صدور العدد الرابع من مجلة الشارقة الثقافية … الاحتفاء بمجمع اللغة العربية

09:25 صباحًا الأربعاء 1 فبراير 2017
  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print
صدور العدد الرابع من مجلة الشارقة الثقافية ... الاحتفاء بمجمع اللغة العربية وبيوت الشعر

صدور العدد الرابع من مجلة الشارقة الثقافية … الاحتفاء بمجمع اللغة العربية وبيوت الشعر

صدر عن دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة العدد الرابع من مجلة “الشارقة الثقافية”، وقد جاءت الافتتاحية تحت عنوان “مجمع اللغة العربية في الشارقة” متوقفة عند القرار الذي أصدره صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بإنشاء وتنظيم مجمع اللغة العربية في إمارة الشارقة، والذي يأتي مكملاً ومعززاً لقرارات ومبادرات ذات أهمية كبرى في مجال التعليم والثقافة والفنون والتراث، وذلك انطلاقاً من إيمان سموه الراسخ بضرورة الحفاظ على اللغة العربية وحمايتها ودرء المخاطر عن وجودها وكيانها، ومواجهة التحديات التي تتربص بها داخلياً وخارجياً، في وقت يعيش فيه الوطن العربي حالات تقهقر على أكثر من صعيد، خصوصاً تلك المحاولات الرامية إلى تشويه صورة الإسلام والهوية والتاريخ دون تحريك أي ساكن في ظل الانشغالات والانقسامات القاتلة، والتي يعني استمرارها خراب الأمة وينذر بمستقبل لا تحمد عقباه.

فيما كتب مدير التحرير نواف يونس تحت عنوان ” حلم ودمع وفرح” قائلاً: إنه المسرح أبو الفنون جميعها، المسرح الذي يحاكي الحياة بجمالية قولية وبصرية وإبداعية، ويفتح الأفق أمام الحوار والأسئلة الملحة حول قضايا وهموم وأحلام وإحباطات ونجاح وإخفاق الإنسان في واقعنا، ويصبح جسراً للتواصل الذي يجسد الأمل في غد مشرق.
مضيفاً: الواقع الحقيقي يأتي من الفن والخيال والحلم، وكل ما يتصوره الإنسان يتحول إلى حقيقة متى عزم بنفسه، وأن الأوطان لا تبقى قوية إلا بأبنائها، الذين يحبونها ويدافعون عنها بوجودهم وبعلمهم وأدبهم وفكرهم وفنهم.
توقف العدد الرابع كالعادة عند فعاليات بيوت الشعر العربية من الشارقة إلى الأقصر والمفرق والقيروان وتطوان وصولاً إلى نواكشوط والخرطوم، والتي حفلت بالقراءات الشعرية والمحاضرات الأدبية، وقد احتفت باللغة العربية وأدب الطفل، فيما أجرى محمد غبريس تحقيقاً تضمن آراء المثقفين والمبدعين العرب حول بيوت الشعر، مؤكدين أنها تضيء القصيدة العربية، إضافة إلى تغطية خاصة بمهرجان الشارقة للشعر العربي الذي رصد منجزات بيوت الشعر وحفل بالتجارب والأصوات الجديدة، كما كتب عبد الرزاق الربيعي.
وتساءل العدد في باب “فكر ورؤى” وبقلم حسين قبيسي” “من يعيد ألق الفكر الحضاري الوهاج؟” معتبراً أن الحضارة العربية الإسلامية هي ترجمة حقيقية للفكر الإنساني. فيما أكد د.صلاح فضل في مقالته “من حكاية الواقع إلى اختراعه” أن الروائيين المحترفين لا يتركون ظلهم في سردهم لأنهم يصفون العوالم ويبتكرون من خبراتهم وثقافتهم. وكتب د.يحيى عمارة عن المفكر المغربي عبدالله العروي صاحب رؤية تفتح نقاشاً في المشهد الفكري العربي.
تجولت “الشارقة الثقافية” في قصر البديع الذي يعد جوهرة مراكش وشاهداً عمرانياً على عظمة الحقبة السعدية بقلم ياسين عدنان، وتتأمل في الروح الشرقية التي تسكن شوارع ومقاهي باريس كما كتبت فائزة مصطفى. وفي باب “أدب وأدباء” قراءة في قصص سركون بولص “عاصمة الأنفاس الأخيرة” بقلم رضا عطية، وإضاءة على “الأفوريزم” لون من الكتابة الأدبية وتهدف معنى بلاغيا يشمل كل شؤون الحياة، إضافة إلى مداخلة بقلم د.بهيجة إدلبي تحت عنوان “يوسف إدريس ابتكر ذاته فعرفه العالم”، وإطلالة على على عالم أندريه مالرو الذي دافع عن المعاني والقيم النبيلة بقلم عمر إبراهيم محمد، ووقفة مع الأدب الإفريقي بين الماضي والحاضر الذي يعبر عن الحنين إلى الوطن بقلم د.علي عفيفي، فضلاً عن تسليط الضوء على شاعرات ورائدات النصف الثاني من القرن العشرين بقلم نبيل سليمان، وقراءة في ديوان “ربما هنا” للشاعرة خلود المعلا بقلم د.أحمد الصغير. كما احتوى العدد على رحلة في التاريخ مع المستكشفين الأوائل الذين جابوا أقاصي الدنيا بقلم د.أحمد سلامة، وتحقيق حول الشاعر الطبيب ودقات قلب القصيدة في غرفة العناية أجراه من العراق قاسم سعودي، وإضاءة على “الفتى المتيم والمعلم” للكاتبة أليف شفق بقلم د.أماني فؤاد.
كذلك حفل العدد بالموضوعات الفنية والموسيقية والتشكيلية والمسرحية، حيث تضمن قراءة في مسرحية “داعش والغبراء” لسلطان القاسمي الذي التقط الحادثة التاريخية من سياقها الزمني وأسقطها على الواقع بقلم د.جمال ياقوت، إضافة إلى حوار مع المسرحي حميد سمبيج الذي أكد أن مسرح الشارقة الوطني تجربة ثرية ونموذج للأصالة، كما حاوره ظافر جلود، فيما كتب الزبير مهداد عن الحياة العربية في لوحات بيكاسو ودولاكروا، وكتب محمد العامري عن الفنان مراد حرباوي الذي يستخدم أدوات فنية خارجة على المألوف، كما سلط أسامة عسل الضوء على أهم ملامح الأعمال السينمائية المرتقبة للعام 2017م، وكتب فوزي كريم عن الآلات الهوائية الخشبية التي تشبه صوت الريح والبوح الغامض.
من جهة ثانية، تضمن العدد الثالث مجموعة من المقالات الثابتة، منها: “أدب الرحلة نبض الناس وروح الحياة” – د.حاتم الصكر، “غياب الوثائقية وثقافة الحقيقة” – د.محمد صابر عرب، “الدرس الذي لا يفهم / دوام الحال من المحال” – فاطمة المزروعي، “هل نكتب المسرح بلغته؟” – فرحان بلبل، “رحيل الكاتب البريطاني جون برجر” – نجوى بركات، “الحلم لا يكفي”- سحر خليفة، “مجالسة ناصر خمير في سفره البرزخي” – خوسيه ميغيل بويرتا، “فاروق شوشة عاشق الجماليات الفصحى” – د.عبدالعزيز المقالح، “الظاهرية أشهر المكتبات في العالم العربي والإسلامي” – سعيد البرغوثي، “النص صناعة المعنى” – سعيد بن كراد، “في الجهل بعلم العروض” – المنصف المزغني.
ويفرد العدد مساحة للقصائد والقصص القصيرة والترجمات لكوكبة من الشعراء والمبدعين العرب، وهي: د.شهاب غانم “أولئك الناس” / ترجمة، محمد أبو المجد “كمن يرى”/ شعر، اعتدال عثمان “فكيف وروح المستهام جروح؟”/ نصوص، دلال غزيل “الصورة والإطار” / قصة قصيرة، سالم الزمر “أمنيات ناي” / شعر، نور طلال نصرة “الزنابق” / ترجمة، عبد الرزاق درباس “صفحة من كتاب الهوى” / شعر.
يذكر أن العدد احتوى كالعادة على ملف خاص للشعر والأدب الشعبي متضمناً عدداً من القصائد النبطية وتحقيقاً بعنوان ” شعراء تونس: شارقة سلطان الثقافية أعطت الشعر ألقاً وعبقاً استثنائيين” كما كتب الحبيب الأسود، إضافة إلى إضاءة على الموسيقا في الثقافة الشعبية بقلم علياء العربي.

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات