قمة آسيا

شانغهاي : دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ البلدان الآسيوية إلى تعزيز الوحدة والتعاون والتنمية في القارة. وأدلى شي بتصريحاته خلال كلمة القاها على مأدبة اقامها الرئيس وزوجته بنغ ليوان للضيوف الحاضرين للقمة الرابعة لمؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا.

و حث الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال القمة الرابعة لمؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا المنعقدة حاليا في مدينة شانغهاي على إيجاد سياسات لتسوية الخلافات والنزاعات من خلال التشاور والتنسيق.

وقال شي، في كلمته الافتتاحية إن آسيا وصلت إلى فترة حاسمة في التعاون الأمني ، حيث تحتاج الدول في المنطقة لأن تبني على أساس المنجزات الماضية وأن تسعى بكل جهد لإحراز تقدم جديد، داعيا الدول إلى الحرص على الاستقرار الذي لم يتحقق بسهولة في المنطقة.

وأضاف شي: ” نحتاج إلى الابتكار في مفهومنا للأمن ، وأن نؤسس هيكلا إقليميا جديدا للتعاون الأمني وأن نبني سويا طريقا مشتركا بالفوز المشترك للأمن الآسيوي “.

وأشار الرئيس الصيني إلى أن آسيا التي تضم 67 في المائة من عدد سكان العالم ، تمتلك ثلث الاقتصاد العالمي وتحافظ على مكانتها كالمنطقة الأكثر ديناميكية وإشراقا في العالم.

وأكد الرئيس شي أن السلام والتنمية والتعاون المتبادل المنفعة تشكل الاتجاهات الرئيسية في المنطقة، مشيرا إلى أن آسيا تتمتع بمكانة متصاعدة على الصعيد الاستراتيجي الدولي، كما تلعب دورا متزايد الأهمية في تعزيز عالم متعدد الأقطاب، والديمقراطية في العلاقات الدولية.

وتسلمت الصين في القمة رئاسة المؤتمر من تركيا .
و تعهد الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم “بعدم التسامح” مع الإرهاب والانفصالية والتطرف فيما يتعلق بالتعاون الأمني بين الدول الآسيوية .

وأكد الرئيس شي خلال الكلمة الافتتاحية التي ألقاها في القمة الرابعة لمؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا المنعقد حاليا في شانغهاي، أكد على مفهوم الأمن الآسيوي الجديد، حيث قال :” يجب علينا أن نقوي التعاون الإقليمي والدولي ، وأن نتقدم في الحرب ضد ” القوى الثلاث “، إلى جانب العمل على تحقيق حياة سعيدة وهادئة لشعوب المنطقة”.

وشدد الرئيس شي خلال كلمته على أهمية حماية الأمن الشامل للمنطقة، الأمر الذي يعني التمسك بالأمن في المجالات التقليدية وغير التقليدية، لافتاً مؤكداً أن التحديات التي يواجهها الأمن الآسيوي هي تحديات معقدة بشكل كبير، حيث تتضمن قضايا ساخنة وحساسة، ومشاكل عرقية ودينية .

وتابع الرئيس الصيني إن من الواضح أن تلك التحديات التي أحضرها الإرهاب والجرائم العابرة للحدود، والأمن البيئي والأمن الإلكتروني ، وأمن الطاقة والموارد، والكوارث الطبيعية الرئيسية، آخذة في الارتفاع ، مضيفاً بالقول :” يجب علينا أن نأخذ في حسابنا بشكل كامل الخلفيات التاريخية والحالية لقضايا الأمن الآسيوي ، وتبني نهج شامل ومتعدد الجوانب، وتعزيز حوكمة الأمن الإقليمي بطريقة منسقة .

وأضاف الرئيس شي:” بينما يتم التصدي الفوري للتحديات الأمنية التي تواجهها المنطقة، يجب علينا أيضاً أن نضع الخطط لمعالجة التهديدات الأمنية المحتملة، والعمل على حل المشاكل من جذورها بدلا من الاكتفاء بمعالجة الأعراض فقط”.
شانغهاي 21 مايو 2014 (شينخوا) قال الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم الأربعاء إن مشكلات الأمن في آسيا يجب أن تحل في نهاية المطاف من قبل الآسيويين أنفسهم، حيث أنهم قادرون على تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة من خلال التعاون.

وأدلى شي بهذه التصريحات خلال كلمته الرئيسية في القمة الرابعة لمؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا التي افتتحت صباح اليوم الأربعاء في شانغهاي.

وذكر شي أن البلدان الآسيوية ينبغي عليها أن تعزز الأمن داخل حدودها وفي المنطقة من خلال الحوار والتعاون.

وقال شي “يجب أن ننخرط في حوار صادق ومتعمق وان نعزز التواصل من اجل زيادة الثقة الإستراتيجية المتبادلة وتقليل الشكوك المتبادلة والبحث عن أرضية مشتركة بينما نحل الخلافات ونعيش في وئام فيما بيننا”.

وأضاف أن الدول الآسيوية يتعين عليها التركيز على المصالح الأمنية المشتركة لجميع البلدان وبناء الوعي بشأن مواجهة التحديات الأمنية من خلال التعاون.

كما حث دول المنطقة على الإصرار على حل النزاعات من خلال الوسائل السلمية ومعارضة الاستخدام التعسفي للقوة أو التهديد.

وأكد على ضرورة معارضة الاستفزازات وتصعيد التوترات للمصالح الأنانية .

وقال شي إن آسيا بينما تعزز التعاون داخل المنطقة، يجب عليها أيضا أن تلتزم بالتعاون مع الدول في المناطق الأخرى والمنظمات الدولية.

ورحب شي بجميع الجهود الرامية إلى تعزيز الأمن والتعاون في آسيا لتحقيق النتائج التي تعود بالفائدة على الجميع.

رؤساء أفغانستان وروسيا والصين، خلال القمة

وقال شي إن هناك العديد من الاقتصادات الناشئة الكبرى في آسيا اليوم وهي قارة تتمتع بأنظمة وثقافات متنوعة واوضح ان نهضة آسيا اصبحت قوة محركة مهمة لتنمية الأقتصاد العالمي والتقدم الحضاري.

وحث شي الدول الآسيوية على اغتنام الفرص النادرة والعمل سويا على تعزيز وضمان الزخم الجيد للتنمية الآسيوية وتشجيع الوحدة والتعاون والتنمية لكل آسيا.

وقال الرئيس إن مؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا (الذى يضم أكبر عدد من الدول الآسيوية) لديه مستقبل مبشر في التوصل إلى وفاق آسيوي وتشجيع الحوار بين الحضارات وتعزيز الثقة المشتركة والثقة والتفاعل.

وقال إن قرار الصين بتولي الرئاسة الدورية لمؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة يعد إجراء عمليا لضمان السلام، متعهدا باستضافة قمة ناجحة لتقديم اسهامات تصب في مصلحة آسيا جديدة تنعم بالسلام والاستقرار والتعاون.

 

Tweet