اليوم تُختتم الدورة الخامسة من ملتقى البرلس الدولي للرسم على الحوائط والمراكب، بعد أسبوعين من التحليق الملون بين جنة البرلس وفردوس بلطيم. فالملتقى الذي كان حلما في قلب مؤسسه وعقله أصبح حقيقة لا خيالا، وأصبح موسم الحج إلى البرلس آية على صحةالفن ومنح أملا جديدا على إمكانية نقل عدوى هذا الجمال في باقي الجسد.
تابعت التجربة منذ ولدت، استمعت إلى الدكتور عبد الوهاب عبد المحسن وهو يتحدث عن طموحه بها، كما يتحدث عن أولاده وأحفاده، ولم لا وقد أصبح الملتقى جزءا منه، تجري في عروقه وشرايينه دماء الحب وأكسجين الفن وغذاء العقل. وها هو الملتقى يكبرا عاما بعد آخر، فتضاف إلى أيامه ولياليه فعاليات وتسعد بالإنضمام لركبه مؤسسات خاصة وعامة، ويفرح بزيارته، سواء في ساحة تلوين المراكب بمصيف بلطيم، على مرمى حجر من البحر وتحت مرأى النوارس وظلال أجنحتها، أو في شوارع برج البرلس حيث يتحول البيت إلى عروس تتهيأ في يوم زفافها، فيأتيها الفنانون والفنانات، كما تأتي بيوت الأزياء العالمية إلى النجمات، ولتتحول الأيام الخمسة عشر الأولى من أكتوبر إلى جنة من الألوان.
سيقدم كل فنان تجربته، منهم من يأتي للمرة الأولى، ومنهم من يعود مجددا، كابن بار عائد إلى عائلة عبد الوهاب عبد المحسن ليقول نحن معك. وبهؤلاء يمكن القول إن الفن بخير، وقد نزل من عليائه إلى الشارع، ليمنح البسطاء الأجنحة، ليعودوا محلقين مثل سرب من الطيور الموسمية، أعطت الفن وأخذت طاقة جديدة لرحلة عام آخر، حتى يعود موسم الحج إلى البرلس، بين جنة المدينة وفردوس المصيف في بلطيم، بالوجوه والورود، بالأيقونات والخطوط، ببقع الألوان ومساحات الضوء.
عزيزي ملتقى البرلس الدولي الخامس للرسم على الحوائط والمراكب: كل سنة وأنت طيب.
مؤسس جمعية الصحفيين الآسيويين، ناشر (آسيا إن)، كوريا الجنوبية
الرئيس الشرفي لجمعية الصحفيين الآسيويين، صحفي مخضرم من سنغافورة
روائية وقاصة من الكويت، فازت بجائزة الدولة التشجيعية، لها عمود أسبوعي في جريدة (الراي) الكويتية.
آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov
كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.