يختزل فن الرواية مجمل التجربة الإنسانية للمجتمعات البشرية، سواء تلك الروايات التي تتناول الماضي، أو تعالج الحاضر، أو تتنبأ بالمستقبل.
صحيح أننا نعيش روايات يومية، تتوالى فصولها عبر سيناريوهات نشرات الأخبار التي تفوق وقائعها خيال الساردين الأكثر شططا، ومع حكايات تكتمل لها عناصر الإثارة، بأبطال فاعلين، وبرامج لموهوبين أو موهومين، كما نقرأ قصصا عن ممنوعين من الفعل، مقموعي الإرادة، مجهولي المصير، إلا أننا لا نزال نستمتع بالرواية الأدبية الحقيقية التي يبدأ عالمها ولا ينتهي مع خاتمة سطورها، بل يفتح آفاقا جديدة، بعد أن يعيد سرد الواقع الخاص بأبطالها.
في (آسيا إن) نقدم بابا نعرض من خلاله (روايات عربية)، عبر نشر فصول من السرد العربي المعاصر، مثلما يقرأ كتابنا وكاتباتنا روايات عربية وآسيوية وعالمية، فضلا عن ترجمة لنصوص نوعية؛ كقصة الكاتب الياباني (سجل الوفاة) التي يقدمها المترجم القدير كامل يوسف حسين؛ أحد أهم من فتحوا بوابة شرق الشمس المشرقة للقاريء العربي.
ومنطلقا من إيماني بأن السرد حمَّال للتاريخ، شارح للمجتمع، قاريء للغد، وأن الروائيين هم حماة الذاكرة الإنسانية، أدعو الكتاب المبدعين للمشاركة معنا، سواء بنشر فصول إبداعاتهم الروائية، أو بقراءات لروايات أحبوها. فالسجالات السياسية ستتبخر، ولن يبقى سوى الأدب العميق والحقيقي والجاد.
أو هذا ما أتمناه!
مؤسس جمعية الصحفيين الآسيويين، ناشر (آسيا إن)، كوريا الجنوبية
الرئيس الشرفي لجمعية الصحفيين الآسيويين، صحفي مخضرم من سنغافورة
روائية وقاصة من الكويت، فازت بجائزة الدولة التشجيعية، لها عمود أسبوعي في جريدة (الراي) الكويتية.
آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov
كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.