ماجازين إن … صخب الحياة وسلام البابا

11:58 صباحًا السبت 12 يوليو 2014
  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

الغلاف مع إشارات مصورة لملفات العدد

يشكر الناشر لي سانج كي مؤسس ” ماجازين إن” كتاب المجلة والمؤسسات الداعمة في خضم الاحتفال بالعيد الأول لتأسيسها. وفي كلمة الاحتفال بالعدد الجديد من ” ماجازين إن” يختار أشرف أبو اليزيد أن يُذكر القراء بنشأة حركة عدم الانحياز في 1961، بزعامة ناصر في مصر، وجواهر لال نهرو في الهند، ويو نو في بورما، وسوكارنو في إندونيسيا، وكوامي نكروما في غانا، وتيتو في يوغسلافيا، على إثر المفهوم الدولي للمصطلح “عدم الانحياز” الذي صكه الديبلوماسي الهندي ڤي كيه كريشنا مينون عام 1953 أمام الأمم المتحدة، طلبا لطريق ثالث بعيدًا عن الانحياز للمعسكرين الأقوى؛ الشرقي والغربي، آنذاك. الآن و بعد انضمام 120 عضوا، ووجود 17 آخرين مراقبين يبدو أن العالم عاد لنقطة الصفر، بوجود معسكرين، مع إضافة معسكرات فرعية أكثر تدميرا تنتشر حول العالم يمكننا أن ندعي أنها تعمل لذاك المعسكر أو ضده في الوقت نفسه! هكذا ماتت المباديء التي نشأت من أجلها عدم الانحياز ، فلا احترام لدساتير الأوطان أو المنظمات الدولية كالأمم المتحدة، ولذلك ترى الافتتاحية أن ” ماجازين إن”  وهي تحتفل بعيد تأسيسها الأول تريد أن تنشيء حركة عدم انحياز في الإعلام، ليس نسخا للحركة السياسية وإنما لتكريس الحياد في التغطية الإعلامية لتكون مجلة قادة العالم وشعوبه، على حد سواء..

حركة عدم الانحياز التي تأسست في 1961، بزعامة ناصر في مصر، وجواهر لال نهرو في الهند، ويو نو في بورما، وسوكارنو في إندونيسيا، وكوامي نكروما في غانا، وتيتو في يوغسلافيا.

تضمن العدد الجديد ملفا عن زيارة البابا فرانسيس إلى شبه الجزيرة الكورية باعتباره قنديلا يضيء بالحب والسلام على الكوريتين، شارك به الأكاديمي كيم جونج سو، الذي رأى في زيارته  بردا وسلاما وتأسيسا للخير ضد الشر، والراهب كيم يونج سوو، الذي تمنى أن تشفي الزيارة جراح التقسيم وآلامه، وكتب القس بيوفييون سونيم مهنئا ومرحبا بزيارة البابا باعتبارها ليست فقط مناسبة سعيدة للكاثوليك، لكنها فرصة لكوريا لنهل الحكمة، بينما كتب أشرف أبو اليزيد عن الزيارة التي سبقت للبابا وقام بها إلى الأراضي المقدسة، وأبعادها لدى المسلمين والمسيحيين واليهود، كما تناول بارك هيون تشان ، رئيس مجلس إدارة مؤسسة منطق الحكاية، تحديات المستقبل للزيارة وقد نشر الملف باللغتين الكورية والإنجليزية وأعدت ترجماته ليزا ويتر

الظاهرة ساي

وترجمت ليزا ويتر ملفا ثانيا، نشر بالكورية والإنجليزية كذلك، عن المطرب الكوري الظاهرة ساي PSY والعودة إلى أسلوب كانجنام ستايل، الأغنية التي شاهدها أكثر من ملياري شخص على الإنترنت. عازف الكمان إدجار نوه طالب المطرب أن يعود إلى مكانته كأسطورة كورية، أما المخرجة والكاتبة فاطمة الزهراء حسن فتعتقد أن تغريب الموجة الكورية هاليو لم يعد ملائما للثقافة الكورية. سوف يستوعب الغرب العديد من المواهب والاتجاهات، ويهضمها، لينتج فنا من الدرجة الثانية، في حين أن هناك فرصة فريدة من نوعها للمطرب ساي وغيره من نجوم وفرق كيه بوب ، لعرض ديناميكية كوريا وأسلوبها في الحياة التي هي ليس فقط نسخة طبق الأصل من الأسلوب الغربي. وتناولت المخرجة التلفزيونية الكليب الجديد من وجهة النظر الفنية لتجده “ليس أكثر من استنساخ لفوضى الحياة العصرية، حيث يبدو كل شيء غير مرتب، والمشاهد موزعة بمطاعم الوجبات السريعة ولا تعكس الملابس ثقافة معينة، مثل معدة إنسان، أو رحم كرة أرضية، يُستودع بها قمامة مختلطة. كما أن التكرار بطريقة إيقاعية موسيقية هو تكرار فقير الخيال لما قدمه ساي سابقا، ولا ننسى إساءة الفيديو كليب للمرأة، التي تحولت به إلى سلعة أنيقة للعرض فقط، وهي معادل موضوعي لهيئة العقول الفارغة التي تركز عليها كليبات الثقافات الأمريكية والأوروبية”. ويختتم ملف ظاهرة المطرب ساي بمقال للكاتب آرهان ستابيت محرر جريدة رايزنج نيبال السابق ويتحدث فيه عن تأثير الأغنية الأشهر “كانجنام ستايل” على شباب وطنه النيبال.

في عدد يوليو من ” ماجازين إن”  كانت الدراما التاريخية الكورية عنوان ملف ثالث تعمق في تناول القصص التاريخية، وعناصرها، بين التحليل والحوار.

ضمن لقاءات العدد تقدم ” ماجازين إن” حوارا مع التشكيلية الكورية الشابة هوانج يونج سو (26 سنة) التي اختيرت للمشاركة في معرضين فنيين فرنسيين هامين أحدها الصالون المستقل في الجراند بالاس، والثاني في الجمعية الطونية للفنون الجميلة، في كاروسيل دو لوڤر.

الدراما الكورية في ملف خاص

في كل عدد تزور ” ماجازين إن” دولة آسيوية وقد اختارت قرغيزيا لتقدم تاريخها واحتفالاتها وحاضرها، كما تقدم ” ماجازين إن” عرضا للأعياد الآسيوية في يوليو. أما القسم المخصص للماركات والأسماء التجارية فخصصته لفرقة “نانتا” وهي فرقة مسرحية موسيقية تقدم عروضها باستخدام أدوات الطعام بديلا للآلات الموسيقية، وهي أشهر الفرق النوعية التي شاهدها حول العلم أكثر من عشرة ملايين شخص.

فرقة “نانتا” المسرحية الموسيقية التي تقدم عروضها باستخدام أدوات الطعام بديلا للآلات الموسيقية

في مقالات الرأي، وكعادته يتناول البروفيسور أندريه نيكولايفيتش لانكوف ، وهو كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، ودرس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين، يتناول قضية كورية شمالية، وهو يسرد أسباب عدم تقدم أو تحسن موقف بيونج يانج في ملف حقوق الإنسان. تتناول في القسم نفسه آنودا كايرلا أحد أبرز الشخصيات الناشطة في النيبال (من بينها جائزة شخصية العام من سي إن إن 2010) مسألة العنف الجنسي الذي تتعرض له نساء النيبال. بينما يتناول الصحفي الباكستاني المخضرم نصير إعجاز في عموده الشهري غياب الحدود البحرية بين بلاده والهند، ويواصل الصحفي التركي شهرياته التي تتناول عملات العالم النقدية فيقدم من زيارته إلى كازخستان مجموعتها النقدية بين التاريخ والحاضر. ولا تنسى ” ماجازين إن” تخصيص جزء من مراجعاتها للحديث عن كأس العالم، بعد أن قدمت ملفا مطولا عن كرة القدم في عددها السابق. فنانان عربيان يقدمان لمستيهما هذا العدد، يرسم بلال بصل، التشكيلي اللبناني المقيم في باريس، الغلاف الذي تتصدره صورة البابا فرنسيس، ويقدم رسام الكاريكاتير المصري هاني طلبة رؤيته حول الاقتصاد المصري.

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات