أعلن السيد / رفيق الحلواني في المؤتمر الصحفي الخاص ” بشبكة مراقبون ” المشكلة من ثلاثة من منظمات المجتمع المدني أنهم عكفوا طيلة الأشهر الماضية على إرساء كل المتطلبات التقنية و اللوجستية و البشرية من أجل تطبيق آلية ” الفرز السريع للأصوات ” ” الجدولة الموازية للأصوات ، و ستعتمد ” شبكة مراقبون ” هذه الآلية خلال يوم الإقتراع ” 26 أكتوبر ” و حتى إعلان نتائج الفرز ؛ و خلال دورتي الإنتخابات الرئاسية الأولى و الثانية في ” 23 نوفمبر ” و ” 28 ديسمبر ” في حالة إجراء إعادة بين مرشحين …
– و يتيح المشروع ملاحظة كافة إجراءات سير العملية الإنتخابية و مدى إحترامها للقانون
– و قال ممثل ” شبكة مراقبون ” أن الآلية التي ستعتمدها الشبكة هي طريقة تم إعتمادها دوليا و أثبتت فاعليتها في تعزيز نزاهة الإنتخابات إنطلاقا من عينة إحصائية تمثيلية مدروسة تؤخذ من مكاتب الإقتراع تتيح جمع المعطيات و نقلها بشكل سريع ثم تحويلها إلى أرقام و نسب إجمالية و مفصلة لسير و نتائج العملية الإنتخابية
– أهداف مشروع الفرز السريع :
يضيف السيد / رفيق الحلواني .. أنه إذا تم تطبيق الفرز السريع للأصوات بشكل صحيح ! .. فإنه سيحد من الريبة و التشكيك في سلامة البيئة الإنتخابية من خلال توفيره لتحليل شامل لنتائج ملاحظة يوم الإقتراع ؛ كما أنه يعزز ثقة المواطنين في نزاهة إدارة الإنتخابات .. و تكشف هذه التقنية كل محاولة للتلاعب بالأصوات و تسلط الضوء على مشاكل عملية الإقتراع .. كما تتيح إيجاد حلول للطعون الإنتخابية بطريقة سلمية ! مما يقلل من خطر النزاعات السياسية ؛ و أن تلك الطريقة ستمكن المجتمع المدني من الإنخراط في الإنتخابات بشكل فعال من خلال حث المواطنين على ممارسة حقوقهم و المشاركة في الشأن العام و الحصول على المعلومة و نقلها بطريقة سليمة و فعالة ؛ كما ستساعد على بناء القدرات المحلية و تنميتها من خلال إكتساب معرفة دقيقة بالقانون الإنتخابي و إجراءاته ..
و قد أكد ” رفيق الحلواني ” أن ” شبكة مراقبون ” ستنجز عملها من خلال نحو أربعة آلاف ملاحظ سيتوزعون على مراكز الإنتخاب خاصة في المناطق غير الحضرية و التي دائما ما تشهد تجاوزات خلال العملية الإنتخابية في كافة البلدان .. و قد تعلموا ذلك من خبرتهم المكتسبة في مراقبة الإنتخابات في عدة دول ..
– ” تعليق ” .. من يراقب المراقبون :
بغض النظر عما يثار مؤخرا من مؤاخذات حول دور منظمات المجتمع المدني في المنطقة و ارتباطاتها و مصادر تمويلها .. إلا أننا يمكننا القول أن لكل بلد ظروفه الإنتخابية و حتى في البلدان الديموقراطية العتيدة لكل ديموقراطية خصوصيتها و ما يصلح مع هذه قد لايصلح مع تلك ؛ فضلا عن أن طريقة ” الفرز السريع ” مرهون بتطبيقه ” بشكل صحيح ” كما ذكرت “شبكة مراقبون ” فمن الذي يمكنه ضمان ذلك ؟ و ما هي آليات رقابة ” المراقبون ” لضمان سلامة عملهم و نزاهته و عدم إنحيازها لطرف من الأطراف ..؟
و هل يمكن تفسير عملية ” الفرز السريع ” التي قال السيد / رفيق الحلواني أن نسبة الخطأ فيها لا تتجاوز 1% بأنها شكل من أشكال التعدي على هيئة دستورية أو التشكيك في سلامة عملها .. إن لم تكن شكل من أشكال التعدي على سيادة الدولة و خلق كيان مواز لها ؟
– و يبقى السؤال معلقا من يعطي نفسه الحق في الرقابة أليس من حق الشعب مراقبته على كافة الصعد من خلال آليات محددة ؟
– و قد توقفت عند ملاحظة أحدهم مليا حين إستغرب إستخدام “شبكة مراقبون ” لشبكة إتصالات معينة في الإتصال بملاحظيها قال أنها مملوكة لطرف إجنبي ينظر إليه المواطنون في تونس بإحتراز و قدر من الغضب مؤخرا .. خاصة عندما قال ” حتى لو كانت الهواتف مشتراة و ليست مقدمة من الشركة كمنحة .. فمن ذا الذي يضمن عدم تلصص طرف ثالث على رسائل و إتصالات ملاحظي شبكة مراقبون الذين سيتابعون إجراءات الإقتراع عبر الإتصالات و 6 رسائل على مدار فترة الإقتراع ؟” و هو سؤال للحق لا يخلو من و جاهة و لا يمكن أن يغضب كل من يتمنى لتونس عرسا ديموقراطيا حقيقيا ..
مؤسس جمعية الصحفيين الآسيويين، ناشر (آسيا إن)، كوريا الجنوبية
الرئيس الشرفي لجمعية الصحفيين الآسيويين، صحفي مخضرم من سنغافورة
روائية وقاصة من الكويت، فازت بجائزة الدولة التشجيعية، لها عمود أسبوعي في جريدة (الراي) الكويتية.
آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov
كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.