نسمات فجر الضمير لا يختنق منها سوى الحاقدين والحمقى

10:31 صباحًا الجمعة 7 مايو 2021
خالد سليمان

خالد سليمان

كاتب وناقد، ،مراسل صحفي، (آجا)، تونس

  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

الإخوان المجرمون و قطعانهم و مرتزقتهم و مطاياهم لا يؤمنون بفكرة الدولة الوطنية و يعملون على هدمها .. ، و لا يفقهون معنى أن تتكاتف الدول في الأزمات .. ، و دائما ما تؤلمهم مكانة مصر و تشعرهم بالدونية .. و تحرك لديهم مركب النقص المتخلد في أعماقهم ..

مصر وتونس: رئيسان وشعبان معا

– و لأنهم لا يفقهون معنى الإخوة في الإنسانية .. لا يدركون مغزى أن تقف الشعوب و الدول إلى جوار بعضها البعض من هذا المنطلق .. فما بالك إن كانت تلك الشعوب و البلدان أهل و أشقاء تربط مصر بهم روابط و وشائج شتى .. سواء كانت عرقية أو جغرافية أو تاريخية إلخ ..

– لم تكن دولة الصين العظمى ،  أو إيطاليا ، أو الولايات المتحدة الأمريكية زعيمة العالم منذ إنتهاء الحرب العالمية الثانية في حاجة إلى يد العون التي مدتها إليهم مصر ، و لا كانت مصر التي إقطتعت من رغيفها و أموالها و دوائها تتدخل في شئونهم الداخلية أو تدفع من جيب غيرها كما يزعم الأغبياء و المرتزقة .. ، لكنه كان تعبيرا عن تضامن مصر و تحضر مصر التي أشرق منها على العالم بأسره فجر الضمير و ذروة الحضارة .. مصر التي جاءت أولا ثم جاء التاريخ .. ، بهذه الطريقة كانت مصر تتحدث عن نفسها ..

– تضامنت مصر مع هؤلاء الكبار و قبلهم و بعدهم أشقائها في آسيا و أفريقيا أمس و اليوم و غدا لأنها مصر الكبيرة و هذا قدر الكبار ..
مصر التي دعمت و ناصرت بالمال و السلاح و العتاد و الأنفس و السياسة كل حركات التحرر إنطلاقا من العالم العربي و إفريقيا و آسيا و ليس إنتهاء بثوار أمريكا اللاتينة و أسألوا ” فيديل كاسترو ” ،  و ” أرنستو تشي جيفار ” ، و ” نيلسون مانديلا ” مرورا ب ” باتريس لومومبا ” و ” نكروما ” و ليس إنتهاء بضابط صغير يدعى ” هوجو شافيز ” أقر عندما أصبح رئيسا لبلاده فنزويلا أنه كان من الضباط الناصريين في الجيش .. ، ظن الأقزام أن فحيحهم أو نباحهم أو نهيقهم يمكن أن ينال من مصر و مكانتها و زعمائها فوصل التطاول إلى خالد الذكر ” جمال عبد الناصر ” و السبب معروف بطبيعة الحال خاصة من التنظيم الإجرامي الذي تربى منذ عام 1928 في حجر المخابرات البريطانية (M I 6 ) ..

و في الختام فأن مصر حين تتضامن مع أشقائها أو إخوتها في الإنسانية فأنها تعطي دون مَن أو تعال من قوت شعبها و ماله تقتسم ما لديها مع إخوتها لأن هذا واجبها الحضاري في مختلف أحوالها .. في يسرها و عسرها ، و إن كان هناك من يراها فقيرة .. فقد جاد الفقير بما عنده لأنه غني النفس كريم المحتد رفيع الشرف مرفوع الهامة ..
و لمن لا يعرف ممن يعايرون مصر بوقاحة بفقرها أنها كانت أغنى دولة عربية تخرج منها كسوة الكعبة المشرفة حتى 1963 و أياديها بيضاء على الجميع دون إستثناء عليه مراجعة التاريخ كي لا يفضح جهله المطبق ..
و من ثم فإن دفء مصر و نسمات المحبة التي تخرج من قلوب أهلها الطيبين لا يختنق منها إلا من إعتاد تنفس الحقد و أدمن الجهل و الإصطفاف مع القتلة

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات