منذ إفتتاح أيام قرطاج السينيمائية مساء أمس الأول و حتي اليوم الثالث من أيام المهرجان السينيمائي مازال الجدل حول ما يراه البعض إخفاقا لإدارة المهرجان في تنظيم حفل الإفتتاح .. إذ أنهم وجهوا نقدا عنيفا للإدارة .. بداية من إستيلاء جهة غير معلومة على دعوات الإفتتاح تسبب هذا التصرف الذي تسأل عنه الإدارة في حرمان عدد معتبر من الصحفيين و الإعلاميين تجاوز عمرهم المهني العشرين عاما من حقهم في حضور حفل الإفتتاح .. فيما حرصت الإدارة على حضور فنانين من ذوي الرصيد الفني بالغ التواضع و الذي ربما عوضوه بإظهار مساحات أكبر من الجسد .. فجاء النقد شرسا للغاية للملابس التي أرتدينها ممثلات عمرهن الفني ربع مسلسل ، و حظى بقدر مماثل من النقد فنانين يعتبرهم منتقديهم ممن يساهمون في نشر القيم السلبية كالإحتفاء بتعاطي المخدرات .. فيما تاريخهم الفني فارغ و لم يقدم إلا أعمال الفقاقيع التي تموت بمرور الزمن .. و حقيقة ما حدث في ذلك الصدد كان عيبا مشينا للإدارة لو كانوا يعلمون ..

_ و سرعان ما أنتشرت أخبار الغضب الشديد للفنان الكبير عزت العلايلي مما أعتبره تجاهل و سوء معاملة من مسئولي المهرجان .. في الوقت الذي أحتفى به هؤلاء بأشخاص مجهولين للكافة ..

الذي تبقى من زمن المهرجان يسمح بتدارك الأخطاء الإدارية .. ، لكن الرهان الأكثر حظا في التحقق هو الرهان على المشاركات الفنية و مشاهدة أعمال متميزة .. تنقذ سمعة مهرجان قرطاج العريق من التصرفات الصغيرة لمن لا يدركون قيمته و لا أقدار الناس ..

—
Sent from Fast notepad

Tweet