ميشيل أوليه)

تدخل الثورة السورية ضد نظام الأسد عامها الرابع، وسط احتفالات متباينة، سواء على أرض الوطن، أو في عواصم الحرية، بأوروبا والولايات المتحدة، أم داخل خيام اللاجئين، كما يعبر الأطفال في مخيم الزعتري في صورة يرفعون بها بالونات الحرية، وكأن أرواح الشهداء التي تصعد معها تحمل أملا في الغد.

في العاصمة الفرنسية، باريس، التي أرسلت مستعمرها السابق للأراضي العربية السورية، أقامت منظمة العفو الدولية احتفالية ثقافية كبرى بمناسبة ذكرى اندلاع الثورة السورية,المنظمة التي انضمت للحملة الدولية للتضامن مع الشعب السوري, اتخذت من ساحة”تركاديرو”الشهيرة وسط العاصمة الفرنسية-باريس-مكاناً لهذا الحدث,الساحة الأشهر في التراث القومي الفرنسي ستكون اليوم السبت15آذار,ذكرى اندلاع الثورة على موعد مع هذا الحدث السياسي والثقافي الأهم.

أطفال المخيمات يرفعون بالونات الحرية

المنظمة أصدرت بيانا في وقت سابق من هذا الأسبوع,أكدت فيه على أهمية التضامن مع السوريين في ذكرى15مارس/ آذار,لافتا النظر إلى الأثمان التي يدفعها السوريون المحاصرون,معتبرةً أن الأزمة الإنسانية والاقتصادية والمعاشية التي يعيشونها هي الأشد وطأة في القرن الواحد والعشرين,طالبةً من الكل المشاركة بكثافة في هذا الحدث.

الاحتفالية بدأت  في تمام الساعة السادسة بتوقيت مدينة باريس,لساعة كاملة مخصصة لوقفة تضامنية تنفذها الجمعيات السورية المعارضة للنظام, تحمل خلالها كل ما يظهر مطالب الثورة السياسية وأهدافها وملامحها المميزة لها, بتمام الساعة السابعة ستسقط عبارة”نحن مع السوريين”التي اتخذت شعار للحملة على البرج,مترافقة مع إشعال مصادر إضاءة كهربائية من قبل الحضور,يعقب الإشعال عرض غنائي وآخر سينمائي والعديد من الإلقاءات الشعرية والقصصية المستوحاة من يوميات الثورة السورية.

في الولايات المتحدة

يذكر أن تكلفة الحدث ناهزت 30ألف يورو حسب مصادر غير رسمية في وقت رفضت فيه منظمة العفو الدولية التصريح عن الرقم المخصص للاحتفالية,وقد خصصت منظمة العفو الدولية موقعاً خاصاً للاحتفالية,وأضافت له العديد من مميزات التواصل الاجتماعية من أجل تجيش الناس في كل أنحاء العالم من أجل تضامن غير مسبوق ذو سمة عالمية مع السوريين الثائرين من أجل حريتهم. وحضرت الاحتفالية وجوه سياسية وثقافية واجتماعية فرنسية, وسط حضور إعلامي كبير.

Tweet