الصين واليابان تواصلان الحوار بشأن جزر (دياويو) المتنازع عليها

03:51 صباحًا الثلاثاء 22 يناير 2013
  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

بكين – (شينخوا) ذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية الاثنين 21 يناير، ان بلاده تحافظ على اجراء اتصالات مع اليابان بشأن قضية جزر دياويو.

قال المتحدث هونغ لى فى مؤتمر صحفى يومى ان الصين تحث اليابان على تناول قضية جزر دياويو بهدوء وان تظهر جديتها فى العمل مع الصين من اجل حل القضية على نحو ملائم والسيطرة على الوضع.

قال هونغ ان الصين تدعو دائما لحل النزاعات الاقليمية من خلال الحوار والمشاورات، فى حين انها عازمة على حماية سيادة اراضيها وقادرة على حمايتها.

واضاف هونغ ان الدوريات الرسمية للسفن الصينية فى المنطقة البحرية الاقليمية المحيطة بجزر دياويو طبيعية وتدخل فى نطاق سلطة البلاد، واكد ان ما يسمى ” بوجود” او ” سيطرة” اليابان على هذه المنطقة البحرية غير قانونى وباطل.

وقد أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون يوم الجمعة 18 يناير ان جزر دياويو تحت السلطة الإدارية لليابان، ومن ثم فان المعاهدة الأمنية بين الولايات المتحدة واليابان تنطبق عليها. وقالت كلينتون ان الولايات المتحدة تعارض “أي تحرك أحادي الجانب يسعى إلى اضعاف الإدارة اليابانية”. كما تظهر تصريحاتها بوضوح إقرار الولايات المتحدة موقف اليابان بشأن قضية جزر دياويو، لترسل إشارة مختلطة وسيئة فيما يتعلق بالقضية وتعمل على تفاقم الأمر.

من الخطأ الكبير بالنسبة لكلينتون، مسئولة بارزة بالحكومة الأمريكية عن الشئون الخارجية لبلادها، ان تعلن مثل هذه التصريحات خلال الاجتماع مع وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا فى واشنطن.

أولا، تجاهلت تعليقات كلينتون الحقائق التاريخية الجوهرية والقانون الدولي، كما انها لم تميز بين الحق والظلم. تعد جزيرة دياويو والجزر التابعة لها جزءا لا يتجزأ من الأراضي الصينية منذ القدم. تتمتع الصين بسيادة غير قابلة للجدل على الجزر سواء من الجانب التاريخي أو الجانب الجغرافي أو الجانب القانوني.

بيد ان الولايات المتحدة وضعت، جزر دياويو تحت إدارتها فى الخمسينيات ونقلت ما يطلق عليه “السلطة الإدارية” إلى اليابان فى السبعينيات. ان الاتفاقيات السرية بين البلدين بشأن الجزر انتهكت بشدة سيادة الأراضي الصينية وأظهرت بذور النزاع المستقبلي على الأراضي.

ومنذ فترة قريبة، كانت واشنطن تبدو حذرة فى التعامل مع قضية جزر دياويو. فقد ذكرت صحيفة ((وول ستريت جورنال)) يوم الخميس 17 يناير ان كيرت كامبل، كبير الدبلوماسيين الأمريكيين لشرق اسيا، أصدر مؤخرا رسالة واضحة لليابان مقترحا ان تخفف طوكيو حدة لهجتها وتحركاتها بشأن نزاعها مع بكين.

وبالإضافة إلى ذلك، قالت الصحيفة ان كامبل “حافظ على لهجة محايدة فى وصفه للوضع.”

بيد ان تصريحات كلينتون الأخيرة أشارت بوضوح إلى ان الموقف الأمريكي بشأن القضية على النقيض. وينظر إلى تعليقات كلينتون على انها دعم لليمينيين فى اليابان، مما يجعل الأمر أكثر تعقيدا فى حل القضية.

وتعرض تصريحات كلينتون، فى الواقع، المصالح الوطنية الأمريكية للخطر. فمنذ ان كشفت الولايات المتحدة عن “محورها” الاستراتيجي فى آسيا، فان الذى تقوم به يعكس استراتيجتها فى منطقة آسيا-الباسيفيك. ستعمل تصريحات الولايات المتحدة غير المسئولة فيما يتعلق بجزر دياويو على زيادة حدة التوتر بشأن القضية بدلا من تخفيفها.

ومع تفاقم التوتر وتدهور الوضع الأمني فى المنطقة، فان أمن الولايات المتحدة وتعافيها الاقتصادي سيتأثران بشدة. ومن غير الحكمة بالنسبة للسياسيين العمل بالنظر على المدى القصير.

 

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات