يمثل الفنان عماد أبو قرين حالة فنية مخلصة للتجريب، فالشاب الذي ولد في مدينة أسيوط، بصعيد مصر، يعيش ويعمل حاليًا في القاهرة، وبعد أن طورت مدينته أسيوط اهتمامه بالفنون في سن مبكرة، قرر عماد فور حصوله على البكالوريوس في الآداب من جامعة أسيوط، الاستقالة من عمله كأستاذ، وأن يكرّس كل وقته للفنون، ولينتقل إلى أتون العاصمة حيث يشارك في العديد من المعارض الجماعية والفردية في إطار الحركات الفنية.
يكتب أبو قرين: “أسيوط مدينتي المدهشة، الطفولة ٦ أكتوبر ١٩٧٧ حيث يوم مولدى في نفس العام الذى رحل فيه عبد الحليم حافظ … أنا ولدت في هذة المدينة الكبيرة، ومع سنوات عمرى الأولى تربيت في حى الحمراء العريق الذى شهد قدوم الحملة الفرنسية عام ١٨٩٧، ووقعت معركة بنى عدي بمدينة اسيوط وكان يوم مشهودا بقيت ذكراه واصبحت عيد قوميا لأسيوط، هذة المدينة القديمة التى كان بها ثانى أقوى جيش في مصر القديمة وقف في مواجهة الهكسوس مع أحمس القائد المصرى العظيم“.
لكن استلهام أسيوط في أعمال الفنان لا يرجعه للتاريخ وحسب، فقد رهن ألوانه للرموز الشعبية، والوجوه الطفولية، ويكاد رمز الطفل يمثله في كل أعماله، متمثلا تلك الروح لم تفارقه، بشقاوة وبراءة تتمثلان في صوره هو فرحا بإنجاز لوحة أو إتمام عمل، أو رسم سلسلة من الإسكتشات. لا يريد أبو قرين التوقف عن التجريب، بكل الخامات، وعلى أسطح متباينة المساحات.
هذا التفاؤل بالحياة ينقله الفنان من مرسمه إلى مساحة الإبداع، بجمالية فاتنة، مستخدما وسائط مختلفة مرات، والطلاء الزيتي مرة، والأكريليك مرة سواها، كي يكسر نمطية تفكير المتلقي حول استخدام الكولاج أو الوسائط المختلطة في الأعمال الفنية التي أصبحت محور أعماله.
في زمن كوفيد، قد تزور مرسمه في قلب القاهرة باحترازات مطلوبة، ولكنك أيضا قد تعيش يومياته على فيس بوك وانستجرام، لتراه يحول عبثه ولهوه إلى إبداع، حيث تكمن لوحاته أجنة في رحم الفن، تتنفس هواء جديدا، وتعطره.
مؤسس جمعية الصحفيين الآسيويين، ناشر (آسيا إن)، كوريا الجنوبية
الرئيس الشرفي لجمعية الصحفيين الآسيويين، صحفي مخضرم من سنغافورة
روائية وقاصة من الكويت، فازت بجائزة الدولة التشجيعية، لها عمود أسبوعي في جريدة (الراي) الكويتية.
آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov
كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.