فنون طريق الحرير تتألق في أوبرا مسقط

10:40 صباحًا الثلاثاء 19 فبراير 2013
  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

على مدى ليلتين قدمت دار الأوبرا السلطانية أمسيتين لموسيقى ورقصات من آسيا الوسطى فيما أعلنت عن تمديد موسمها الحالي ليشمل شهر مايو المقبل.

واحتفالاً بالذكرى المئوية الثانية لميلاد المؤلف الموسيقي الألماني البارز ريتشارد فاجنر، بادرت دار الأوبرا السلطانية مسقط بدعوة دار أوبرا لاتفيا الوطنية بمدينة ريجا لتقديم واحدة من أشهر تحف فاجنر الفنية، إنها أوبرا “الهولندي الطائر”، وستكون هذه هي أول أوبرا يتم تقديمها في السلطنة للمؤلف الشهير فاجنر.

كما ستقدم فرقة الباليه الدائمة في “مسرح كولون”، أشهر فرق الباليه في جنوب أمريكا، برنامجاً منوعاً من الرقصات الملهمة والمثيرة من تصميم مصممي الرقصات ليديا سيني وإيريك فريدريك، بما في ذلك “حفل لفيفالدي”، و”فوجا تيكنيكا”، وذروة العرض ستكون رؤية الفرقة لرقصة “التانجو” الأرجنتينية الشهيرة.

أما آخر فعاليات هذا الموسم بعد تمديده فستكون إنتاجاً خاصا لفرقة رقص “كركلا” اللبنانية، والتي تتميز برؤيتها المبتكرة، وأسلوب رقصها الفريد، فضلاً عن الألحان المتناغمة المنعشة للآلات الشرقية ستثري عروض “كان يا ما كان” بالمؤثرات البصرية المذهلة والراقصين المتحمسين الذين سيمتعون جماهيرنا باحتفال مسرحي هائل.

وكانت دار الأوبرا السلطانية احتفت بالفلكلور الموسيقي والغنائي والرقص التقليدي لمجموعة من دول آسيا الوسطى بمشاركة فرق من قرجيستان وطاجيكستان وكازاخستان، وقدمت فرق هذه الدول الثلاث ألوانا من الغناء والرقص والموسيقى نقلت لجمهور دار الأوبرا السلطانية عبق التنوع الثقافي الغني الذي تتمتع به شعوب هذا الجزء من العالم.

وأبدعت الفرقتان الآتيتان من جمهورية كازاخستان هوما أوركسترا (سازجن سازي) وفرقة الرقص الوطنية المعروفة باسم (سلطنة). في تقديم مزيج من الغناء الجماعي والفردي مصحوبا بعزف آلات موسيقية تقليدية متنوعة. وكما هو الحال لدى راقصي طاجيكستان، فإن الأزياء الزاهية للراقصين الفلكلوريين من كازاخستان كانت هي الأخرى مبهرة تعكس الامتداد الجغرافي الواسع لجمهورية كازاخستان والذي نتج عنه تنوع واسع في الأعراق والعادات والملابس التقليدية.

ويقول مستشار دار الأوبرا للبرامج والفعاليات الدكتور عصام الملاح أنه على الرغم من جمال موسيقى وأناشيد مجموعة دول آسيا الوسطى، وثراء رقصاتهم الفلكلورية وتنوعها الشديد، إلا أن إبداعات هذا الجزء من العالم مجهولة للكثيرين. وإيمانا منا بالغنى الفني والثراء الجمالي والدلالي للميراث الفني لهذه البلدان فقد اخترنا تقديمه بدار الأوبرا السلطانية ليستمتع الجمهور بكنز من الاستعراضات والرقصات والموسيقى الحالمة. إن اختيارنا لتقديم موسيقى وأغاني لهذه الدول الآسيوية يأتي تجسيدا لرؤية دار الأوبرا السلطانية بأن تكون جسرا للتواصل الثقافي والفني بين الشعوب”.

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات