سيئول – (يونهاب) — أكد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون على أهمية الالتزام بالاعلانات المشتركة بين الكوريتين من أجل الخروج من حالة المواجهة بين الكوريتين .

وفي خطاب شفهي ألقاه بمناسبة رأس السنة الجديدة تم بثه عبر تلفزيون جوسون المركزي واذاعة جوسون المركزية الثلاثاء 1 يناير 2013 ، قال كيم ” إن المسألة الهامة لانهاء التقسيم وتحقيق الوحدة هي ازالة حالة المواجهة القائمة بين الكوريتين، وتنفيذ الاتفاقيات الواردة في البيان المشترك بين الكوريتين ، هذه هي الشروط الأساسية لتقريب موعد الوحدة القومية”.

ويفسر تعليق ” كيم ” هذا بكونه حث الشمال لحكومة سيئول على تنفيذ الاعلانات المشتركة الموقعة بين الكوريتين خلال الحكومتين الليبراليتين السابقتين في الوقت الذي تتوقع فيه بيونغ يانغ تغييرات في سياسات حكومة سيئول تجاه كوريا الشمالية مع انطلاق الحكومة الجديدة بقيادة الرئيسة المنتخبة بارك كون هيه.

وعبر ” كيم ” أيضا عن موقف الشمال الاساسي للتعاون الايجابي مع مختلف الدول التي تتخذ موقفا وديا تجاه كوريا الشمالية واعتزامه لتوسيع علاقات التعاون الودي مع مختلف الدول في العالم، من أجل الاستقرار والسلام في المنطقة، غير انه لم يوضح موقفه من القضايا المتعلقة بالعلاقات مع الولايات المتحدة الامريكية.

كما صرح كيم ” على الجميع سواء كان الحزب والشعب في الدولة السعي لاحداث تغييرات في طريق بناء دولة قوية اقتصاديا ورفع مستوى معيشة الشعب”. موضحا بأن الزراعة والصناعات الخفيفة ستظل كجبهتين رئيسيتين لبناء الاقتصاد للعام الجديد .

هذا ويشار الى أن الخطاب الشفهي للزعيم الكوري الشمالي بمناسبة راس السنة الجديدة يعتبر الاول من نوعه منذ عام 1994م السنة الاخيرة لمؤسس كوريا الشمالية كيم إل سونغ . ومنذ وفاة المؤسس كيم درجت كوريا الشمالية على نشر خطاب رأس السنة الجديدة المكتوب باسم حزب العمل واتحاد الشباب والجيش الشعبي.

ويقول مراقبون إن تحرك ” كيم ” الذي يفتقد الخبرات السياسية ، ربما يكون السبب لإلقائه مثل هذا الخطاب الشفهي ، ليكون ضمن مساعيه لتقليد جده المؤسس كيم إيل سونغ ، حيث ظل ” كيم ” يقلد جده من طريقة تسريح الشعر واللبس والتعامل مع الشعب وغيرها منذ تقليده في سدة الحكم.

Tweet