قبل توجهه إلى القاهرة لحضور مؤتمر فلسطين و إعادة إعمار غزة قام بان كي مون الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بزيارة لتونس دامت ثلاثة أيام التقى خلالها برئيس الجمهورية / محمد المنصف المرزوقي و رئيس الحكومة / مهدي جمعة و عدد من الشخصيات السياسية و جمعيات ونشطاء المجتمع المدني و كان حريصا على الإلتقاء بممثلين عن الشباب ؛ و خلال المؤتمر الصحفي الذي استضافته وزارة الخارجية و حضره وزير الشئون الخارجية التونسي السيد / المنجي الحامدي .. صرح الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بان كي مون أن هدفه الأساسي من الزيارة هو دعم المرحلة الأخيرة من التحول الديموقراطي في تونس و التي ستتوج بالإنتخابات التشريعية و الرئاسية متمنيا النجاح لتونس لكي تكون نموذجا يحتذى للدول التي تسعي نحو الديموقراطية ؛ و أضاف بان كي مون أنه كما زار تونس قبل أول إنتخابات أجرتها في طريقها إلى الديموقراطية ويعود لزيارتها الآن في المرحلة الأخيرة مؤكدا على المغزى الأساسي من زيارته و هو وقوف المجتمع الدولي إلى جانب خيارات الشعب التونسي و سعيه نحو الحرية و الكرامة ..
و قال أنه ناقش مع مهدي جمعة رئيس الحكومة الأوضاع السياسية في المنطقة و تحولاتها و تهديدات الجماعات الإرهابية بالإضافة لمناقشة الأوضاع في ليبيا و محاولات الوصول إلى إتفاق بين الفصائل المتناحرة لإعادة السلام و الإستقرار ؛ كما صرح أن الرئيس التونسي / المنصف المرزوقي وعده خلال اللقاء معه بمتابعة التحقيقات حول وفاة مواطنين تحت تأثير التعذيب ..
و في سؤال من (آسيا إن ) إلى الأمين العام للأمم المتحدة حول التحرك المتأخر دائما للمنظمة الأممية إزاء الجماعات الإرهابية و إدانتها و وصفها رسميا بالإرهاب كما حدث في حالة ” داعش ” الإرهابية ؟ ؛ و أضاف مراسل آسيا إن “ما هو الفارق بين ” داعش ” و ” جبهة النصرة ” التي كان يصنفها البعض ضمن المنظمات المعتدلة رغم ممارساتها المتطابقة مع ممارسات داعش في سوريا و لبنان ؟ ؛ و إلى متى تبقى المنظمة الأممية متهمة بتبني أراء الولايات المتحدة الأمريكية و الإتحاد الأوروبي لأنها تبدو في كل مواقفها مرتهنة بها و هو ما يمس مصداقيتها ؟ ..
– كانت إجابة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ضبابية عامة مبررة تتسم بالديبلوماسية أكد فيها على إدانة الأمم المتحدة للإرهاب و من يمارسه .. و أنها تسعى لتوفير الأدوات اللازمة لمكافحته من أجل مساعدة الدول التي تتعرض له فضلا عن الوقوف إلى جانبها من خلال الدعوة لمساعدتها أمميا ! .. إنتهى المؤتمر فيما ظلت الأسئلة الحائرة ربما وجد الإجابة من يستطيعون التفرقة .. لأن من يستطيع أن يجد فرقا بين إرهاب ” داعش ” و إرهاب ” جبهة النصرة ” .. يمكنه التفرقة بين مدى فاعلية ” منظمة الأمم المتحدة ” و ” عصبة الأمم ” ..
مؤسس جمعية الصحفيين الآسيويين، ناشر (آسيا إن)، كوريا الجنوبية
الرئيس الشرفي لجمعية الصحفيين الآسيويين، صحفي مخضرم من سنغافورة
روائية وقاصة من الكويت، فازت بجائزة الدولة التشجيعية، لها عمود أسبوعي في جريدة (الراي) الكويتية.
آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov
كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.