لفتة إنسانية: لقاء جمعي للكوريين الذين تم تبنيهم حول العالم

12:58 مساءً الخميس 18 نوفمبر 2021
رضوة خطاب

رضوة خطاب

كاتبة من مصر، تجيد اللغتين الكورية والهندية، وتترجم عنهما

  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

من أهم الأشياء التي جعلتني أعشق الثقافة الكورية و الشعب الكوري هي أن الشعب الكوري قادرعلى جعل الهزيمة انتصارا، وذلك من خلال تاريخ الشعب الكوري الذي كان مليئا بالأحداث التي جعلت منه شعبا لا يقهر أمام آى أزمة أَوْ حرب … وجعلت منه شعبا قادرا على إدارة الأزمات سواء كانت السياسية أو الاقتصادية، وذلك وضح بشدة أثناء وقت الأزمة الاقتصادية التي حدثت فى فترة الثمانينات وكيف وقف الشعب الكوري كرجل الواحد  لكي ينقذ أمة بصوت كله صلابة وتحدي  …

منذ ذلك الحين تمركزت  صورة الشعب الكوري  في ذهني وكأنه جزء وطيد من الثقافة الكورية التي تحاول تنشر الإنسانية بشكل يليق بشعب حارب من أجل الحرية، وعمل على مساعدة الغير من خلال مؤسسات غير ربحية تصرف الكثير من أجل اِبتِسامة من أجل الإنسانية .. ليعلم الشعب الكوري ثقافة مساعدة الغير والمساندة فى الوقت الصعب ..

وتذكرت للتو عندما قابلت أستاذي الجامعي في جامعة القاهرة وكان وقتها أول مرة يتقابل مع جماعة من كوريا الجنوبية أخبرني حينها إن الشعب الكوري مختلف وأخبرني أنه سافر بلدان كثيرة وقابل العديد من جميع أنحاء العالم ولكن لم ير قط مثل إنسانية الشعب الكوري ووصفهم في ذلك الوقت ب “الشعب ذو المعاملة الطيبة ” ومنذ الحين أصبحت على يقين تام أن الشعب الكوري هو بالفعل شعب مختلف ونسبة الإنسانية لديه عالية للغاية ..

لذلك سوف نصطحبكم لنقدم لكم واحدة من أجمل الأحداث الثقافية الإنسانية وهي ” تجمع المتبنين الكوريين حول العالم ٢٠٢١” ونقدم لكم نبذة عامة عن المؤسسة التي ترعى الحدث وكلمة رئيس المؤسسة  (أوه – كي – أف ) مُخاطَبا فيها الشعب الكوري البعيد عن وطنه الأم    ….

خلفية الموقع

رسالة بنهاية المقال مع كورية متبناة تعمل وتسكن فى باريس ….

مؤسسة (أوه – كي – أف) نبذة عامة :

هي مؤسسة تقدم الدعم إلي جميع الكوريين المتبنين في الخارج  بنسبة تقدر ب ٧ مليون كوري فى الخارج , وكثير منهم يزورون وطنهم الأم من خلال البرامج التي تقدم من جهة المؤسسة من بين جميع البرامج، تعتبر الزيارات التي تنسق من خلال الموقع والأحداث التي يقوم بها المتبنون الكوريون وأطفالهم هي الأكثر أهمية.

وفي الموقع الرسمي يقدم رئيس المؤسسة رسالة يوجهها إلي الكوريين فى بقاع العالم قائلا:

على مدار التاريخ الحديث، عانت كوريا من ألم مشاهدة العديد من شعبها يتشتت في جميع أنحاء العالم بقصص مختلفة سواء كانت التبني أو غير ولكن مع ذلك، بغض النظر عن أي منطقة من العالم قد تعيش فيها أنت وأطفالك، فنحن دائما معك نفكر فيك كجزء من الشعب الكوري ويجب أن تفخر بذلك كونك كوريًا.

وتحتضن  OKF(أوه – كي – أف)  الكوريين في الخارج بالتبني وأطفالهم كشعب واحد رغم المسافات البعيدة . تحقيقا لهذه الغاية، قامت المؤسسة بتنفيذ “برنامج دعم التبني الكوري في الخارج” بحماس حتى تكمنت من مساعدة عدد كبير من المتبنين الكوريين في الخارج وأطفالهم على تكوين علاقات أوثق مع وطنهم  الأم وتنمية شعورهم بالهوية الكورية.

ومع ذلك، نظرًا لوباء كورونا، سيتم إجراء زيارة عام ٢٠٢١ بتنسيق مع التفاعل عن طريق الأتصال بالإنترنت وغير المتصلة بالإنترنت.

و سوف تقوم المؤسسة بعدد أقل بزيارات لكوريا هذا العام، ولكننا المؤسسة أعبرت سعادتها لأنها وجدت طريقة للتواجد مع الكوريين المتبنين حول العالم  رغم هذه الظروف.

وعبر المسئول : كيم سونغون عن أمله  في أن يتمكن المزيد من المتبنين حول  العالم من المشاركة في البرنامج  العام المقبل وحضور عدد أكبر من هذا العام .

وختم قائلا : أنه يتمني أن يتوفر لكل الطيور المهاجرة البعيدة عن وطنها العودة سريعاً وهذه الزيارة فرصة رائعة لكم من خلال البرنامج الذي يعقد وفقاً لجدول زمني على الموقع الرَئِيسيّ.

وفي النهاية أعرب عن أنه يود أيضًا المساعدة في الترويج لهذا البرنامج وتشجيع المزيد من الكوريين المتبنين في الخارج بالمستقبل في المشاركة بهذا البرنامج .

ولتكن فرصة لتقوية التضامن والتواصل مع الكوريين الآخرين الذين تم تبنيهم في الخارج من جميع أنحاء العالم.

الحدث : أنا وكوريا  يعمل علي أظهار الأشياء التي تذكرك بكوريا وما تريده فعله عندما تأتي إلي كوريا ..

مدة الحدث :  من ٢٠ ستمبر إلي ٦ نوفمبر ٢٠٢١

موقع مؤسسة ” أوه – كي – أف تتجمع عبر البحار ” : https://okag21.korean.net/okfgathering/welcome

نختم بصديقتنا سارة إيش هي متبناة كورية تعيش فى باريس – فرنسا  تعمل هناك و تخبرنا أنها تشعرحيال هذا الأمر بشعور غريب عندما شاركت فى تلك الفعالية وكيف يوجد مثل هذا الانتماء بالرغم أنها لم تزور بلدها كوريا حتي الآن، وأيضا تحزن لأنه بسبب فيروس كورونا سوف يتأخر اللقاء قليلا… ولكن تشعر بالفخر كونها كورية وبحنين يجعلها تبكي كما لو أن كوريا تسير بالفعل فى دمها وكوريا تهتم حقاً من أجلها ..

سارة ايش فرنسا

وشكرت مؤسسة (كي – تو – أف) علي الهدايا التي كانت تحتوي على طابع كوري تقليدي، مجموعة الخط الهانجول

مجموعة صنع الأكياس البيئية.

وتحث سارة جميع المتبنين الكوريين حول العالم بالمشاركة ومعرفة كوريا وطنهم الأم عن قرب وختمت قائلة نعم أستطيع أن أخبركم أن بلدي كوريا تغمرني فعلا بالحب …

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات