سوف نذهب اليوم من مدينة القاهرة إلي مدينة بورسعيد الجميلة لكي نزور الركن الخاص باتيليه الفنانة الجميلة : سعاد السيد عبد الراضي ونتعرف معاها علي قصة تفصيل الزي الكوري (الهانبوك) ليصبح بذلك أول زي كوري يفصل علي ايدى مصرية ..
كيف بدأت الحكاية ؟ وكيف أحبت سعاد الثقافة الكورية ؟؟ وكيف قامت بنشرها في مدينة بورسعيد سوف ننقل لكم صورة مجمعة بأهم قصاقيص حكاية سعاد مع حبها وشغفها للثقافة الكورية فى السطور القادمة ..
بطاقة تعريف للفنانة سعاد السيد عبد الراضي :
سعاد السيد عبد الراضي 26 عاماً من محافظة بورسعيد ، تخرجت من كلية دراسات إسلامية وعربية من جامعة الأزهر الشريف ، وبدءت الاهتمام بالثقافة الكورية منذ حوالي عام 2009 , تعمل في مؤسسة تعليمية لتعليم الأطفال تشمل تعليم الرسم وأيضا تحفيظ القرآن ..
تقوم بنشر الثقافة الكورية من خلال تنظيم تجمعات ثقافية كورية خالصة وذلك بمدينة بورسعيد , ولذلك لزيادة عدد محبي الثقافة الكورية في المدينة ولكن يوجد فقر في وجود مؤسسات ثقافية كورية هناك وتقول سعاد أنها تشعر بالواجب حيال نشر الثقافة هنا وتعمل أيضا علي تصحيح الأفكار المغلوطة عن الثقافة الكورية…
تخبرنا سعاد ببداية رحلتها مع الثقافة الكورية وحب كوريا الجنوبية و الذي بدء منذ حوالي 12 عاماً بالتحديد وبالأخص عامي 2008- 2009 ، وتعتقد أيضا بدء الكثير من الجماهير العربية والمصرية في تلك الفترة بالإهتمام بالبحث عن الثقافة الكورية وذلك لأن في تلك الفترة كان أنتشار الثقافة الكورية كان نشط للغاية ووصل إلي بيوت الكثيرون عبر التلفاز ، وقالت : أنه من كان يبدء بمحاولة لمعرفة كوريا في تلك الفترة كان يحاول البحث عن كتب تتحدث عن كوريا الجنوبية ولكن يفشل لفقر المصادر وكانت تلجأ إلي الانترنت وكانت محطة (كي بى أس باللغة العربية وأيضا كوريا.نت ) هما المصدرين التي تعتمد عليهم فى أغلب الأحيان ..
وتخبرنا قائلة : الثقافة الكورية بالنسبة لها تجعلها تشعر بأنها مميزة لذلك لم تتغيب يوماً للبحث والمعرفة أكثرعن كوريا حتي الآن … وتضيف قائلة أَيْضًا بأن الثقافة الكورية كانت تجعلها تحرص على الاطلاع وكل المعلومات التي كانت تسمعها من خلال مشاهدتها للدراما الكورية جعلها تحب البحث ولمست بأن الشعب الكوري لديه حب واسع لتبادل الثقافات وأيضا القراءة ومعرفته العامة واسعة ومما جعلها تتبع تلك الخطوات للبحث والمعرفة ولكن علي الطريقة الكورية … وتقول أنها تعشق الطعام الكوري وتتعلم أسرار كل الطعام الكوري وتحاول نقله بطريقة مميزة عن طريق قناتها الخاصة على اليوتيوب (Kim Soad)..
بدءت سعاد رحلة نشر الثقافة الكورية من المنزل وأسرتها دائماً كانت تقدم لها الدعم ،وبالأخص شقيقتها الكبرى جهاد السيد عبد الراضي وهي التي كانت تشرف معاها على تنظيم الاحداث الثقافية وتحجز القاعات وتنظم الحضور وفقرات الحفل / الحدث و تقول بهذا أصبحنا أشهر سفراء لثقافة كوريا بمدينة بورسعيد..
تقول سعاد أن كل شئ فى منزلي كان يحاكي كل ما هو يعبرعن الثقافة الكورية سواء كانت الأطعمة الكورية – الأجواء الكورية – الدراما الكورية – المستحضرات التجميلية أيضا وبذلك أصبحت كوريا وثقافتها جزء لا يتجزأ من يومي وركن هادف ومحفز لي كل يوم ….
أضافت أنها منذ عام ٢٠١٤ حين أنشئت مجموعة من الأصدقاء عن طريق الانترنت وبها أعلنت عن تجمعات ثقافية كورية خالصة وبدء التجمع الأول ب ٤٠ فتاة وحتي وصل إلي ٢٥٠ فرد مهتم بالثقافة الكورية وفي عام ٢٠١٩ وصل العدد إلي ٨٠٠ فرد …
ولأنها منذ فترة طويلة تعرف عن الثقافة الكورية كانت تحرص علي تقديم ثقافي يتوافق مع الجمهور المصرى وكانت تنظم تلك التجمعات الثقافية في قاعات مختصة بها مسرح وكل ما تحتاجه لفقرات الحدث الثقافى هذا وكانت يضم ذلك الحدث فقرات من رقص / طعام كوري / كيفية وضع المستحضرات التجميلية الكورية وأيضا كنت تتحدث عن تاريخ كوريا وثقافتها في فقرة من تلك الفقرات
وبذلك أصبحت سفيرة للثقافة الكورية لمدينة بورسعيد وبشهادة العديد من الناس .. وتخبرنا بأن كان يوجد العديد من الناس لا يهتموا بالثقافة الكورية ولكن لأنها اظهر أهم جوانب الثقافة الكورية بشكل جمالي للغاية أصبح للكثير الفضول لمعرفة كوريا ولماذا كل شئ كوري جميل هكذا …
كواليس زي الهانبوك :
في نهاية تلك الجولة تخبرنا سعاد السيد راضي أنها لم تتوقع حياتها الآن بدون كوريا بسبب كوريا وثقافتها أصبحت وقالت سوف تكتبي الكثير والكثير مما فعلته كوريا من أجلي كشخص ولكن أكتفت بأهم النقاط قائلة .. بسبب كوريا أصبح التجمع بأسرتي داخل المنزل مختلف الجو مختلف نتحدث معظم الوقت عن كوريا فقط يومياً .. بسبب كوريا أحببت وتتطورت علي الصعيد الشخصي أصبحت لديها ثقة فى النفس أصبحت مشهورة ومرئية للعالم .. أصبحت ترى العالم بجمال مقارب للجمال الذي يوجد بكوريا وطبيعيتها الخلابة بالرغم أنها لم تحظي بزيارتها حتي الآن ..أصبحت مواهبها الدفينة تتطفو علي السطح وتسمح لذاتها كل يوم بالتدريب على تلك المواهب لديها مهارات وتصبح تلك المواهب تتحدث مثلما ما حدث أثناء أعدادها للطعام الكوري وأيضا تفصيل الهانبوك وتصبح بذلك صورة ملموسة ومرئية لمن حولها .. تقول أنها بعد معرفة ثقافة كورية أصبحت تقدر ذاتها ومواهبها وحياتها وكل قرار جديد ومغامرة جديدة…..
تختم الجولة قائلة بأن كوريا تمثل جزء كبير من حياتها منذ أيام المراهقة وأصبحت جزء من تفاصيل يومها ولا تعتبر يوجد أحلام ترتبط بكوريا الآن فهي تخطت مرحلة الأحلام منذ فترة والشاهد علي ذلك التحدي التي قامت به وأنتهي بتفصيل زي الهانبوك..
وتريد سعاد أخبارنا بأن الأمنيات يمكن تحقيقها قربياً بالعمل والمصابرة ومن أهم الأمنيات تريد تحقيقها هو اِرتِداء زي الهانبوك فى قصر من القصور الكورية الملكية التاريخية الساحرة … وتحظى بتجربة الطعام الكوري هناك وتتمني أنها تجعل الكوريون يتذوقوا من طعامها ، وتعلم منهم أسرار الطعام والمطبخ الكوري وأدق التفاصيل السرية التي تجعل من الكوري واحداً من أهم المطابخ المميزة حول العالم وتريد أيضا تعلم التخمير وترجع مصر تنقل لنا ما تعلمته …
” في نهاية لقائنا سعداء لزيارة سعاد ولقد كان حديثاً ممتعاً للغاية ونتوقف عند قولها : لقد تخطيت مرحلة الأحلام لذلك نرغب من كل عاشق لكوريا وثقافتها يحلم فى الليل ويحقق حلمه في النهار لنصبح بذلك أفضل سفراء لتلك البلد الجميلة الساحرة ”
مؤسس جمعية الصحفيين الآسيويين، ناشر (آسيا إن)، كوريا الجنوبية
الرئيس الشرفي لجمعية الصحفيين الآسيويين، صحفي مخضرم من سنغافورة
روائية وقاصة من الكويت، فازت بجائزة الدولة التشجيعية، لها عمود أسبوعي في جريدة (الراي) الكويتية.
آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov
كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.