الرئيسة الكورية وحاكم طوكيو وقضية نساء المتعة

12:25 مساءً الجمعة 25 يوليو 2014
  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

قضية الاستعباد الجنسي تحتاج أكثر من الاعتذار

ذكرت وكالة أنباء يونهاب أن الرئيسة الكورية الجنوبية بارك كون هيه استقبلت حاكم ولاية طوكيو الياباني ماسجويه يويتشي الذي يزور كوريا حاليا وقالت إنها تتطلع لحل القضايا الشائكة بين البلدين مثل قضية نساء المتعة للجيش الياباني أثناء الحرب العالمية الثانية عبر جهد صادق وبصورة جيدة بكونها قضية متعلقة بحقوق النساء.

وصرحت الرئيسة بارك أثناء لقاءها مع الحاكم ماسيزو الذي زار سيئول في زيارة رسمية منذ 18 عاما، أنها تشعر بالأسف لتأزم العلاقات بين البلدين بسبب خلافات سياسية بعد أن احتفظ شعبا البلدين بعلاقة حميمة .

يشار إلى أن الحاكم ماسزو ، كان قد عمل أستاذا ومحررا سياسيا، وانتخب كنائب برلماني عام 2001م، ونجح في إعادة انتخابه عام 2007م.

ويعتبر واحد من المقربين لكوريا في طوكيو، حيث يعرف بأنه عارض زيارة السياسيين اليابانيين إلى ضريح ياسكوني الذي يمجد فيه اليابانيون المصنفون بأنهم مجرمي حرب.

وطلبت الرئيسة بارك من الحاكم ماسزو سعيه لتحسين العلاقات بين البلدين على اساس الرؤية التاريخية الصحيحة بالإشارة إلى تفاقم العلاقات بين البلدين جراء التصريحات غير لائقة من قبل سياسيين يابانيين عن التاريخ.

وبدوره ، عبر ماسيز عن تعازيه في وفاة العديد من الكوريين جراء حادثة غرق السفينة سيئول.

وذكر مصدر أن الحاكم ماسيزو نقل رسالة رئيس الوزراء الياباني أبي شينجو الهادفة لتحسين العلاقات بين البلدين.

 جدير بالذكر أن جائزة مانهي للسلام  للعام الحالي قد منحت لدار المشاركة الخاصة بالنساء الكوريات اللائي تعرضن للأذى الجنسي من قبل قوات الاحتلال الياباني لشبه الجزيرة الكورية.
وطبقا لويكيبديا فإن نساء المتعة باليابانية هي إيانفو (慰安婦, ianfu) أو تسمى نساء المتعة للعسكرين، جوقن-إيانفو (従軍慰安婦, jūgun-ianfu) هي صيغة تلطيفية للنساء اللواتي عملن لصالح الجيش الياباني في الحرب العالمية الثانية في اليابان،كوريا، الصين، الفلبين وغيرها من البلدان الواقعة تحت الاحتلال الياباني

ويقدر المؤرخون اعداد نساء المتعة 200000 من النساء الشابات حيث تم توظيفهم لخدمة رغبات الجيش الياباني. ويقول البرفسور هيروفومي هاياشي في جامعة كانتو قاكواين ان معظم نساء المتعة من اليابان، كوريا، الصين واخريات من الفلبين، تايوان، تايلند، فتنام، سنغافورة واندونيسيا. ومع وجود نظام مرتب للبغاء في اليابان، كان من المنطق ان يبنى نظام لتنظيم عملية البغاء وخدمة قوى الجيش الياباني. السلطات اليابانية كانت تامل بتقديم خدمات بغاء سهلة وذلك لرفع معنويات وقدرات الجنود اليابانيون.

وفي عام 1993، قدمت الحكومة اليابانية اعتذار عما يسمى بنساء المتعة وقت الحرب العالمية الثانية. لكن، في الثاني من مارس عام 2007، رفض رئيس الوزراء اليابانية شينزو آبي ان تكون قوى العسكرية اليابانية قد أجبرت النساء على البغاء لهم في الحرب العالمية الثانية قائلا ” في الحقيقة، لايوجد اي دليل يثبت الاجبار على البغاء ” لكنه تراجع عن موقفه لاحقاً.

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات