لغة الأشياء / مطرقة السلبية وسندان الجوائز

07:53 صباحًا الإثنين 31 مارس 2014
باسمة العنزي

باسمة العنزي

روائية وقاصة من الكويت، فازت بجائزة الدولة التشجيعية، لها عمود أسبوعي في جريدة (الراي) الكويتية.

  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

من ضمن نتائج الدورة الأخيرة من مسابقة الشارقة للابداع العربي وفي احصائية تناولت نسبة المشاركات من كل بلد عربي، اتضح أن الكويت خرجت منها مشاركة واحدة فقط أمر يدعو للدهشة في ظل الانتاج المحموم للشباب والواضح للعيان في معرض الكتاب خلال السنوات الأخيرة. أين الشعراء وكتاب الرواية والقصة وأدب الطفل من الشباب؟!

أيضا في مسابقة (نبقى) التي تم اختياري فيها ضمن لجنة التحكيم عن فئة القصة القصيرة، رغم الاعلان المستمر عنها بكافة الوسائل والسبل، وهو أمر لم يحدث مع أي مسابقة محلية أخرى، وتمديد مدة استقبال المشاركات مرتين، ورغم أن القصة كانت أعلى نسبة مشاركات الا انها لم تكن متماشية مع غزارة الاصدارات الشبابية في ما يتعلق بالكتابة الأدبية ولا بقية فروع الجائزة جاءت عدد المشاركات فيها متسقة مع التوقعات المأمولة، خاصة وأننا محليا نشهد طفرة في التصوير وتقريبا في كل بيت هاو للتصوير مع كاميرا حديثة، والكثير من الشباب لديهم محاولات فنية على مستوى الغناء أو السينما كهواة ومهتمين، ومواقع التواصل الاجتماعي تشهد على ذلك.

لماذا تتدنى نسبة المشاركة الكويتية في الجوائز المحلية والعربية أيضا؟ رغم المغريات والمبالغ المرصودة، ان استثنينا عامل الكسل وعدم الرغبة، واستثنينا أيضا عنصر عدم الثقة في الموهبة، لم يبق سوى السلبية التي تجعل موهوبا لا يتقدم للمشاركة محيطا نفسه بسياج من الأوهام والعقبات الذاتية. بينما بنظرة سريعة لأعداد المشاركات العربية نتبين ايجابية عالية ورغبة حقيقية في المنافسة وحصد النجاح.

رواية (ساق البامبو) لسعود السنعوسي (أقصى اليمين) توالت طبعاتها وحققت نسبة قراءة عالية بعد جائزة البوكر، رواية (لأني اسود) لسعداء الدعاس (منتصف الصورة) انتشرت عربيا بعد جائزة الدولة التشجيعية، رواية (العنقاء و الخل الوفي) لإسماعيل فهد اسماعيل (يسار الصورة) اهتم بها القارئ العربي بعد وصولها للائحة البوكر الطويلة

كلنا يعرف أن الجوائز لا تخلق موهوبا مهما بلغت شهرتها، هي تقدير جميل لمن يستحق، تأتي كمرحلة لاحقة لتنير جانبا وتحقق بعض الانتشار لأعمال لن يقدر لها ذلك في الظروف العادية خصوصا مع شح النقد والقراءة وأزمة دور النشر ومعضلة التوزيع في عالمنا العربي، رواية (ساق البامبو) لسعود السنعوسي توالت طبعاتها وحققت نسبة قراءة عالية بعد جائزة البوكر، رواية (لأني اسود) لسعداء الدعاس انتشرت عربيا بعد جائزة الدولة التشجيعية، رواية (العنقاء و الخل الوفي) لإسماعيل فهد اسماعيل اهتم بها القارئ العربي بعد وصولها للائحة البوكر الطويلة هذا العام. أمر لا يختلف عليه اثنان مهما حاول المتشائمون ثني الآخرين عن المشاركة أو تقليل سعادتهم بالفوز بحجج مثل (أنت أعظم… أنت أهم… أنت أكبر من أي جائزة في العالم)!

***

على ذكر الجوائز السؤال التالي موجه للدار العربية للعلوم ناشرون: هل صحيح أن أحد بنود العقد بين الدار والمؤلف ينص على حق الدار في مناصفة الفائز في مبلغ أي جائزة يفوز بها حتى لو كان المؤلف طبع الكتاب على حسابه؟! بانتظار الرد.

***

أيضا على ذكر الجوائز المصور الكويتي علي الزيدي الحاصل على المركز الأول عن محور (صناع المستقبل) في مسابقة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للتصوير، تم تجاهل انجازه اعلاميا لولا خبر (كونا) العابر، تحية فخر لايجابيته في المشاركة ورفع اسم الكويت عاليا.

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات