شهادة مرعبة عن الثورة.. الله يرحمها

11:38 مساءً الجمعة 4 يناير 2013
محمد فتحي

محمد فتحي

كاتب مصري، وأكاديمي وإعلامي، معد للبرامج التلفزيونية. وتنشر مقالاته في الصحف المصرية والعربية

  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

هذه شهادة عمرو إمام، المحامى المصرى بمركز هشام مبارك للقانون، عن منع حفل رأس السنة فى ميدان التحرير، أنشرها كاملة دون تدخل، اللهم إلا قراءة الفاتحة على الثورة والثوريين بعد الانتهاء من قراءة الشهادة.

«تبدأ الحكاية لما أصدقاؤنا بتوع ائتلاف الثقافة المستقلة وبعض السياسيين والشخصيات العامة اللى بنثق فيهم طبعا قررنا نحتفل برأس السنة فى الميدان زى السنة اللى فاتت ونسقنا مع كنيسة قصر الدوبارة، وكله كان زى الفل..

وفى يوم الأحد 30/12/2012 الساعة 12 بالليل جت العربية اللى عليها المسرح والمعدات وكان موجودا من الأصدقاء المنظمين لليوم، محمد هاشم الناشر والكاتب ومدير (دار ميريت) ومحمد عبدالفتاح (كالابالا) مؤسس فرقة حالة المسرحية، والفنان أحمد عبدالعزيز والروائى محمد علاء والروائى باسم شرف والزميل محمود بلال والعبد الفقير لله عمرو إمام، وكان معانا شباب فرقة حالة وبعض الشباب المعتصمين فى الميدان زى محمد المصرى، وإيهاب السويسى.

ووقت ما وصلنا حسينا بحالة هرج وموتوسيكلات بتجرى فى كل مكان وناس بتقول لنا إنتو بتعملوا إيه؟ ناس أول مرة أشوفها ووشوش مش مألوفة بالنسبة لنا! وجه شاب ماسك كلب بسلسلة فى إيده ومعاه واحد تانى فى جنبه سلاح واضح، واتكلم مع المصرى وكان باين عليه إنه شارب حاجة وقال للمصرى: المسرح ده لو اتنصب هتزعلوا وهولع لكم فيه.. المصرى قال له: براحتك يا (مهند). سألت المصرى: مهند ده مين؟ قال لى: ده مهند سمير. طبعا نزلت علىَّ صاعقة من السماء اتصدمت جدااا لأن أنا فكرتى عن الولد كانت غير كده خالص، مهند ومعاه عبودى، الشاب اللى بسببه قامت مواجهات مجلس الوزراء عشان عذبوه، وشابين تانيين واحد اسمه (بودى) والرابع مش فاكر اسمه، المهم الأربعة دول متحكمين فى الميدان كله.. كل الناس بتسمع كلامهم، رحت رايح لمهند قلت له: أنا عمرو إمام. قال لى: آه عارفك، وقعدنا نتكلم نص ساعة تقريبا وبعد كده راح للشباب اللى محاصرين عربية المسرح وقال لهم: خلاص خليهم ينصبوا المسرح… وبمنتهى العجرفة والبلطجة تعاملوا معانا.

المهم الناس بدأت تنصب المسرح وأنا مشيت وبعدها بكام ساعة سمعنا إن مهند انضرب بالنار.

كنت أنا خرجت بره القاهرة وراجع تانى يوم على الحفلة، على الساعة 5 كده التليفونات اشتغلت من الأصدقاء، كالابالا وباسم شرف، إن مجموعة من الشباب المجهولين بالنسبة لهم مش عاوزين حد يطلع على المسرح ولا الحفلة تتعمل عشان (مهند) بين الحياة والموت، وشد وجذب بين الناس.. كل ده أنا متابعه بالتليفون أنا والصديق محمود بلال، وبدأت المفاوضات بين الأصدقاء والمجموعة اللى مانعاهم إلى أن ظهر (السلاح) طلع شابين معاهم فردين خرطوش وشاب تانى معاه مطوة وشاب آخر معاه (فرامنش) وهددوا كل الموجودين على المسرح وكسروا السماعات وحطوا الفرد على دماغ محمد هاشم ومطوة على رقبته وقالوا لو منزلتوش هنخلص عليه، وفعلا الناس كلها جريت من الخوف وبدأت معركة من طرف واحد وانضربوا أصدقائى، ومش كده بس لما اليوم اتلغى والناس مشيت، المجموعة اللى اعتدت على الناس ما كانتش عايزة المسرح يتفك ولا بقية المعدات السليمة تنزل وبعد جدال وشد وجذب وخناق تانى قدرنا ننزل الحاجة وعدى اليوم.

المفزع والمخيف فى الموضوع أن السُلطة ماقدرتش تمنعنا من دخول الميدان على مدار سنتين واللى منعنا أشخاص محسوبين على الثورة والثوار!!

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات