موسى حوامدة ومتين فندقجي : أمسية لصوتين فريدين في الشعر العربي والتركي

12:01 صباحًا الأحد 5 مايو 2013
  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

موسى يقرأ ومتين يستعد والموسيقي يصغي

صوتان شعريان فريدان، أحدهما يمثل صوت التمرد، هو الشاعر العربي موسى حوامده، الآخر يمثل صوت العذوبة، والألم، هو الشاعر التركي متين فندقجي، ويسترك كلاهما في أنهما بجانب مشروعهما الشعري يرفدان الثقافة بجهد استثنائي مواز، سواء حيث يعمل حوامده محررا ثقافيا محرضا أو حين يقوم فندقجي بدوره كمترجم للشعر العربي، وكأنه مؤسسة قائمة بذاتها، وهو ما كان وراء تكريمه في (آسيا إن) قبل 6 شهور مع انطلاقة بوابتها العربية.

في الأمسية التي جمعت الشاعرين بالعاصمة الأردنية؛ عَمَّان، قرأ الشاعر موسى حوامده جملة من القصائد التي تجول الوجع الذي يترك ظلاله على البلاد العربية، فيما جال الشاعر التركي متين فندقجي ضفاف الموسيقى والبحر.

جانب من الحضور في المركز الثقافي الملكي

الأمسية حضرها السفير التركي سدات أونال، والشريفة هند بنت ناصر واستضافها المركز الثقافي الملكي بتنظيم من جمعية الصداقة الأردنية التركية، وقدمت لها رئيسة جمعية الصداقة التركية والاردنية منار البلبيسي.

قال حوامدة عن فندقجي بأنه من الشعراء الأتراك الذين أسهموا في ترجمة الشعر العربي، وبأن هذه الترجمات طالت قصائد عربية من الخليج حتى المغرب وما بينهما لشعراء كبار.
قرأ الشاعران نماذج من قصائدهم القديمة الجديدة، بمشاركة عازف العود علاء شاهين الذي نوع بمقطوعات من الموسيقى التركية والعربية .

أثناء تقديم الشاعرين في الأمسية التي نظمتها جمعية الصداقة الأردنية التركية

استهل متين بقصيدة(سر البحر)، ومنها:
ليست هذه رحلتي الأولى ولن تكون الأخيرة
أدرت القفل مرتين و من أجل وداع قصير
وضعت المفتاح الدافئ في جيبي. 
ها قد رحلتُ.

حوامده: سُلالتي الريح ..عنواني المطر

وبدأ حوامدة بقصيدة(سُلالتي الريح ..عنواني المطر)، ومنها:
قَبْلَ أَنْ تَرتطمَ الفكرةُ بالأرضِ
قبْلَ أنْ تفوحَ رائحةُ الطينِ 
تَجولتُ في سوقِ الوشاياتِ 
أحملُ ضياعي
أقتلُ نفسي
أنا هابيلُ وقابيل،
آدمُ أنا وحواءُ 
نسلُ الخطيئةِ 

أجواء حميمية لشعر خاص

وقرأ من أوجاع الحاضر (غريبة عني حلب)، ومنها:
 جئتها عاشقا
فما عرفتها 
ولا عرفتني 
ولا مسَّدت شعرَ الغريب
ولا أدخلتني قلعتها الحصينة,
وحين عدتُ للشام
عاتبني سيف الدولة 
…. …
بعيدة عني حلب
واللاذقيةُ لم تعرفني 
قلت: يفعلُ البحرُ أكثرَ في ساحله , 
وحين عدتُ إلى حمص 
كانت بانياس تلوح في البعيد
بينا شاطئها يأسى 
ويأخذ على الموج بعضَ التفاعيل ؟؟
إلى ذلك قرأ متين «أستنطق الرمل ووجه العقرب»، و(سوناتا 2)، ومن الأخيرة:

في امتداد الصحراء
نبتة منتشرة
تحب التمسك بالبحر
وهو مزدحم ومتمرد
وفي المدن المكسّرة والناعمة
لا يُستطاع الوصول إليك
أقول إنه شتاء ينظر إلى هاوية. 


ليقرأ حوامدة «أفكر بالوردة»، ومنها:
أفكرُ بالوردة
الوردةُ وهي تذبل
الوردةُ وهي تموت بين يدي الطبيعة
الوردة لا تحزن
الوردة لا تفرح 
لكنها تذوي وشذاها يملأ الحواس .

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات