حكم مصر لا يستقيم أن يكون (ع النوتة) يا سيادة الرئيس.

الحساب تقل، وسعادتك (شككت) كتير أنت وجماعتك، رغم أن الشكك ممنوع والزعل مرفوع ورزق مصر على الله. خلصنا من مولد الـ100 يوم من زمان، ولا شىء يتغير، الفشل هو الفشل، والعجز هو العجز، والتبرير هو التبرير، والتسويف هو التسويف.

مصر يا سيادة الرئيس لم يأت فيها حق أى شخص استشهد فى أى أحداث، أو مات فى حوادث قطارات تتكرر بنفس الطريقة ونفس الإهمال ونفس اللا مبالاة، ومنذ 11 فبراير 2011 يوم خلع مبارك، وحتى يومنا هذا، لم يحاسب أحد على قتل الأبرياء والتسبب فى موتهم، لا فى الثمانية عشر يوماً الأنبل والأشرف فى تاريخ الثورات المصرية، ولا فى مسرح البالون أو ماسبيرو أو محمد محمود أو مجلس الوزراء أو مجزرة بورسعيد أو ذكرى محمد محمود الأولى أو أحداث الاتحادية، ولا فى حوادث القطارات وانهيار العقارات المتتابعة، والمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين، وأنت يا سيادة الرئيس، فلتعذرنى، تحتاج لمراجعة إيمانك نفسه من كثرة تكرارك لنفس الأخطاء.

الحساب تقل يا ريس..

أنت الآن بسوء إدارتك من تجبر خصومك وكارهيك على أن يكون 25 يناير القادم فرصتهم الأخيرة.

لا رؤية ولا خطة ولا إدارة.. ألا يخجل من يبررون لك؟ ألا تشعر بأى تقصير من أى نوع؟؟ ألا تشعر بالفرصة الذهبية التى كانت أمامك وها أنت تضيعها يوماً بعد يوم؟

الحساب تقل يا ريس..

انشغلت بالصراع السياسى على حساب البنى آدم الذى هو أهم من مليون صراع سياسى.

لا تحدثنى عن التطهير ولا عن أعداء الوطن ولا عن الحارة المزنوقة، فلو كسبت البنى آدم فى صفك تربح كل معاركك، وأنت لم تفعل.

الحساب تقل يا ريس، ولم نر منك رؤية حقيقية تجمع الناس حولك.

إصلاح حقيقى وجذرى لملف عاجل. حلول لمشكلات كانت تنتظر رئيساً، وما زالت. وأنت ولا هنا.

ستكون أنت المسئول وحدك عن تفجير البلد لو لم تتصرف سريعاً، وتدير أزمة وطن بطريقة تتقى الله فيها وتخافه أكثر مما تخاف المرشد وخيرت الشاطر، لاسيما وأنت تؤكد يوماً بعد يوم بأدائك الهزيل أنهما من يحكمان مصر.

لن ينفعك دراويشك ولا مؤيدوك يا ريس.

الحساب اقترب، ولن ينفعك سوى عملك.

اعمل، وحل، وأدر الأزمة بشكل يجعل الناس تلتف حولك بدلاً من أن تتكاتف عليك لتسقطك، وأنت ناجح فى ذلك حتى الآن.

لا تخف من خصومك يا مرسى، بل خف من مؤيديك الذين تخسرهم بعد أن خذلتهم، فندموا على دعمك وتأييدك.

هذه رسالتى الأخيرة إليك.

لو عثرت بغلة فى العراق لسئل عنها عمر، ولو مات من مات فى قطارات مصر فى عهد مرسى لسئل عنها مبارك، واتهمت فيها «أون تى فى» لا لشىء إلا لأنها قامت بعملها وكانت أول من غطت الكارثة بدلاً من أن تغطى عليها.

هجوم الإخوان والسلفيين على نجيب ساويرس رغم خروجه من المشهد السياسى منذ فترة، يجعلك تطلب لحسن مالك رجل الأعمال الإخوانى القوى المقرب للرئاسة الصفح من مرشده حين يطالب ساويرس وشركاته بالمساهمة فى إعادة الثقة للاقتصاد المصرى.. هنشتمك ونخوّنك ونتهمك، لكننا سنرحب بك شريكاً فى الوطن.. هأأأو

كان على الجيزاوى المحامى المصرى الذى حكم عليه بالسجن والجلد فى السعودية أن يكون إخوانياً، فلربما أرسل له الرئيس مدير مخابراته ومستشاره للتفاوض حول الإفراج عنه، لكن بما أنه ليس كذلك.. يبقى يشرب بقى.

Tweet