من أشعل فتيل النار في جمعة الخلاص؟

07:24 صباحًا السبت 2 فبراير 2013
شينخوا

شينخوا

وكالة أنباء، بكين

  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

كتب عماد الأزرق _ القاهرة : انطلقت أمس (الجمعة) بعدد من المحافظات المصرية عدد من المسيرات والتظاهرات تحت اسم “جمعة الخلاص” احتجاجا ضد ما تعتبره هيمنة من جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمى اليها الرئيس محمد مرسي على مفاصل الدولة .

ورغم تأكيد القوى السياسية المعارضة الداعية للاحتجاجات على سلمية التظاهرات، ونبذ العنف بالكامل ، غير أن اشتباكات وقعت مساء بمحيط قصر الاتحادية الرئاسي .

واندلعت الاشتباكات  بين متظاهرين وقوات الأمن بمحيط قصر”الاتحادية” الرئاسي بالقاهرة ، بعد استهداف حديقة القصر بزجاجات المولوتوف.

واظهرت لقطات بثها التليفزيون لعدد من المتظاهرين يرتدون اقنعة وملابس سوداء، ترتديها مجموعات (بلاك بلوك) ، بالقاء زجاجات مولوتوف وحجارة على قصر الاتحادية بضاحية مصر الجديدة شرق القاهرة.

واستخدمت قوات الحرس الجمهوري خراطيم المياه من داخل قصر الرئاسي ، قبل أن تتدخل قوات الأمن باطلاق الغازات المسيلة للدموع بكثافة لتفريق المتظاهرين.

وقامت قوات الأمن بإضرام النار في خيام المعتصمين الموجودة أمام المسجد المقابل لقصر الاتحادية ، فيما انتشرت عشرات الجنود في مناطق الخيام تدعمهم عربات مدرعة .

وأكد الدكتور محمد سلطان رئيس هيئة الإسعاف المصرية، أن عدد الاصابات بمحيط قصر الاتحادية والتي تم نقلها إلى المستشفيات بلغ حتى الآن 12 اصابة، جميعها اختناقات بسبب الغاز المسيل للدموع .

وحملت رئاسة الجمهورية بمصر القوى السياسية التي يمكن أن تكون قد ساهمت بالتحريض على الاشتباكات بمحيط قصر الاتحادية الرئاسي المسئولية السياسية الكاملة .

وذكرت رئاسة الجمهورية المصرية في بيان رسمي لها صدر أمس أنها تتابع المسيرات التي دعت اليها بعض القوى السياسية ووصل بعضها إلى محيط القصر الرئاسي ، ولكنها مع الأسف بدأت تخرج عن نطاق السلمية لتلقي بزجاجات المولوتوف والعبوات الحارقة والشماريخ وتحاول اقتحام بوابات القصر وتسلق اسواره.

وأكدت الرئاسة أن تلك الممارسات التخريبية العنيفة لا تمت بصلة إلى مبادئ الثورة ولا اي ممارسات سياسية مشروعة في التعبير السلمي عن الراي ، محملة القوى السياسية التي يمكن أن تكون قد ساهمت بالتحريض المسئولية السياسية الكاملة انتظارا لنتائج التحقيق .

ودعا البيان جميع القوى الوطنية إلى الادانة الفورية لمثل هذه الممارسات ودعوة انصارها إلى المغادرة الفورية لمحيط القصر ، مؤكدة أن الأجهزة الأمنية ستتعامل بمنتهى الحسم لتطبيق القانون وحماية منشآت الدولة .

أكد الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء، في بيان صحفي أن الحكومة ستقوم بحماية المنشآت العامة والخاصة من محاولات التخريب والتدمير التى قد تتعرض لها.

وأعرب قنديل عن إدانته للجوء بعض المتظاهرين إلى العنف بقيامهم بإلقاء زجاجات حارقة على قصر الاتحادية ، وهو الأمر الذى يتناقض مع سلمية المظاهرات التى دعت إليها القوى السياسية المختلفة.

وناشد هذه القوى بإدانة مثيرى الشغب ، والانفصال عنهم حتى يتم نزع الغطاء السياسى عنهم ، التزاما بما تم الاتفاق عليه فى وثيقة الأزهر، وحفاظاً على مصر من كل مكروه، مشددا على احترام سلمية المظاهرات وحق الجميع فى التعبير عن رأيهم ، باعتبار ذلك من أهم مكتسبات ثورة 25 يناير المجيدة .

وطالب القوى السياسية بإدانة أحداث العنف والتخريب التى تجرى عند قصر الاتحادية والانفصال عنهم لنزع الغطاء السياسى عن هؤلاء الذين يقومون بأعمال العنف والتخريب، التزاما بما تم الاتفاق عليه فى وثيقة الأزهر وحفاظا على مصر.

وقال الدكتور أحمد عارف، المتحدث الإعلامى باسم جامعة الإخوان المسلمين، إن الجماعة تطالب كافة قوى المعارضة من باب المسئولية المشتركة بالانسحاب من حول قصر الاتحادية بعد ظهور أعمال العنف والبلطجة بإلقاء المولوتوف على القصر الرئاسى.

وأكد عارف أن مطالبة الجماعة بانسحاب قوى المعارضة من أمام قصر الاتحادية تهدف إلى قطع السبيل عن توفير أى غطاء سياسى لأعمال نرفضها جميعاً، مشيراً إلى أن الإدانات القوية لم تعد كافية.

ونفى المتحدث الإعلامى باسم جماعة الإخوان المسلمين ، الأنباء التى تتحدث عن نزول الإخوان إلى الاتحادية أو ميدان التحرير.

كما خرجت مسيرات مماثلة في محافظات بورسعيد والسويس والاسكندرية والشرقية وكفر الشيخ والغربية ، للمطالبة باسقاط حكم الاخوان .

وجاءت التظاهرات غداة توقيع عدد من ممثلي الأحزاب والقوى السياسية والثورية على اتفاقية برعاية الأزهر تدعو إلى نبذ العنف وتشجيع الحوار للخروج بالبلاد من أزمتها الراهنة.

وتشهد مصر منذ يوم الجمعة الماضي منذ نحو أسبوع أعمال عنف واسعة اسفرت عن سقوط أكثر من 50 قتيلا اضطر مرسي على اثرها إلى اعلان حالة الطوارئ وفرض حظر التجول في محافظات القناة الثلاث بورسعيد والسويس والاسماعيلية .

في المقابل ، نفت جبهة الانقاذ الوطني اية صلة لها مطلقا بأعمال العنف والشغب التي اندلعت فجأة أمام قصر الرئاسة، مؤكدة أن التظاهرات التي انطلقت اليوم التزمت الطابع السلمي، ولم تتورط في أي أعمال شغب.

وطالبت جبهة الانقاذ في بيان اصدرته اليوم أجهزة الأمن المحيطة بالقصر الكشف عن المسئولين الحقيقيين عن اندلاع أعمال العنف بشكل مفاجئ.

وحملت الجبهة، الرئيس محمد مرسي وجماعة الاخوان المسلمين، مسئولية حالة الاحتقان والتوتر التي تسود المجتمع المصري على مدى الشهرين الماضيين ، بسبب اصرار الرئيس وجماعته على تجاهل المطالب المشروعة لغالبية المواطنين المصريين.

من جانبه، قال الدكتور أسامة الغزالى حرب عضو جبهة الإنقاذ تعليقاً على بيان الرئاسة، إن تحميل القوى السياسية المسئولية كاملة خطأ كبيراً وكلاما فارعا .

وأوضح حرب إنه من حق القوى السياسية التعبير عن أرائها ، مؤكدا أن تحرك الجماهير تجاه قصر الاتحادية لم يكن بتوجيه من شخصية ما أو منظمة أو حزب ما و إنما هو أمر تلقائى .

ورفض اتهام القوى السياسية بالتحريض على اقتحام قصر الرئاسة، مشيراً إلى أن الجبهة ستعقد اجتماعا غدا لمناقشة الوضع الحالى، وكذلك بيان الرئاسة .

وأكد الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد إدانته للعنف بكل أشكاله وصوره أيا كانت أطرافه، لافتا إلى أن”ما يحدث الآن من أعمال عنف بمحيط قصر الاتحادية يسىء إلى ثورة 25 يناير وشبابها الذى أدهش العالم كله .

وأعلنت حركة شباب 6 إبريل عقب اندلاع الاشتباكات عن انسحابها من محيط قصر الاتحادية ، اعتراضا على أعمال العنف ، وطالبت أعضاءها بالانسحاب من محيط القصر .

وقال الدكتور رفعت السعيد ، رئيس حزب التجمع ، إن تعامل قوات الأمن مع خيام المعتصمين وإحراقها أمام مقر الاتحادية، تجعل قوات الأمن أشبه بـ”هولاكو”.

وأضاف السعيد، أن ممارسات رئاسة الجمهورية هي التي دفعت المتظاهرين للعنف، وتابع “إذا ثبت أن شخصا من جبهة الانقاذ كان معه مولوتوف فإنه يستحق الحرق”.

ونزل الآلاف من المصريين في تظاهرات دعت اليها قوى سياسية وتيارات معارضة تحت شعار (جمعة الخلاص) احتجاجا ضد ما تعتبره هيمنة من جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمى اليها الرئيس محمد مرسي على مفاصل الدولة.

وخرجت عدة مسيرات في القاهرة من أمام عدة مساجد متجهة إلى قصر الاتحادية (مقر الحكم) حيث تجمع المتظاهرون وقاموا بازالة الأسلاك الشائكة أمام احدى بوابات القصر.

وأعاد المتظاهرون رسم الجرافيتي المنتقد للرئيس مرسي على حوائط القصر ، ورددوا شعارات تنتقد سياساته.

وخرجت مسيرات أخرى من أمام مساجد في القاهرة والجيزة متجهة إلى ميدان التحرير ، و رفع المشاركون فيها لافتات ورددوا شعارات تطالب باسقاط حكم الاخوان المسلمين ، وتندد بممارسات قوات الشرطة .

كما خرجت مسيرات مماثلة في محافظات بورسعيد والسويس والاسكندرية والشرقية وكفر الشيخ والغربية ، للمطالبة باسقاط حكم الاخوا جاءت التظاهرات غداة توقيع عدد من ممثلي الأحزاب والقوى السياسية والثورية على اتفاقية برعاية الأزهر تدعو إلى نبذ العنف وتشجيع الحوار للخروج بالبلاد من أزمتها الراهنة .

وتشهد مصر منذ يوم الجمعة الماضي منذ نحو أسبوع أعمال عنف واسعة اسفرت عن سقوط أكثر من 50 قتيلا اضطر مرسي على اثرها إلى اعلان حالة الطوارئ وفرض حظر التجول في محافظات القناة الثلاث بورسعيد والسويس والاسماعيلية

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات