تحتفل ولاية قبلي بالجنوب الغربي التونسي بالدورة الثامنة و الثلاثين للمهرجان الدولي للتمور في الفترة من 9 : 12 فيفري، حيث يسعى القائمون على المهرجان لتبني استراتيجية جديدة لتطويره في مقدمتها فتح أسواق جديدة داخل و خارج تونس تعتمد على فكرة ( من المنتج إلى المستهلك ) دون وسطاء من خلال التواصل المباشر مع الأسواق القديمة و الجديدة المحتملة بشكل مباشر مما يسهم في تمتع المستهلك بأسعار تنافسية، و انتفاع المنتج بالحصول على سعر أفضل كان يخسر نسبة منه بسبب وجود وسطاء .. و تضمن تلك الاستراتيجية ترويج المنتج الرئيس للولاية التي تشتهر بإنتاج أجود أنواع التمور و في مقدمتها دڨلة النور التونسية ..

– كما يسعى المهرجان للتعريف بثقافة الطعام لولاية ڨبلي، و تثمين أكلتها الشعبية ( المطبڨة ) و إدراجها ضمن الثراث الغذائي الوطني سعيا لتسجيل ملكيتها الفكرية دوليا ضمن التراث اللامادي ..ووضع المهرجان ضمن إستراتيجيته الجديدة الترويج السياحي للمعالم الهامة لمنطقة ڨبلي فيما يعرف بالسياحة الواحية  .. و على رأسها ( ڨبلي القديمة ) ذات المباني و الأبواب الحصينة، و الأنهج المغطاة بجذوع النخيل و الجريد التي يطلق عليها الساباطات أو البرطال ..، و منطقة ( تلمين ) التي ترجع للعهد الروماني، والتي أصبحت فيما بعد مركزا أسقفيا في العهد المسيحي، و بعد الفتح الإسلامي بنى فيها عقبة بن نافع جامعا يحمل إسمه ( سيدي عقبة ) ..، ثم منطقة ( الدبابشة ) الأقرب لشط الجريد و التي تشتهر بالكثبان الرملية المتحجرة في وسط الصحراء ..، إلى جانب ( صحراء دوز ) الشهيرة التي تعد أشهر معلم معروف بالولاية ..

وقد أقيم بهذه المناسبة في غرة شهر فيفري ( فبراير ) يوما ترويجيا بأهم شوارع تونس العاصمة ( شارع الحبيب  بورقيبة ) حيث عقدت الهيئة المديرة للمهرجان مؤتمرا صحفيا بحضور وسائل الإعلام المحلية و الدولية، وزعت خلالها المطبوعات،  فضلا عن عروض فنية، و بعض منتجات ڨبلي ..
و تم تمرير ومضة إشهارية مميزة تضمنت فقرة عن السياحة الواحية عبر إعلان ممول بصورة مكثفة من خلال وسائل التواصل الإجتماعي لمدة شهرين ..

وسوف يدعو المهرجان 200 شاب و شابة من مختلف الجامعات ضمن ملتقى السياحة الشبابية للمشاركة في المهرجان و إستكشاف الجهة بخصوصياتها الثقافية و التراثية و السياحية بمصاحبة وسائل الإعلام المحلية و الدولية .

Tweet