سمير شمص … ذاكرة الجسر فوق نهر الزمن

12:55 مساءً الخميس 25 فبراير 2021
اسماعيل فقيه

اسماعيل فقيه

شاعر وكاتب وصحافي من لبنان

  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

الممثل اللبناني القدير سمير شمص يمثل ذاكرة فنية جميلة تنتمي الى الزمن الجميل ، وما زال الزمن الفني أجمل بحضرته وحضوره (أطال الله بعمره  ) .

بدأ شمص صحافيا ، حيث كتب العديد من السيناريوهات للاذاعة والتلفزيون والمسرح. أما حياته الفنية فقد بدأت في بداية الستينات ، حيث شارك في عدة أفلام منها، سفر برلك بنت الحارس، العسل المر، و الشريدان و شارع الضباب .كما شارك في العديد من المسلسلات اللبنانية و المصرية منها ،العنب المر ،رجل من الماضي، والمسلسل المصرى امرأة من زمن الحب مع الفنانة سميرة أحمد .

اسماعيل فقيه محاورا سمير شمص

شارك شمص أيضا في فيلم المخرجة إيناس الدغيدى الباحثات عن الحرية عام 2005. أصدر شمص روايته الإولى بعنوان (عند حافة الكون) وهى مصنفة رواية خيال علمى. ينتمي شمص الى جيلين من الممثلين ، جيل الكبار وجيل الشباب ، وقدّم أجمل وأهم الأعمال العربية اللبنانية والعربية. لم يكتفِ بالتمثيل الذي أجاده عبر الشاشة الصغيرة والكبيرة وفي المسرح والإذاعة ، بل تألّق ، برخامة صوته ، في الأعمال المدبلجة وحرص على أهمية إتقان اللغة العربية خصوصاً من قبل المذيعين والمذيعات حيث يقيم وينظم بإستمرار دورات تدريبية لهم

 . مسيرة رحلة عطاء فنية ابداعية تجاوزت الخمسين عاماً ، وما زالت رحلته في مجدها وعزها . سألته : بدأت العمل كصحافي وكاتب ، كيف ترى النصوص الدرامية التي تقدّم اليوم ؟ فقال :

الكتابة بجزئيها إذا قلنا كتابة قصصية وروايات فهناك في أزمة بالبلد ، دور النشر لا تنشر الآن إلا على نفقة الكاتب وهذه مشكلة حيث أن هناك كتّاباً ليس لديهم أموال لينشروا كتبهم فتبقى عندهم في الأدراج ، وبالنسبة للتلفزيون أعتقد أن لدينا قصصاً كثيرة مهمة ، وهناك إشكالية بالنسبة للكتابة للتلفزيون وهي أننا في بلد مقسومة عمودياً وأفقياً بمعنى أنك إذا أردتَ تكتب شيئاً فممكن أن يعجبَ فريقاً ولا يعجب الفريق الآخر “مش عم تقدر تكتب قصص واقعية من مجتمعك اللبناني ومن الأحداث والمشاكل اللي عم تصير عنا“.

أضاف : الدراما اليوم في تقدّم طفيف لأن الإنتاج ضعيف ، فإذا لم يكن هناك إنتاج مشترك مع مصريين أو سوريين وطاقات أخرى غريبة قليلاً عن لبنان تتعاون مع اللبنانيين لا نستطيع أن نطلع بالدراما على الدول العربية بالشكل الصحيح ، مع إحترامنا للذين ينتجون “مثلاً عم نطلع عالفضائيات بس عم يفتحوا عالتركي مش عم يفتحوا عاللبناني ولا عم يفتحوا ع شي تاني“. وعن السينما يقول :نحن كلبنانيين نحب أن نشجّع أي إنتاج لبناني ونحب أن نذهب إلى السينما لنشاهد الأفلام ، أذكر في الستينات عندما أنتجوا فيلم “إلى أين؟” بطولة شكيب خوري وفيلم “عربة الشيطان” وتلك الأفلام القديمة كانت الصالات ممتلئة بمعنى أن اللبناني يحب أن يشجع ، ولكن على صعيد نقد فني أتكلّم كإنسان مررت بتجارب كتيرة أقول “ما حدا يزعل مني بعدنا بالحضانة“.

سمير مع فيروز وهدى في فيلم سفربرلك

هل ينطبق كلامك هذا حتى على الأفلام القديمة التي شاركت فيها ؟

عندما تتكلّم عن”​سفر برلك​” و”​بنت الحارس​” و “​بياع الخواتم​” هذه الأفلام “chef d’oeuvre فعلاً علّموا بكل الدول العربية ولحد هلأ بس تُحضَرُن عم تنبسط فِيُن”

  •  ماذا ينقص السينما اللبنانية برأيك ؟

 ينقصها مخرجون ومتمرسون ومال ، فلكي تقوم بصناعة صحيحة تريد 3 أشياء وهي المال والوقت والقصة أي الخيال ، فهذه الأشياء الثلاثة للأسف هي تقريباً غير موجودة لدينا بشكل كامل ، هناك محاولات شخصية “بيتعبوا الشباب وبيشتغلوا ليعملوا شي وبالنهاية اللي بيطلَع مَعُن على قدّن”.

 سمير شمص عمل مع جيلين من الممثلين اللبنانيين والعرب ، كيف ترى أداء الممثلين اللبنانيين الشباب ؟

هي قصة مخرجين “عِنا بيحاولوا إنو يعملوا إخراج وبيعتقدوا إنّن عملوا إخراج” ، هم بحاجة لمزيد من الوقت والتجربة والمسافات ، عندما يعمل الممثل اللبناني بفيلم مصري يشتهر حيث يظهر بشخصية مختلفة جداً عما كان يقدّمه في السابق .

وعندما يعمل بالفيلم اللبناني ؟

 بالفيلم اللبناني “مش عم بِبَيّن للأسف” إلا إذا كان هناك مخرج مصري مثل ​هنري بركات​ والمخرجين الكبار الذين عملوا فعلاً صناعة لبنانية في لبنان ، هنري بركات ليس لبنانياً ولكن عندما أخرج “سفر برلك” عمل فيلم “بتشم ريحة لبنان في الفيلم“.

تحب الماورئيات،ولديك كتاب”عند حافة الكون”الذي وضعت فيه معلومات عن الفضاء والمجموعة الشمسية والكواكب ، هل من كتاب جديد تحضّره ؟

 أحب هذه الأشياء وأنا مولع فيها ولدي قصص عنها لم أنشرها بعد .

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات