سلام أفغانستان … بعد رحيل الناتو والأمريكان

10:57 صباحًا الثلاثاء 9 ديسمبر 2014
شينخوا

شينخوا

وكالة أنباء، بكين

  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

حرس شرف القوات الدولية لحفظ السلام، ينزلون أعلام الدول المشاركة، في احتفال أقيم بالعاصمة الأفغانية كابول، الاثنين 8 ديسمبر، حيث احتفلت الولايات المتحدة والناتو بنهاية مهمتها في أفغانستان، بعد 13 سنة من أحداث 11 سبتمبر الإرهابية، التي أدت لغز البلد الآسيوي، لإسقاط حكومة الطالبان. في يناير سيحتفظ التحالف ب 13 ألف جندي من قوام 140 ألف جندي كانوا في 2011، والآن لا يزال هناك نحو 15 ألف جندي في أنحاء البلاد. صورة من أ.ب / مسعود حسيني

اسلام اباد: سلط مؤتمر لندن الذي اختتم اعماله مؤخرا, الضوء مجددا على دور باكستان في عملية السلام بأفغانستان وسط تزايد المخاوف من ظهور تحديات أمنية تواجهها أفغانستان مع انسحاب معظم القوات الاجنبية في نهاية العام الجاري.

وخلال المؤتمر الذي عقد يوم 4 ديسمبر في لندن وحضره ممثلون عن 60 دولة تقريبا, أكد رئيس الوزراء نواز شريف على دعم باكستان لمسعى افغانستان لتحقيق السلام مع حركة طالبان.

وقال السيد شريف في كلمته “كنت أشارك الرئيس محمد اشرف غانى مع رؤيتي عن شراكة شاملة ودائمة بين باكستان وافغانستان تسهم فى أمن وازدهار البلدين وتعزز جهود تحقيق السلام والتنمية في المنطقة”.

وخلال لقائه بوزير الخارجية الامريكي جون كيري على هامش مؤتمر, تعهد نواز شريف بعدم السماح باستخدام الآراضي الباكستانية لشن هجمات ارهابية على افغانستان.

وقال رئيس الوزراء الباكستاني “اتفقنا على انه يجب مكافحة الارهاب, العدو المشترك، عبر المساعي المشتركة بدون أي تفرقة. وأكدنا مجددا على التعهد بعدم استخدام اي جانب من آراضيهما ضد الآخر”.

وأعربت الحكومتان الامريكية والافغانية عن سعادتهما بنتائج العملية العسكرية المشتركة في منطقة شمال وزيرستان القبلية حيث استهدفت القوات الباكستانية ايضا شبكة حقاني المتهمة بشن هجمات مميتة في افغانستان.

وقلل الهجوم المنتظر, التهديد للامن الافغاني الى حد كبير. ويطالب مسؤولون امريكيون وافغان منذ وقت طويل باكستان بتتبع المسلحين في شمال وزيرستان حيث يعتقد ان المسلحين الافغان وبقايا القاعدة يستخدمون المنطقة لشن هجمات عبر الحدود في افغانستان.

وتعتقد الأطراف المعنية الكبرى أن باكستان قادرة على القيام بدور رئيسي في عملية المصالحة الافغانية مع متمردي طالبان والحزب الاسلامي ثاني اكبر جماعات المقاومة التابع له رئيس الوزراء السابق قلب الدين حكمت يار.

وقال المستشار الباكستاني البارز للشؤون الامنية والخارجية سارتاج عزيز الذي رافق رئيس الوزراء في مؤتمر لندن, إن بلادة ستيسر عملية السلام عندما تقرر حكومة افغانستان لمن واين تريد فتح حوار مع الجماعات المتمردة.

وكجزء من دورها في عملية المصالحة, أطلقت باكستان سراح 50 زعيما بارزا في حركة طالبان افغانستان كإجراء لبناء الثقة. وجاء ذلك ردا على طلب الرئيس الافغاني السابق حامد كرزاي ومجلس السلام له. الا ان مسؤولين افغان نفوا انضمام احد من زعماء طالبان لعملية السلام.

كما يسرت باكستان افتتاح مكتب سياسي لطالبان في قطر العام الماضي وعززت الآمال فى فتح قنوات اتصال بين المجتمع الدولي وطالبان.

إلا أن المكتب أغلق بعد يوم من افتتاحه عندما اثار كرزاي اعتراضه على رفع علمهم أبيض اللون أعلى المبنى واستخدامهم لوحة معدنية مكتوب عليهم امارة افغانستان الاسلامية وهو الاسم الذي استخدموه خلال فترة حكمهم للبلاد بين عامي 1996 و2001.

وأكد الزعيم الاعلى لطالبان الملا عمر في آخر رسالة له خلال عيد الفطر, على ان مكتب قطر سيكون المكان الوحيد لعقد اجتماع بين الافغان والاطراف المعنية الاخرى مع مفاوضي طالبان.

وقالت مصادر قريبة من مكتب طالبان لوكالة انباء ((شينخوا)) إن كل ممثلي طالبان في قطر حاليا. ويقود فريق المفاوضين سيد طيب اغا, المقرب من الملا عمر.

وقال أحد المحللين هنا ان المسؤولية الآن ملقاة على عاتق القيادة الافغانية بشأن كيفية الشروع في عملية السلام الاكثر تعقيدا. وربما يكون اول واكبر اجراء لبناء الثقة هو تحرك كابول لسحب اعتراضاتها على فتح مكتب سياسي لطالبان في قطر الذي ربما يمهد الطريق لتفاعل طالبان مع المجتمع الدولي والجانب الافغاني.

ورفضت طالبان إجراء محادثات مع الحكومة الجديدة وكثفت هجماتها منذ تنصيب الرئيس أشرف غاني يوم 29 سبتمبر في رد فعل صريح على الاجراءات الأمنية المثيرة للجدل مع الولايات المتحدة وحلف الناتو التي ستسمح لـ12 ألف جندي اجنبي بالبقاء في البلاد بعد 2014.

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات