لغة الأشياء / أشباح كلية الآداب

07:33 صباحًا الإثنين 5 مايو 2014
باسمة العنزي

باسمة العنزي

روائية وقاصة من الكويت، فازت بجائزة الدولة التشجيعية، لها عمود أسبوعي في جريدة (الراي) الكويتية.

  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

 أقامت كلية الآداب بالتعاون مع مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية ندوة (الرواية الخليجية: بين التأسيس والتجريب) الأسبوع الماضي، خلال يومين شاركت أسماء لها وزنها في تقديم بحوث قيمة تدور حول الرواية الخليجية. الغريب في الأمر أن الندوات المقامة صباحا ومساء في كلية الآداب ذات الكثافة الطلابية العالية شهدت شح الحضور بشكل لافت! الأغرب مقاطعة كتاب الرواية في الكويت لهذه الندوة!

ما فائدة الندوات والأمسيات والبرامج الثقافية المجدولة وسط عزوف الكل عن الحضور، المحرج أن ضيوف الكويت من الخليج استغربوا من نسبة الحضور شبه المعدومة! متسائلين عن السر وراء اختباء الكتاب، وأيضا عن سبب مقاطعة الطلبة للفعاليات التي يفترض فيها ان تكون مهمة على صعيد الدراسة.

عميدة الآداب الأستاذة الدكتورة حياة الحجي: ألم يكن بالامكان دعوة الطلبة للحضور كجزء من مقرر النقد أو على الأقل تكليفهم باعداد تقرير عن هذه الفعالية؟! هل من اللائق أن تقرأ الأوراق لجدران القاعة ولبضعة أشخاص هم أنفسهم الحريصون كل مرة على التفاعل والتواجد، مثل الروائية ليلى العثمان والروائية ليلى محمد صالح؟ هل تم الاعلان عن الفعالية بشكل جدي أم كانت سرية كما يبدو؟ عن نفسي قرأت عنها عبر صفحات الأصدقاء وعبر ايميل رابطة الأدباء، الغريب أن الصحف لم تتواجد لتغطية الفعالية الا في حفل الختام! والسؤال الأهم… لمن أقيمت هذه الفعالية، من هو الجمهور المستهدف؟ ان كان الهدف الحصول على أوراق البحوث، كان بالامكان أن ترسل وتطبع في كتاب.

أما بالنسبة للزملاء من الكتاب فالوضع فعلا مخجل عندما يجد ضيوفنا من النقاد أنهم قطعوا المسافات كي يتحدثوا للكراسي الخالية ونحن في الكويت نشهد طفرة انتاج روائي تغرق معرض الكتاب كل عام بأسماء جديدة.

للأسف اعتدنا على السلبية بقدر ما اعتدنا على التراجع في كل شيء حتى في نسبة الحضور والمشاركة، ولا عزاء للرواية الخليجية ان كان طلبة الآداب وكتاب الرواية غير مكترثين بها.

***

على صعيد آخر مدرسة البيان ثنائية اللغة وهي مدرسة خاصة يشرف على مكتبتها أساتذة على درجة عالية من الاطلاع والثقافة، وتعمل في قسم اللغة العربية فيها معلمة مثقفة وكاتبة جميلة هي السيدة بثينة سليمان، تحرص كل مرة على تفاعل الطلبة مع عوالم القراءة والأدب عبر دعوة توجهها لكاتب وبحضور عدد كبير من الطلبة وفتح باب الحوار بينهما، حتى بامكان الضيف أن يلمس الفارق بين الرغبة في اثراء العمل التربوي والتفكير خارج الصندوق وبين القائمين على الجامعة الحكومية التي يتمشى طلبتها أمام قاعة الندوة دون أن يوسوس لهم شيطان الفضول بالقاء نظرة للداخل!

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات