ثلاثة تساؤلات .. آخرها إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي

06:13 مساءً الأحد 28 ديسمبر 2014
خالد سليمان

خالد سليمان

كاتب وناقد، ،مراسل صحفي، (آجا)، تونس

  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print
الرئيس عبد الفتاح السيسي

الرئيس عبد الفتاح السيسي

سؤال ملح أثار قلقي الشديد ملخصه ” هل يقتتل المصريون فيما بينهم كما يحدث في سورية و العراق ؟ ” .. سؤال جثم على صدري عندما إستمعت إلى ” راشد الغنوشي ” رئيس حزب حركة النهضة التونسي يتحدث أمس 26/12/2014 في برنامج ” اليوم الثامن ” على قناة ” الحوار التونسي ”
مع المذيع قائلا فيما معناه أن الحال في تونس أفضل كثيرا من الأخرين بفضل الحوار وحكمة ” حزب النهضة ” .. و بطبيعة الحال هذا رأيه وهو حر فيه .. إلى أن وصل في حديثه إلى المقطع الذي قال فيه ” أن السوريين و العراقيين و المصريين يتقاتلون ” ؛ و لأن أهل مكة أدرى بشعابها فالمسألة السورية و العراقية أهلها أدرى بها و أدرى بمن صدر إليهم الإرهابيين و كيف و من وراء ذلك و ما هو المقابل .. أما بالنسبة لمصر فقد حدثتني نفسي أن أنتظر تأكيد السفير المصري في تونس السيد / أيمن مشرفة .. لمزاعم ” راشد الغنوشي ” أو نفيها .. لكنه كعادته لم يفعل و لم يصدر بيانا أو يتخذ إجراءا ! ..
ومتى إتخذ ذلك السفير موقفا .. ألم يستمع بأذنيه إلى إهانة القيادة السياسية أو بالأحرى رئيس الدولة تحديدا و كذلك الجيش المصري الباسل ؟ .. و إن كان ذلك مقبولا لديه أو سكت عنه بتعليمات عليا .. فمن غير المقبول لا منه و لا من القيادة السياسية ” إن كانت قد فعلت ” أن يسكت على إهانة إرادة الشعب المصري التي إستدعت تلك القيادة و جاءت بها .. من كائن من كان .. ؛ ألم يرفع مرشح رئاسي و بعض أنصاره أكفهم بعلامة التجمع الإرهابي المسلح في ” رابعة ” متدخلين في شئون مصر الداخلية ساعين في خرابها كما فعلوا من قبل في سورية .. و لم يحرك ذلك السفير ساكنا !! ؛ ألم تتحدث وزيرة سابقة للمرأة في صفحتها على الفيسبوك بعد زيارتها لمصر عن رائحة الدخان و الدماء بعد مجازر إرتكبها الجيش حسب وصفها .. و إبتلع سعادة السفير لسانه .. ؛ و كانت حجته دائما أن هذه صفحة شخصية أو تصريح في بلاتوه .. لا يا سعادة ممثل الدولة أن هؤلاء مسئولون سياسيون يؤثرون في شئون بلادهم و الرأي العام .. و أنت ببساطة إما مقصر ولا تستحق مكانك .. و إماأن من أعطاك تعليمات بهذا المسلك الديبلوماسي يستحق المحاكمة .. و لا تفكر في أن تصعر خدك للشعب كما أعتدتم في السابق ” ومازلت تفعل ” و لتدرك إن إستطعت أن الواقع المصري تغير .. و شعب مصر أصبح مدركا لعظمته و عظمة بلاده فإتعظ ..
– وعلى حد علمي فيما يخص الشأن المصري .. لا يوجد في بلادي سوى حرب بين الدولة من جهة و الجماعات الإرهابية و على رأسها ” جماعة الإخوان الإجرامية ” و الدواعش الذين يطلقون على أنفسهم ” أنصار بيت المقدس ” فضلا عن جماعات مرتزقة من دول مجاورة من جهة أخرى والقاسم المشترك الأعظم بين تلك الجماعات أنهم فضلا عن ممارساتهم الإرهابية فهم أيضا عملاء خونة أو بالأحرى جواسيس يعملون لحساب المشروع الأمريكي الغربي الصهيوني لتقسيم المنطقة ..
– لكن و بعد ما زعمه ” الغنوشي ” قلت ربما جد جديد في بلادي و لم أحط به خبرا .. و إزاء صمت السفير المصري في تونس إعتمدت على نفسي و طمأنني الأهل و الأصدقاء من الأقباط المسيحيين و المسلمين في وطني مصر أنهم لم و لن يقتتلوا أبدا و الحمد و المنة لله من قبل و من بعد .. و هنا قفز السؤال التالي أو لنقل الثاني إلى وزير الخارجية المصري السيد / سامح شكري .. إلى متى سيبقى ذلك الأداء المزري و المخزي لبعض سفرائنا في الخارج جاثما على قلوبنا .. و على رأسهم أداء سعادة السفير المصري في تونس ؟
و لدينا الكثير مما يقال إزاء أدائه و أبسطه على سبيل المثال لا الحصر أنه ليس من مهمات مكاتبنا الإعلامية في الخارج الدعوة لمعارض فنية خاصة بقرينات السفراء فيما تنهال الإهانات و الأكاذيب فوق رأس ” أم الدنيا ” و سيدتها و تاجها رغم أنف الكوكب بأسره ..
– السؤال الثالث و الأخير إلى فخامة الرئيس / عبد الفتاح السيسي .. و قبل أن أسأل تأكد من أننا نعلم حجم مسؤلياتك و مشاغلك و أعبائها و أخطارها الجسام .. لكن متى ستنتهي مهازل الخارجية التي هي من تراكمات الماضي و ينصلح حالها ؟
– رجاء لفخامة الرئيس أن يأتي بسفراء يعرفون حجم مصر العظمىتاريخيا و إقليميا و عربيا و مكانتها .. و كما يحفظ كل مصري النشيد الوطني و كل جندي نشيد الجيش .. يجب أن يحفظ كل سفير رائعة شاعر النيل ” حافظ إبراهيم ” ” مصر تتحدث عن نفسها ” لكي يعرف الكيان العظيم الذي يمثله أو ليلزم داره حتى يأتيه اليقين .. يا سيادة الرئيس لتشهد و يشهد معك العالم أن البلدان لكي يصبح لها كيان يطلقون عليها ” أمصار” تيمنا و تشبها بأقدم و أعظم دولة في تاريخ الإنسانية مهد فجر الضمير مصر ..

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات