من أجل الإثارة، وجذب المتصفحين لمواقع الإنترنت، امتلأت صفحات التواصل الاجتماعي بكل ما هو سيء، ومناف للجمال، وغريب. إنها مدرسة صحافية ترى أن عض كلب لشخص ليس خبرا، وإنما الخبر أن يعض إنسان كلبًا!
هكذا أفرزت التقنية تيارات تبحث عن ذلك النهش في الإنسان، واقتحام خصوصيته، وبدأت مرحلة تدوير لهذه النفايات الخبرية، فتنتشر من صفحات فيسبوك وتويتر وانستجرام، إلى شاشات التلفزيون مرورا ببرامج (التوك شو)، قبل أن تعود للإنترنت مجددا بواسط يوتيوب، وتيك توك، وسواهما.
بات من النادر أن نرى بقعة ضوء إعلامية وسط هذا الظلام!
لكن حتى لا نيأس ظهرت منصة إلكترونية، يديرها لحسن الطالع مجموعة من الشابات والشباب الذين يبحثون عن (حاجة حلوة) يضعونها على مائدة الإعلام العربي.
نقرأ حول رسالتهم: “أردنا أن نرى صحافة كما طمحنا، أكثر ايجابية، صحافة مشرقة، تجربة فريدة متناغمة بشكل ايجابي لمجلة جديدة، أردنا أن يكون فيها حاجه حلوة”.
أصحاب مجلة (حاجة حلوة)، من يكونون؟
على صفحة المجلة ستطالع الأقسام مع أسماء المسؤولات والمسؤولين عنها، الذين كتبوا رسالتهم:
“محور اهتمامنا الأول والأخير هو الإنسان، ومنهجنا هو البناء،أردنا أن نرى صحافة كما طمحنا،أكثر أيجابية، صحافة مشرقة، تتناول الحقيقة بجانبها المتفائل وتكون منبعثة من هويتنا ومعبرة عن أفكارنا. تجربة فريدة متناغمة، بشكل ايجابي لمجلة جديدة، أردنا أن يكون فيها “حاجة حلوة”.”
الحاجات الحلوة ركزت على الرياضة والفن والثقافة، لكنها لم تنس المجتمع، ومثلما وضعت العين على مصر، إلا أنها عبرت الحدود للوطن العربي.
فرحة باستضافة مصر لبطولة العالم للخماسي الحديث، المؤهلة لأولمبياد طوكيو، بعد سحب الإتحاد الدولي البطولة من بيلا روسيا، تعلق (حاجة حلوة): “شدد وزير الشباب والرياضة علي أهمية وضع الاتحاد لجدول زمني من اليوم للتجهيز لاستضافة البطولة. مشيرا الى أن مصر قادرة علي استضافة البطولات المختلفة لما لديها من خبرات وبنية تحتية أظهرت كفائتها في بطولة العالم لليد الى استضافتها مصر مؤخرا، وستقام بمصر خلال الفترة من 5 إلى 15 يونيو القادم.”
وتابعت (حاجة حلوة) كأس العالم للأندية : “اللجنة المنظمة أختارت محمد الشناوي كرجل المباراة، وتعتبر دي تاني مره الأهلي يحقق فيها الميدالية البرونزية بعد بطولة 2006 باليابان
شاب يعزف بيلا تشاو في إحدى أنفاق القاهرة”.
وللمهتمين بالسينما تكتب (حاجة حلوة): “أعلن عن فيلم “الهدية” الفلسطيني ضمن فئة أفضل فيلم روائي قصير، ليصبح ثاني فيلم عربي يتواجد في القوائم القصيرة للدورة المقبلة مع فيلم “الرجل الذي باع ظهره” التونسي الذي سينافس بفئة أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية.”
وتنشر (حاجة حلوة) فيديو لشاب يعزف بيلا تشاو في إحدى أنفاق القاهرة!
السؤال: هل تغير (حاجة حلوة) من سلوك صانعي الأخبار، فيقدمون لمتصفحي الإنترنت، بجانب ما اعتادوه، حاجة حلوة حقيقية ترفع من الموجة الإيجابية، في مواجهة حياة صعبة وعالم يمر بظروف استثنائية مؤلمة؟
وهل تكون المبادرة مشجعة على مبادرات مماثلة؟
بانتظار الإجابة!
مؤسس جمعية الصحفيين الآسيويين، ناشر (آسيا إن)، كوريا الجنوبية
الرئيس الشرفي لجمعية الصحفيين الآسيويين، صحفي مخضرم من سنغافورة
روائية وقاصة من الكويت، فازت بجائزة الدولة التشجيعية، لها عمود أسبوعي في جريدة (الراي) الكويتية.
آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov
كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.
Asma
13 فبراير, 2021 at 8:30 م
إن شاء الله تكون حاجة حلوة علينا كلنا ❤💙