الشعب يريد إسقاط اردوغان!

06:36 صباحًا الأربعاء 5 يونيو 2013
  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

 حلقت الطائرة فوق استانبول قبل هبوطها، كنا نستطيع ان نرى كيف تمضي الحياة بهدوء، بين العبارات التي تسبح كنوارس رشيقة فوق مياه البوسفور، او حركة السير العادية للسيارات في ضواحي المدينة التاريخية، وفي المطار كانت الحركة عادية، رغم ان الرحلة لم تكن مكتملة، خاصة وان خط الكويت – استانبول كان يتمتع بخصوبة جعلت رحلاته ترتفع إلى خمسة يوميا.

مظاهرات نسوية: الحريم تمردن على سلطان السياسة

كل شيء هاديء لأننا لم نر ميدان تقسيم، ولم نراقب بالعين المجردة عشرات الآلاف ، الذين تخطوا في عطلة الأسبوع ١٠٠ ألف تتظاهر جموعهم ضد الحكومة ورمزها رجب طيب اردوغان.

يصرح نائب رئيس الوزراء التركي اليوم (الثلاثاء) بأن الحكومة تحترم “المطالب الديمقراطية” لمواطنيها “طالما ابتعدوا عن اعمال العنف”، ردا على الاحتجاجات التي اجتاحت شتى البلاد على مدار الاسبوع الماضي.

وقال بولنت أرينك إن الاعتصام الاول في اسطنبول ضد هدم حديقة في ميدان تقسيم كان “مشروعا ووطنيا”، بيد أن المحتجين سمحوا “لبعض الجماعات غير القانونية” باستغلالهم وتحويل المسألة إلى اعمال عنف.

واضاف “اعتذر لمن احتشدوا بمشاعر مخلصة فى حديقة جيزى، ولكنني لن اعتذر للاخرين”، جاءت تصريحاته ردا على سؤال الصحفيين حول ما اذا كانت الحكومة ستتقدم باعتذار للمواطنين الذين تعرضوا لحملة قمع عنيفة من الشرطة بسبب الاحتجاجات.

وردا على القلق المتزايد بسبب السياسات التى تفرضها الحكومة التركية، قال ارينك “اكبر ثروة تمتلكها تركيا هي الاختلاف. فحكومتنا تحترم انظمة الحياة المختلفة وتتعامل بحساسية تجاه هذا الامر”.

وقال نائب رئيس الوزراء إنه سيلتقي ايضا ببعض المنظمين الاصليين لاعتصام الاسبوع الماضي في اسطنبول لحل مسألة الاضطرابات الراهنة في البلاد.

 وحاول بعض المحتجين الهجوم على مكتب رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان في المدينة، والقوا الحجارة على النوافذ، في حين اضرم اخرون النيران في مكاتب تابعة لحزب العدالة والتنمية الحاكم. لكن نداء الهدوء كان له نقيضه فقد قُتل محتج على يد مسلحين مجهولين في مقاطعة هاتاي بجنوب تركيا، ليكون الضحية الثانية في الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي استمرت اسبوعا في البلاد، حسبما ذكر حاكم المقاطعة (الثلاثاء). وذكر مكتب المحافظ في بيان ان عبد الله كوميرت، 22 عاما، الذى شارك في الاحتجاجات تضامنا مع المحتجين في اسطنبول، تعرض لاطلاق النارعليه بواسطة مسلحين مجهولين في العاصمة المحلية انطاكيا، واضاف انه اصيب بجروح خطيرة ومات في المستشفى. واصيب اجمالي 173 شخصا، من بينهم 115 من ضباط الشرطة، في صدامات بين المحتجين ورجال الشرطة في ميدان تقسيم خلال الاحتجاجات التي عمت البلاد خلال الاسبوع الماضي، حسبما ذكرت السلطات التركية امس الاثنين.

على وقع التطورات المتصاعدة في تركيا، قال رجب طيب أردوغان، رئيس الحكومة التركية، إن احتجاجات ميدان تقسيم بمدينة اسطنبول ستنتهي قبل عودته إلى تركيا، عقب الانتهاء من جولته المغاربية، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن المظاهرات لا تعرفها كل المدن التركية.

ووجه رئيس الحكومة التركية الاتهام لأحد أحزاب المعارضة الذي وصفه أردوغان بالفاشل في الانتخابات، بتحريك الاحتجاجات والوقوف وراءها، ليعلن لاحقا أن الأمر يتعلق بحزب الشعب الجمهوري المعارض.

وقد  بدأت الاحتجاجات باعتصام في حديقة جيزي في اسطنبول ضد خطط للتطوير جزء من ميدان تقسيم وتحولت الى مظاهرات ضخمة ضد الحكومة. في اسطنبول، خرج 100 الف شخص الى الشوارع خلال نهاية الاسبوع، وحاول بعض المتظاهرين مهاجمة مكتب رئيس الوزراء رجب طيب اردوجان في المدينة، والقوا بالحجارة على النوافذ بينما اقتحم اخرون مكاتب حزب العدالة والتنمية الحاكم.

 

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات