تم إعلان أن الهيكل العظمي للديناصور الذي وجد في الصحراء المنغولية و كان فد تم تهريبه إلى الولايات المتحدة الأمريكية سوف يعود إلى موطنه الأصلي.

البقايا المتحجرة لبقايا ديناصور تيرانوصوراس باتار (وهو من عائلة تيرانوصوراس ريكس الذي كان موجوداً منذ 70 مليون سنة) أصبح من أهم مشاكل التنازع القانونية بعد أن تم بيعه في مزاد بالولايات المتحدة الأمريكية في 2012 مقابل ما يزيد على مليون دولار.

وقد كانت معركة إستعادة هذا الديناصور وعودته إلى وطنه منغوليا، كما وصفتها أن ألتمان الأمريكية التي ساعدت المنغوليين على إستعادته، أشبه بمزيج بين شارلوك هولمز و إنديانا جونز. بدأت هذه الأزمة عندما لاحظت الحكومة المنغولية أن الحفرية الشبه مكتملة لهذا الديناصور، التي تم عرضها للبيع في مزاد بمدينة نيويورك، هي لفصيلة كانت توجد في مكان معين بمنغوليا فقط. وطبقاً للقانون، فأن أي حفريات يتم إكتشافها في منغوليا تنتمي لشعب منغوليا ولا يجوز تصديرها. ولكن أشارت قناة فوكس الإخبارية، أنه على الرغم من ذلك نجد العديد من الفصائل المنغولية معروضة في المزادات الأمريكية.

وقد تم إجراء تحقيق أمريكي منغولي وقد أثبت أن هذا الهيكل العظمي تمت سرقته من صحراء غوبي ما بين أعوام 1995 و 2005، وقد قام الرئيس المنغولي بتقديم طلب شخصي للسلطات الأمريكية من أجل إستعادته. قادت التحقيقات إلى إريك بروبوكي، رجل أمريكي يبلغ 38 عاماً، وقد تم وصفه على أنه “رجل متخصص في أعمال الأسواق السوداء فيما يتعلق بالحفريات التي تعود إلى فترة ما قبل التاريخ”، والذي قام بإدخال حفرية تيرانوصوراس باتار إلى الولايات المتحدة الأمريكية عن طريق بريطانيا قبل تجميعهم على هيئة هيكل عظمي كامل وعرضه للبيع. تم القبض عليه وتم إتهامه بالتآمر، وكذلك بتهريب غير قانوني للعظام والكذب على سلطات الجمارك. وهو يواجه الأن عقوبة تصل إلى 17 عام في السجن ودفع غرامة تقدر بـ 250 ألف دولار.

“نحن مسرورون لأننا لعبنا دوراً في إستعادة ديناصور منغوليا”، صرح المدعي الفيدرالي، بريت بارارا، خلال مؤتمر التسليم الرسمي الذي أقيم في نيويورك في أوائل هذا الشهر. وسوف يتم نقل الديناصور إلى منغوليا حيث سيتم عرضه في متحف جديد للديناصورات في العاصمة أولان باتور.

Tweet