هل بدأت الحرب بين الكوريتين؟

08:35 مساءً الإثنين 31 مارس 2014
  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

سيئول، – تبادلت الكوريتان نيران مدفعية عبر الحدود البحرية الغربية يوم الاثنين بعد أن نظمت كوريا الشمالية تدريبات بالذخيرة الحية وصلت قذائف مدفعيتها إلى المياه الجنوبية ما دفع الكوريين الجنوبيين من سكان الجزر الحدودية إلى اخلاء منازلهم.

وقال مسؤول في هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية أن كوريا الشمالية أطلقت نحو 500 قذيفة مدفعية في المياه شمال خط الحدود الشمالي في البحر الاصفر بين الساعة 12:15 وحتى الساعة 15:30.

وقال أنه بعد سقوط نحو 100 قذيفة جنوب خط الحد الشمالى رد الجيش الكوري الجنوبي باطلاق نحو 300 قذيفة مدفعية من نوع كي-9 ذاتية الدفع في المياه الكورية الشمالية وأُرسلت مقاتلات F-15K بالقرب من الحدود البحرية.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع كيم مين سوك في مؤتمر صحفي بأن ” القوات الكورية الجنوبية والأمريكية رفعت درجة تأهبها العسكرية في جميع أنحاء البلاد استعدادا لأي استفزازات محتملة “، وأضاف ” إذا استخدمت كوريا الشمالية التدريبات بالذخيرة الحية كذريعة لبدأ عمليات استفزازية بالقرب من الجزر و الشواطئ الكورية الجنوبية فسوف نرد بشدة “.

وقال مسؤولون أن السكان في جزيرتي بينغ يينغ و يونغ بيونغ الحدودية الواقعة على بعد 20 كيلومترا من قواعد المدفعية الساحلية في كوريا الشمالية قد تم اجلاؤهم إلى ملاجئ مؤقتة، و لم ترد تقارير عن سقوط ضحايا أو إصابات.

باشرت كوريا الجنوبية تدريباتها بعد أن راسلت قيادة المنطقة الجنوب غربية للجيش الشعبي الكوري الأسطول البحري الكوري الجنوبي الثاني عبر الفاكس فى الساعة 8:00 صباحا للإعلان عن التدريبات العسكرية في سبع مناطق حدودية قريبة من الحدود البحرية الغربية.

وقال هيئة الأركان المشتركة ” طالبت كوريا الشمالية كوريا الجنوبية بالسيطرة على سفنها ضمن سبع مناطق شمال خط الحد الشمالى قبل أن تباشر تدريبات بالذخيرة الحية، وقد مُنعت السفن من دخول منطقة التدريبات للحفاظ على سلامة المواطنين والبحارة “.

وتعد هذه المرة الأولى التي تقوم فيها الدولة الشيوعية بالاعلان عن منطقة للتدريب تشمل جميع مناطق الحدود الغربية قبل مباشرة تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية، وفقا لمسؤولين عسكريين.

وقال المتحدث أن قيادة الهدنة العسكرية التابعة للأمم المتحدة راسلت كوريا الشمالية عبر الفاكس في حوالي الساعة 2:50 بعد الظهر لحث كوريا الشمالية على وقف التدريبات بالذخيرة الحية و اقترحت عقد اجتماع على مستوى الجنرالات لنزع فتيل التوتر. غير أن كوريا الشمالية لم ترد على العرض.

وقال الجيش الكوري الجنوبي انه صعد اجراءاته الدفاعية ويبحث حاليا في نية بيونغ يانغ من وراء هذه الاستفزازات .

وقال الكولونيل واي وونغ سوب، نائب المتحدث باسم وزارة الدفاع في مؤتمر صحفي قبل بدأ العمليات “نعتبر ان اعلان كوريا الشمالية يحتوي على نوايا عدوانية تهدد كوريا الجنوبية “، وأضاف ” إننا نعتقد أن كوريا الشمالية تحاول خلق حالة أزمة في شبه الجزيرة الكورية عن طريق رفع درجة التوتر بالقرب من الحدود البحرية الغربية “.

ويشار إلى أن كوريا الشمالية لا تعترف بالحدود البحرية الغربية والتي تم انشاؤها من جانب واحد من قبل قوات الأمم المتحدة بقيادة الولايات المتحدة في نهاية الحرب الكورية (1950-53) التي انتهت بوقف إطلاق نار وليس معاهدة سلام.

في عام 2010، أغرقت كوريا الشمالية سفينة عسكرية كورية جنوبية كما عمدت إلى قصف جزيرة يونبيونغ، ما أسفر عن مقتل ما مجموعه 50 كوريا جنوبيا.

في أعقاب هجمات كوريا الشمالية غير المبررة، رفعت كوريا الجنوبية قدراتها الدفاعية على طول الحدود البحرية الغربية ونشرت عددا أكبر من بطاريات المدفعية والصواريخ الموجهة بدقة على الجزر الحدودية.

كما وضعت كوريا الشمالية حوالي 1000 من مدافعها على الساحل فضلا عن راجمات صواريخ و صواريخ كروز مضادة للسفن على طول الشاطئ الجنوب غربي.

وتأتي هذه التدريبات بالذخيرة الحية بعد يوم واحد من تهديد كوريا الشمالية بالانتقام من إساءة مزعومة لثلاثة صيادين من كوريا الشمالية تم القبض عليهم من قبل القوات البحرية الكورية الجنوبية أثناء عبور الحدود البحرية الغربية بسبب عطل في محرك قاربهم. وأعيد الكوريون الشماليون إلى وطنهم في اليوم التالي نزولا عند رغباتهم.

(انتهى)

naji@yna.co.kr

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات