جيمس بوند بعد نصف قرن: المُغامِر والمُدُن والنِّسَاء!

06:04 مساءً الثلاثاء 6 نوفمبر 2012
أشرف أبو اليزيد

أشرف أبو اليزيد

رئيس جمعية الصحفيين الآسيويين

  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

 

خرج جيمس بوند من إطار شاشة السينما، وفكَّ أسره من ظلام صندوق التليفزيون ليعيش بيننا! لم يعد مجرد ذلك المغامر الذي ينتصر للخير، ولو بواسطة الترخيص الممنوح له بالقتل! كما لم يكتفِ بأن يكون صاحب الخبرات العقلية التي لا تقهر، رغم بساطتها، بل وسذاجتها أحيانًا!! وهو أيضا ليس فقط العاشق الذي تموت نساء الدنيا ولهًا ـ حقيقة ومجازًا ـ تحت قدميه!!! إنما هو جيمس بوند، أيقونة التاريخ وساحر الجغرافيا.. والسبب أنه كلما توجهتُ إلى مكان في العالم، وجدت جيمس بوند قد سبقني إليه، فيقولون لي: هنا سكن 007، وهناك سار جيمس بوند.. هنا أكل روجر مور، وهناك شرب شين كونري.. هنا قفز العميل السري إلى الهواء، وهناك غطس البطل الهمام تحت الماء، وهكذا، وتحت أكثر من سماءٍ، وجدته، من لبنان إلى كازخستان، ومن روسيا ـ مع حبه ـ إلى أمريكا، إنها رحلة مغامر ومدن ونساء، رحلة طولها خمسون سنة، وكلما تحققتُ من خطوتي القادمة، وجدت ظلا لرجل اسمه: جيمس … جيمس بوند!

بمائة وتسعين جنيها استرلينيا فقط تستطيع أن تستقل سيارة مكيفة تطوف بك العاصمة الإنجليزية على خطى جيمس بوند. السيارة ستقودك إلى مواقع تصوير أفلامه العديدة، ستبدأ في بريطانيا لأنها أكثر الأماكن تواترًا في أفلامه! أهم هذه الأماكن بالطبع منطقة الدماغ (إم 16) التي تنطلق منها كل الأحابيل والخطط، ناهيك عن باقي معالم لندن.

أما جزر الباهاما، أحد فراديس الكرة الأرضية، بشمسها التي تصبغ الجسد بالذهب، فهناك سيجد العميل السري القادم من بلاد الصقيع والضباب ضالته، ولم لا وفيها 700 شاطئ! الرحلة تكلف ـ من بريطانيا ـ 679 جنيها إسترلينيا، هذا عدا مصاريف اليخوت، والغطس، والصيد، وباقي الأنشطة التي يفضلها ج.ب.
مكان آخر سافرت إليه بعثة التصوير لطاقم جيمس بوند هو جزيرة بوكيت، لمشاهد من فيلم The Man With The Golden Gun ولكن اليوم لو ذهب إليها جيمس بوند (الجديد) فقد لا يعرفها بعد أن أصبحت أكثر المنتجعات تقدما في تايلاند. سافر يا جيمس من لندن وادفع 379 جنيها إسترلينيا، لمدة أسبوع، واعمل حسابا للإبحار، والتزلج على الماء، وباقي الأنشطة!!
سنة 1969 وفي فيلم 1969’s On Her Majesty’s Secret Service كانت جبال الألب مسرح عمليات بوند. الأسبوع في ألب داهويز لن يكلف سوى 262 جنيها إسترلينيا. وتنتظركم الجبال الثلجية والهواء النقي، وربما بعض الحسناوات.

 

* * *
إذا كنت من عشاق الأماكن التاريخية الأثرية فستضم لأفضل مواقع تصوير أفلام جيمس بوند ما تراه في أحدث أفلامه Casino Royale وأعني به مدينة براغ في تشيكيا. ليلتان في المدينة الثقافية ستكلفانك 96 جنيها إسترلينيا.
كما لا تنس أن تعرج على جامايكا، لأنها ستذكرك بأشهر أفلام بوند، الأول Dr No والآخر Live And Let Die وهناك في جبالها اجعل لك مغامرة خاصة، وشاهد ثياب البحر تتحرك على شواطئها بسمرة الذهب. الأسبوع 402 ج. استرليني. وقد تضم الهند وخاصة قصر البحيرة في أوديبور لتتذكر الفيلم الذي تم تصويره هناك سنة 1983 Octopussy، وهناك تستطيع أن تحقق رحلة المثلث الذهبي في الهند: دلهي، آجرا (تاج محل)، وجيبور، وقد زرت هذه الأماكن جميعا مع زوجتي المخرجة التلفزيونية فاطمة الزهراء وابنتاي هدى وفدوى، والجميل أنني التقيت صديقي الرسام الهندي محمد يونس الذي أعطاني نسخة من الفيلم.
طاولة الروليت مطلوبة في أفلام جيمس بوند، فهو يراهن دائما على النجاح، وخاصة إذا كان الأمر يتعلق بفيلم عن الماس Diamonds Are Forever. وإذا كانت المدينة: لاس فيجاس، إنها مدينة لا تنطفيء مصابيح ملاهيها أبدًا. وكل شيء بثمن، فعلى جيمس بوند ومن يتبع خطاه أن يجهز نحو 540 جنيها إسترلينيا لقضاء سبع ليال، كدفعة أولى!
روجر مور اختار مصر ليطارد الجاسوسة التي أحبته، ويصارع الرجل ذا الفك المعدني، وقد أوصانا بمشاهدة الأهرامات، ووسط القاهرة، ولكن للأقصر حسابا خاصا هو 133 جنيها إسترلينيا، الرحلة كلفتني الصيف الماضي ـ مع تذكرة سفر وعودة بالطائرة من الأقصر إلى القاهرة نحو 2840 جنيها …. مصريا!
مشاهد الغوص الساحرة ستأتي بك إلى المكسيك، كما في فيلم بوند Licence To Kill الذي تم تصويره في 1989، على الشواطيء الجميلة، والخلجان الذهبية، والجزر الساحرة والفنادق العملاقة. أسبوع هناك يوازي 425 جنيها إسترلينيا، وادفعي يا مخابرات بريطانيا. أما على الطرف الآخر من الجزيرة البريطانية، يمكن لجيمس بوند أن يقضي ليلتين في العاصمة الفرنسية باريس بكلفة 80 جنيها استرلينيا. تماما كما حدث في فيلم A View To A Kill ، أمام مشهد برج إيفل، وفي كنيسة نوتردام ..
فكرت أن أنتقل بسرعة (بوندية) عبر شريط سينمائي مكتوب يتذكر الأماكن جميعًا: في فيلمه الأول (دكتور نو) صورت الأحداث بين بريطانيا وجامايكا، وهكذا انتقل المغامر العميل من قلب لندن إلى خليج كراب، في الفيلم التالي From Russia with Love سافر البطل بين المملكة المتحدة ويوغسلافيا وتركيا وإيطاليا، وهكذا طاف المشاهدون معه مدن زغرب، وبلجراد وفينيسيا واستنبول. لازلت أذكر كيف طاف المغامر العاشق تحت قباب آيا صوفيا قبل أن يعثر على إحدى ضحايا فيلمه وما أكثرهم.
بعد ذلك اتجه جيمس بوند إلى سويسرا والولايات المتحدة والمكسيك، فضلا عن بريطانيا، وهكذا تعددت مشاهد Goldfinger ومواقع التصوير من جنيف إلى ميامي (فلوريدا) وفورت نوكس (كنتكي)، وبلتيمور (ماريلاند)،. ولم يغادر البطل المملكة المتحدة في فيلمه Thunderball سوى إلى قصر دانيه في فرنسا، وجزيرة الفردوس في الباهاما، وميامي في أمريكا! الاتجاه شرقا كان عنوان الفيلم المثير You Only Live Twice الذي صور بين هونج كونج وطوكيو وكيوشو اليابان، إلا أنه يعود أوربيا في فيلم On Her Majesty’s Secret Service فينتقل بين بيتز جلوريا السويسرية، وإيستوريل البرتغالية.
يعد فيلم Diamonds Are Forever طفرة إنتاجية، ليس فقط لأنه مصور في سبعة بلدان، بل لحجم الحركة عبر قارات العالم، فمن بلد لاتيني لم يعلن عن اسمه (لعله كوبا)، إلى المكسيك والولايات المتحدة واليابان ومصر وفرنسا وهولندا. في فيلم Live and Let Die ينتقل التصوير بين أمريكا، وسان مونيك (الكاريبي)، وكهوف جامايكا.
بلد عربي آخر ، يظهر في سلسلة أفلام جيمس بوند هو لبنان من خلال أحداث The Man With the Golden Gun التي انتقلت أيضا من ماكاو إلى هونج كونج وتايلاند وأرخبيل البحر الأصفر في الصين. في The Spy Who Loved Me يعود جيمس بوند مجددا إلى مصر، وهذه المرة من القاهرة إلى الأقصر، ونهر النيل، ويصور على جبال الألب في النمسا، ويتخذ خلفية من غواصات البحرية الملكية في سكوتلاند، إلى أن يصل إلى سردينيا الإيطالية. مجددا يطير جيمس بوند إلى أمريكا في Moonraker مثلما يعود إلى فينيسيا الإيطالية، ولكنه يكتشف جديدًا هذه المرة حين يزور الأمازون، وريودي جانيرو في البرازيل، وحين ينطلق إلى الفضاء الخارجي أيضا! من أجل عيني فيلمه For Your Eyes Only نجد جيمس بوند في أماكن جديدة وقديمة معًا، حيث يصور في فيلا خارج العاصمة الإسبانية مدريد، ويصور في كنائس يونانية،وعلى الحدود الألبانية اليونانية، وأيضا في مواقع إيطالية بأمبيتسو. ويجدد العهد مع أماكن جديدة في Octopussy حيث يصل الهند (دلهي) والألمانيتين الشرقية والغربية في برلين هنا وهناك، ويهدأ في فيلم A View to a Kill المصور بين سيبيريا في روسيا، وآسكوت في بريطانيا، وباريس، وسان فرنسيسكو. جبل طارق يظهر في فيلم The Living Daylights مع براتسلافيا في تشيكوسلافيا وطنجة المغربية وفيينا مع ليالي الأنس النمساوية، وواحدة من القواعد الروسية في أفغانستان، وبلوشستان في الباكستان، فضلا عن بريطانيا.
في فيلم Licence to Kill يستعرض البطل المغامر مدنا كثيرة، فيسافر إلى كي ويست في ولاية فلوريدا الأمريكية، وإلى جزر بيميني ضمن أرخبيل الباهاما، وإلى مدينة إيستموس في جمهورية إيستموس (البنما)! ومرة أخرى يمرح العاشق بين الإتحاد السوفياتي، وفرنسا، وموناكو، وروسيا، وكوبا ـ التي صور فيها طبق الاستقبال الفضائي ـ ضمن أحداث فيلم Golden Eye. ويستكشف بلدًا جديدا حين يصل إلى فيتنام، وبالتحديد إلى مدينة هو شي منه في فيلم Tomorrow Never Dies بالإضافة إلى ممر خيبر في أفغانستان، وميناء هامبورج في ألمانيا، وبحر الصين جنوبي الصين. ولأن حدود العالم لم تعد تكفيه، كما في فيلم The World Is Not Enough فهو يجمع مشاهد من بيلباو (إسبانيا)، ومقاطعة السير روبرت كنج (سكوتلندا)، وقاعدة آي سي بي إم الروسية (كازخستان)، ومدينة باكو (أذربيجان)، والعاصمة التركية إستنبول.
يقف جيمس بوند في أحداث فيلمه Die Another Day عند المنطقة المنزوعة السلاح في شمال كوريا، مثلما يطير في الفيلم نفسه إلى هونج كونج، وهافانا، ولندن، وأيسلندا. وفي Casino Royale أحدث ما قدم ـ كما أسلفنا ـ تصور الأحداث في براغ التشيكية، وإمبالي الأوغندية، وسفارة إفريقية في مدغشقر، وناساو في الباهاماس، وميامي في الولايات المتحدة، وكل من فينيسيا وبحيرة كومو في إيطاليا. وربما نذيع سرًّا حيث نقول إن من بين هذه الأماكن التي تمت فيها الأحداث مشاهد ظهر فيها بوند رغم أنه لم يسافر إليها، وشكرًا للتقنيات السينمائية التي جعلت ذلك ممكنا، وعذرا للقراء.

 

* * *
“بناتُ بوند” مصطلح سينمائي أثير، إنه يمثل ألبومًا ضخمًا يضم صورًا لأيقوناتٍ من فن التمثيل لنساء ظهرن في معظم المشاهد بالبكيني، يبدأن مشاهدهن بصرامة نافذة، وحقد دفين، ضد بطلنا المحبوب، وسرعان ما تنقلب العداوة الشديدة إلى محبة طاغية، ولكن لأن الحب قاتل، فإنهن لم يعشن سوى الدقائق التي ظهرن فيها على الشاشة. من أورسولا أندريس، التي تخرج بمايوه القطعتين من البحر مثل دمية جميلة، إلى شيرلي إيتون التي سمحت لمنتجي الفيلم بطلاء جسدها العاري بالذهب، سنجد وجوهًا كثيرة، واحدة أو أكثر في الفيلم الواحد، لأن معظمهن شريرات، فلا يتكرر دورهن ، ولأن بطلنا رحالة، فلا يعود إلى المكان الذي (غامر) فيه إلا قليلا. لذلك أحصينا 51 نجمة، واللهم لا حسد، حيث أنهن لم يمثلن مع رجل واحد، فالأبطال تعددوا بالمثل من شين كونري وروجر مور، وصولا إلى بطل الفيلم الأخير كازينو رويال: .
إيفا جرين وكاترين مورينيو في كازينو رويال، راشيل جرانت، وهال بيري وروزاموند بايك في Die Another Day ، سيرينا سكوت ودينيس ريتشاردز في The World Is Not Enough ، سيسلي تومسون التي قامت بدور المحرك العقلي للبروفسور إنجا وميشيل يووه وتيري هاتشر الباريسية ، وثلاثتهن في فيلم Tomorrow Never Dies، سيرينا جوردون (كارولين)، وإيزابيلا سكوربوكو (ناتاليا) اللتان ظهرتا في فيلم Goldeneye ، تاليسا سوتو (لوبي لامورا)، وكاري لويل (بام بوفيير)، وهما بطلتا فيلم بوند : License To Kill ، كيل تايلر (ليندا) ومريم دابو (كارا ميلوفي) في فيلم The Living Daylights، ماري ستيفن (كمبرلي جونز)، وتاينا روبرتس (ستيسي سوتون) وفيونا فوليترون (بولا إيفانوفا) في A View To A Kill، كريستينا واي بورن (ماجدة)، ومود آدامز (الأخطبوطة) في فيلم Octopussy، لين هولي جونسون (بيبي دال)، وكارول بوكيت (ميلينا هافيلوك) وكاسندرا هاريس (الكونتيسة ليزل) في فيلم For Your Eyes Only، كورين كليري (كورين دوفور)، ولويس تشيليز) وإيميلي بولتون (مانويلا) في فيلم Moonraker، سو فانر وأولجا بيسيرا وباربارة باخ في The Spy Who Loved Me.
مود آدامز ـ مرة أخرى ـ وكارمن دو ساتوي (سعيدة) وبريت إيكلاند (آنسة ماري جود نايت) في فيلم The Man With The Golden Gun، مادلين سميث (الآنسة كاروسو)، وجين سيمور (سوليتير) في فيلم Live And Let Die، جيل سانت جون (تيفاني)، ولانا وود (بلنتي) في فيلم Diamonds Are Forever، ديانا ريج (تيريزا) وآنجيلا سكولار (روبي) وكاترين شيل (نانسي) في فيلم On Her Majesty’s Secret Service، تاسي تشين (لينج) وآكيكو واكاباياشي (آكي) ومي هاما (كيسي سوزوكي) في فيلم You Only Live Twice، مولي بيترز (باتريشيا)، وكلاوديا آوجر (دومينيك) ومارتن بيسفيك (باولا) في فيلم Thunderball، والرباعي أونور بلاكمان (بوسي) مارجريت نولان (دينك) وشيرلي إيتون (جيل) وتانيا ماليت (تيلي) في فيلم Goldfinger، دانييلا بيانكي (تاتيانا) وأليزا جور (فيدا) ومارتين بيسفيك (زورا) في فيلم From Russia With Love، والأسبقية عن كل هؤلاء في أول هور نسائي بفيلم دكتور نو Dr. No وكان للممثلتين يونيس جيسون في دور سيلفيا ترينش، وأورسولا أندريس في دور هاني رايدر!
نتوقف مع هذه الوجوه المثيرة فنذكر تاتيانا رومانوفا التي ظهرت بالمشاهد الأولى في فيلم (من روسيا مع حبي) وهي أيضا من المرات القليلة التي تظهر فيها شريكة بوند بالبطولة في مشاهد كثيرة من الفيلم. تحذر (م) بوند من تاتيانا بأن الأخيرة تسعى إلى إفشال مهمته في استعادة آلة التشفير، وعلى بوند أن يعيدها إلى إنجلترا مع الماكينة، رغم كل الدهاء السوفياتي القديم، ولم لا… إنه جيمس بوند! يتلتقيان في الفندق، الذي يقيم فيه، للمرة الأولى، وبما أن اللقاء مع بوند يعني علاقة غرامية فقد تمت، والإضافة إنه تم تصويرها، ويسعيان معًا لاستعادة الماكينة، ويركبان قطار الشرق السريع، وتتصاعد الأحداث، التي لا بد لها من نهاية واحدة، تعرفونها طبعا، وإلا ما استمرت أفلام جيمس بوند منذ 1962 حتى اليوم.
في فيلم عين ذهبية لجيمس بوند نلتقي مع فتاة أخرى هي إيزابيلا سكوربكو التي تقوم بدور ناتاليا، وتعمل في محطة تحكم فضائية بروسيا. يصل المحطة ـ بحجة التفتيش وتحت غطاء التنكر ـ الجنرال أوروموف وزينيا أوناتوب اللذين يقومان بإطلاق النار على الجميع، ويقتلون (عدا بطلتنا طبعاً، وإلا فمن سيكمل الفيلم مع جيمس .. جيمس بوند). تهرب ناتاليا وتتصل عبر الإنترنت مع بوريس جريشينكو وتلتقيه، ولكنه كان مجرد فخ من الشريرة زينيا أوناتوب، وهو فخ يقود إلى فخ آخر يشاركها فيه بوند نفسه، وينتظران انفجار قنبلة موقوتة. ويهربان ـ مرة أخرى ـ وبواسطة مهارات ناتاليا الحاسوبية وقدرة بوند في استخدام الأدوات الشيطانية بأفعال الخير ينجحان في التغلب على أعداءهما.
ذهبت إلى جمهورية تتارستان في الاتحاد الروسي، وكوجرات في غرب الهند، وورزازات في صحراء المغرب، وموقع معركة رمسيس في سورية؛ مدينة قادش، وآثار وسد مملكة مروي السودان، وكل بلدان الخليج العربي، وصحراء وريف الأردن، ووبيشيلية الإيطالية، وقرطبة الإسبانية .. أخيرًا انتصرتُ على جيمس بوند وسبقته إلى أماكن لم يزرها (بعد أن أفسد علي أن أذكر لكم الأماكن التي جمعتنا معًا)، وكل الحكاية أنني لم أستطع أن أعيش الدور، فلم يكن هناك ألماس، ولا ذهب، ولا فضة. ويبدو أن بوند لا يظهر إلا حيث توجد المعادن النفيسة والنساء. أنتظره بمصر أمام ملصق له عن فيلمه Sky Fall لتدور مجددا شرائط مصورة لمغامر متجدد ومدن جديدة ونساء جادات وجديدات.

 

أمام مجسم للإعلان عن فيلم جيمس بوند الجديد

أمام مجسم للإعلان عن فيلم جيمس بوند الجديد

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات