خطة أمريكية لفصل شمال الجزائر عن جنوبها

08:56 مساءً السبت 9 مارس 2013
شينخوا

شينخوا

وكالة أنباء، بكين

  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

الجزائر: حذرت زعيمة حزب العمال الجزائري اليساري (24 مقعدا في البرلمان) لويزة حنون اليوم (السبت) من مخطط أمريكي يعمل على دعم فكرة فصل جنوب البلاد عن شماله من خلال إثارة احتجاجات ظاهرها مطالب اقتصادية واجتماعية.

وقالت حنون، في خطاب ألقته بمناسبة الإحتفال باليوم العالمي للمرأة في محافظة عنابة (500 كم) شمال غرب الجزائر العاصمة، إن تقارير صادرة عن منظمات غربية مهتمة بحقوق الإنسان تتحدث عن ضعف التنمية في منطقة القبائل (شمال شرق البلاد ذات الأغلبية البربرية) والجنوب الجزائري بالصحراء “إنه أمر غريب جدا ويتماشى مع أطروحات الانفصالي فرحات مهني” في إشارة إلى رئيس ما يسمى بحركة القبائل الحرة الذي ينادي بانفصال منطقة القبائل عن الجزائر.

وكشفت حنون عن قيام شركة أمريكية خاصة بتكوين أكثر من 200 شاب جزائري لاستعمالهم في أحداث الربيع العربي المنتظرة حسبها قريبا في الجزائر.

وأكدت وجود منظمات أخرى غير حكومية تابعة للاستخبارات الأمريكية “تعمل على زعزعة الاستقرار في الجزائر، مستغلة في ذلك الأوضاع الصعبة التي تعرفها مناطق الجنوب الجزائري والتي تميزت في الآونة الأخيرة بإطلاق شعارات غريبة تدعو إلى انفصال الجنوب عن الجزائر”.

وأعربت حنون عن سعادتها “بالموقف البطولي والروح الوطنية العالية لسكان الجنوب المتمسكين بالوحدة الوطنية والدفاع عن الجزائر الواحدة الموحدة” لكن هذا “لا يعني أن الوضع التنموي والاجتماعي في هذه الولايات الجنوبية لا يعرف اختلالات جوهرية”، داعية إلى تطبيق ما أسمته بقاعدة الميز الإيجابي لحل مشاكل الجنوبيين الاجتماعية.

وكانت اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين دعت إلى مسيرة يوم 14 مارس الجاري وصفتها بـ”المليونية” في محافظة ورقلة نحو (1000 كم) جنوب الجزائر العاصمة بالصحراء يشارك فيها حقوقيون وناشطون في مجال الدفاع عن حقوق البطالين من كل محافظات البلاد.

ورفعت اللجنة سقف المطالب هذه المرة بالمطالبة برحيل الوزير الأول عبد الملك سلال.

وطالب أعيان من محافظتي غرداية وورقلة بتغليب لغة الحوار والاستجابة لمطالب البطالين المشروعة، ودعا الأعيان، ضمن مبادرة جديدة، للتهدئة من أجل حل المشاكل، ونددوا بالتوظيف السياسي للمشاكل الاجتماعية التي يعاني منها مواطنون في الجنوب.

وقال الشيخ حمونة عبد الناصر، أحد الموقعين على المبادرة في تصريح نقلته صحيفة ((الخبر)) الجزائرية اليوم (السبت) ”إن السلطة مطالبة بالاستجابة للمطالب المشروعة وعدم الاستماع أو الإذعان للتقارير المسيئة للمحتجين الذين هم في النهاية أبناء البلد، ويجب أن يحصلوا على حقوقهم دون أي تأخير”.

وأضاف ”يوجد جهات سياسية ترغب في تعفين الأوضاع وتستغل طيبة أبنائنا، ونريد أن نغلق عليها الباب عبر محاربة الفساد بصدق والاستجابة لصوت الشارع وليس لصوت التقارير التي يرفعها المسئولون المحليون”.

وتبرأت اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين من المنتخبين في البرلمان ومجالس البلديات والمحافظات والأعيان المحليين، وكل من يدعي تمثيل أبناء المنطقة، وجددت التمسك بمطلب الشغل والكرامة والسكن، وأكدت أنها مجموعة وطنية تتبنى مطالب الشباب البطال في كل مكان عبر البلاد.

وقال منسق اللجنة الوطنية، الطاهر بلعباس ”قررنا تنظيم أضخم مسيرة يمكننا حشدها يوم 14 مارس من أجل الرد على ما تناقلته بعض وسائل الإعلام من تصريحات منسوبة للوزير الأول الذي وصف مجموعتنا بأنها شرذمة، وسنقرر قريبا إن كانت المسيرة السلمية التي ستحتضنها ولاية ورقلة سيتبعها اعتصام في ساحة التحرير بمدينة ورقلة”.

وأضاف ”سيخرج الشباب إلى الشوارع في كل مكان للتنديد بتصريحات الوزير الأول الذي خرج عن النص، كما نؤكد تمسكنا بالوحدة الوطنية أكثر من أي وقت مضى، لكننا نحمل السلطة مسئولية أي انزلاق للأوضاع، حيث تعودنا على استفزازات السلطة التي تدفعنا في كل مرة إلى العنف عن طريق التعامل البوليسي وتوظيف العدالة التي فقدت صفة السلطة القضائية وتحولت إلى وسيلة قمع في يد السلطة”.

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات