أمسية كويتية لأيام في إيران

09:45 صباحًا الثلاثاء 9 ديسمبر 2014
  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

أشرف أبو اليزيد يتحدث عن أسرار رحلته إلى طهران وبجواره مقدم الحفل الشاعر محمد صرخوه والدكتور عباس خامة يار، المستشار الثقافي لسفارة الحمهورية الإسلامية الإيرانية (تصوير: إبراهيم أبو شنب)

استضافت مكتبة الكويت الوطنية حفل توقيع كتاب “أيام في إيران” الذي أصدرته المستشارية الثقافية الإيرانية لمجموعة من المؤلفين زاروا المدن الإيرانية مؤخرا وسجلوا استطلاعاتهم وانطباعاتهم في الدوريات الكويتية.

بدأ الحفل بعرض فيلم تضمن مشاهد تطور الحياة الثقافية والرياضية والفنية والعلمية في إيران، بحضور سفيرها لدى دولة الكويت الدكتور رضا عنايتي. وافتتح مقدم الحفل الشاعر محمد صرخوه الحديث بشكر صناع الفيلم لتضمينهم موسيقى الفنان الحداثي الذي نقله إلى ربوع إيران.

وفي كلمته، عبَّر الدكتور عباس خامة يار، المستشار الثقافي لسفارة الحمهورية الإسلامية الإيرانية، عن عمق العلاقات بين بلده والكويت، وكيف أن الزيارات التي قامت بها وفود الأكاديميين والأدباء والإعلاميين إلى ربوع إيران فاجأت الزوار لما لمسوه من تطور علمي وبحثي في المعاهد والمراكز المتخصصة، رغم الحصار المفروض على بلاده، حتى في مجال صناعة الأدوية: “إن ما تحققه إيران هو ملكٌ للكويت، فنحن أشقاء في السراء والضراء”.

جانب من الحضور يتقدمهم السفير الإيراني لدى دولة الكويت الدكتور رضا عنايتي

ونقلت الكلمة إلى الدكتور عبد الرضا أسيري، عميد كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت، الذي ترأس وفدا أكاديميا من 18 عميدا وأستاذا جامعيا، بينهم أربعة أكاديميات، لزيارة مشهد وأصفهان وقم وطهران، بين جامعات ومراكز بحثية ومزارات دينية. وأكد أسيري على سماحة الشعب الإيراني، وتقبله للآخر، حتى حين اختار هو إماما من وفده السني ليصلي بالأكاديميين وأكثر من 200 طالبة يدرسن في كلية الشريعة. وقال إن الملاحظة العامة التي اشترك في تعيينها الوفد هي التقدم العلمي والنظافة، فضلا عن حب الشعب الإيراني للكويت.

الكاتبة الكويتية ليلى أحمد

وعبرت الكاتبة الكويتية ليلى أحمد عن إعجابها بمبادرة إيران لدعوة المثقفين للتعرف عن قرب على الصورة الحاضرة، وإن كانت قد تمنت أن يُبرز دور المرأة الإيرانية بشكل أكثر.

وكشف الشاعر والروائي أشرف أبو اليزيد، عن عدة أسرار لدى تحضيره لكتابة استطلاعه ” طهران … ثقافة الشهداء أو حضارة ألأحياء” الذي يتصدر الكتاب، وأولها هو صورة الغلاف التي جاءت بمبادرة منه، في المكتبة العامة بقلب طهران، حين سأل قارئة لتكون فتاة غلاف، وهو أمر لم يكن ليُصدق مع شيوع الصورة السلبية عن إنغلاق الحياة في إيران. كما بين صعوبة العثور على جديد إلا حين تعلى الحاسة الصحفية وهو ما حدث حين استطاع تصوير ونشر وثيقة صادرة عن الرقابة الحديدية للسافاك قبل سقوط الشاه، تجيز إصدار إحدى رسائل الإمام الخميني، وهي مع أخواتها الرسائل التي زرعت شرارة الثورة الإيرانية.

وطالبت إيمان شمس الدين ، الصحفية بجريدة القبس، في كلمتها، بإنشاء جامعة للمذاهب الإسلامية في الكويت، على غرار تجربة جامعة مماثلة تبنتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية تقرب بين المذاهب، ويعيش فيها علماء السنة والشيعة، ويدرس بها طلاب المذاهب جنبا إلى جنب.

أما الصحفية الجزائرية سميرة فريمش، جريدة النهار، فقالت إن رحلتيها إلى إيران مزجتا بين الإعجاب والتوجس، منوهة برحلتها إلى جنة الأمهات والمشاهد التي لا تزال عالقة بمخيلتها عن الأم الإيرانية التي تجاوزت التفكير في الذات إلى بناء المجتمع.

حضر الحفل عدد من الأدباء والصحفيين المهتمين أو المشاركين في تدوين فصول الكتاب ومنهم محمود حربي وشريف صالح وفضة المعيلي وزكريا عبد الجواد وبشرى شعبان ووليد قرضاب وخليل علي حيدر، وعبد المحسن المظفر وقد وقع مؤلفو الكتاب على نسخة واحدة احتفظت بها المستشارية الثقافية، التي وعدت على لسان الدكتور عباس خامة يار بإصدار جزء ثان من الكتاب، مخصص لشمال إيران.

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات