رسَمَتكِ بالتين وزهر الليمون والعوسج
رسمتُك ببوح العود والصندل
والمنتور المنثور بخوراً .
رسمتُكِ مِسكاً ، قمحاً نورانياً يرتشفه السُهاد، و دُنى الطفولة فيك المُتطايرات غبطةً.
أراكِ تتسلّلين والضُحى الوهّاج ، تخترقين القلب ، بـ غُمرة انبلاج.
*
رسمتُك بغصون الزيتون حرًة
تطوفين وتطوفين
ومن العاصمة المُقدّسة
إلى المسجد الأقصى تطوفين؛
تُصلًين ، وتنتفضين .
رسمتُك بأجنحة ملائكة تُحلِّقين وتِهتفين:
أنا هنا، أرضي القدسية، أنا،
و مشرقي اليمني عنّابي المخملي أنا
وجوف وهادي نديُّ العود أنا،
وأديم الرُضب ثري الرُطب؛ أنا.
ومراسي سجود المُتعبّد؛ أنا.
والزيتون نديُّ العود تنادي نجدي
حضن انتظاري. مكة ، أنا.
*
رَسَمتُكِ إمرأة ، من زمن أثيري، تختزنين الرؤى ، بفرح أهازيجنا الشعبية ، ورقصاتنا الفلكلوريّة ، وانشغالاتنا المسائية؛ وهُياماتنا الأزليّة.
فـ هلِّمي يا قيثارة الزمان توهّجي
ومن توق الروح ترائب نضالي، انتفضي،
خلوداً يمتشق مِداد ألوان انبعاثي.
إسري من دمي المشرقي آسري؛
وحلِّقي
حلًقي … نسراً عربياً.
يعلو .. ويعلو..
ويمتدُّ وتمتدُّ …
ألف قُبلة و قِبلة
تُسابقني قهقهات الحصاد.
وتعودين دوماً ما تعودين
إلى حيفا ويافا تعودين
إلى النصيرات وجباليا وبيت لحم
تعودين
نبعاً قدسياً، تعودين،
روحاً عربية ، تنبعثين.
**
رسَمَتكِ بالتين وزهر الليمون والعنبر،
بـ زبد خمر الطيب والانبعاث جنّة القدر ،
يتلحّف تُرابك.
سجّل يا فجر التأريخ، سجِّل :
أنا
عربية
وهّاجة القمر
قصيدة للدكتورة منى رسلان
ناقدة وكاتبة وأستاذة النقد الأدبي المعاصر والمنهجية
في كلية الآداب والعلوم الإنسانية في الجامعة اللبنانية
مؤسس جمعية الصحفيين الآسيويين، ناشر (آسيا إن)، كوريا الجنوبية
الرئيس الشرفي لجمعية الصحفيين الآسيويين، صحفي مخضرم من سنغافورة
روائية وقاصة من الكويت، فازت بجائزة الدولة التشجيعية، لها عمود أسبوعي في جريدة (الراي) الكويتية.
آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov
كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.
ڈاکٹر پرویز شہریار نئی دہلی بھارت
19 نوفمبر, 2023 at 9:38 ص
تعبيرات جميلة وعرض رائع أتقدم بأحر التهاني إلى شاعرتي العزيزة الفاضلة الدكتور مني رسلان