حفل إفطار جماعي بالتحرير هو الأكبر في تاريخ مصر

08:24 صباحًا الأحد 14 يوليو 2013
شينخوا

شينخوا

وكالة أنباء، بكين

  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

القاهرة) فى جو رمضاني امتزجت فيه الفرحة بعزل الرئيس محمد مرسي بطقوس الشهر الكريم، اصطف الاف المصريين يوم (الجمعة) فى مجموعات متعددة لتناول وجبة الافطار فى ميدان التحرير، الذى كان شاهدا على الاطاحة بنظامي حسني مبارك ومرسي، الذى تحول الى ساحة لـ”حفل افطار جماعى” هو الاكبر فى تاريخ مصر.

” على شرف شهداء الثورة مصر تفطر اليوم ، لا تعرف المسيحي من المسلم، الكل واحد، لا فرق بين غني وفقير، بين شيخ او صغير” بهذا الجملة استهل الشيخ محمد عبدالله خطيب ميدان التحرير لقائه مع مراسل وكالة انباء (شينخوا) ، مشيرا الى ان فكرة الافطار الجماعى تمثل الروح الطيبة للشعب الذى خرج ابتهاجا بعزل مرسي. وقال عبدالله ان كل مواطن جاء الى ميدان التحرير بافطاره، بل ان بعض المواطنين البسطاء أتوا بطعام ووزعوه على الاخرين.

واضاف ان الافطار الجماعي فى ميدان التحرير ” يمثل مصر الحقيقية بمسلميها ومسيحييها، مصر بهويتها الحقيقية ، مصر ام الحضارات، الدولة التى لم يستطع اى دين ان يؤثر فيها ، بل هى التى اثرت فى جميع الاديان ، فمصرت اليهودية ، ومصرت المسيحية ، وصاغت اديان تعبر عن المحبة والسلام”. ورأى خطيب ميدان التحرير ان كل من يتواجد فى الميدان ” اتحد على طرد التيار المتأسلم من الحياة السياسية، وقاموا بعزل شعبي ليس لجماعة (الاخوان المسلمين) فقط بل لكل التيارات الاسلامية الفاشية ، اخوان وسلفيون وجهاديون”.

وعن فرص نجاح المصالحة التى تدعو لها رئاسة الجمهورية بين القوى السياسية، قال عبدالله ” لا مصالحة مع قتلة الشهداء، لا مصالحة مع من قال طظ فى مصر (فى اشارة الى مرشد الاخوان السابق مهدى عاكف)، لا مصالحة مع من رفع السلاح فى وجه الشعب والجيش”.

وتابع ان” المصالحة تكون مع من يعترف ان هناك وطنا اسمه مصر، الاخوان شعارهم طظ فى مصر، ويؤمنون بالخلافة، وكما يريدون الخلافة فليذهبوا الى اى دولة (لتحقيقها)، وكما قالوا لنا اذهبوا الى امريكا او كندا فليذهبوا هم الى اسرائيل او امريكا ” .

من جهته ، عد محمد السعيد ، الذى حضر مع افراد اسرته الى ميدان التحرير، التواجد فى الميدان مهما لتعليم الاولاد الوطنية وحب مصر .

ورأى ان 30 يونيو الماضى وما ترتب عليه من عزل مرسي موجة جديدة للثورة وتصحيح لمسارها ، واشار الى ان الثورة لو احتاجت ان ينزل الناس مرة اخرى الى الشارع فسوف ينزلون باضعاف الاعداد التى خرجت فى 30 يونيو.

بينما قالت زوجته ان ” الناس ( فى ميدان التحرير) فرحانة، والثورة ستكتمل”، واوضحت ان ” الناس (تبدو فى الميدان) كأنها عائلة واحدة ، فزوجي يعطى الناس الافطار الذى احضره لنفسه ” .

وتابعت ان ” كل الناس تفطر مع بعض، ولم اشعر باختلاف بين ميدان التحرير والبيت”.

بدوره اعتبر اشرف الفقى ، الذى يعمل فى قطاع السياحة، الافطار الجماعى فى ميدان التحرير” ممتعا” بالنسبة له ولاسرته التى حضرت كذلك الى الميدان.

وقال بلهجة عامية” من يوم ما مرسي مشى (اى سقط) حاسس ان حاجة كانت على صدري وانزاحت”، مشيرا الى انه واسرته جاءوا الى ميدان التحرير كى ” نعبر عن فرحنا ، فرحان من يوم الاخوان ما انزاحت من الحكم”.

فى حين قال استشاري القلب محمود صقر ” انا من المشاركين فى الثورة منذ 25 يناير، والاخوان كانوا مشاركين فى الميدان ، لكن صدمت فى الاخوان ، لم يظهروا منذ 11 فبراير2011 (موعد تنحى مبارك) إلا كل كذب وخداع للوطن ، وغلبوا مصالح الجماعة على مصالح الوطن”.

واردف ان ” مصر ليست على اجندة الاخوان ، وليس من اولويات الجماعة، انتماؤنا لمصر التى استوعبت كل الحضارات لكن للاسف الاخوان نجحوا فى اقل من عامين فى تقسيم الشعب الى طوائف وفرق وشيع ، اعدى اعداء هذا الوطن لم ينجحوا فى هذا”.

فى حين قال امنية محمود ” نزلنا (لميدان التحرير) نحتفل (بعزل مرسي) ، وجبنا الأكل معنا، وفيه متطوعون وزعوا حلويات علينا”.

واضافت بالعامية ان” الاخوان خلوا حياتنا كلها سواد ، زوجي يعمل فى السياحة ومش لاقى شغل،كل حاجة باظت فى البلد”، واردفت” شوفنا كل حاجة وحشة من الاخوان ، شوفنا ان بين الاسر وبعضها اصبح فيه اختلافات لم تكن موجودة” بسبب الاخوان.

وتابعت ان ” الاخوان يتكلمون باسم الدين، وجعلونا نكره كل الناس اللى بدقون (قاصدة الذين يطلقون اللحى) ،غيرنا وجهة نظرنا عن حاجات كثير”. كما نظمت كنيسة “قصر الدوبارة”، المجاورة لميدان التحرير، مائدة إفطار للمسلمين في الميدان وسط مشاركة العديد حاملين لافتات “مسلم ومسيحي إيد واحدة”.

وأدى المتظاهرون بميدان التحرير صلاة المغرب، داعين الله أن يحفظ مصر من أي شر وأن تعبر البلاد إلى بر الأمان، مرددين دعاء “اللهم احفظ مصر وشعبها وجيشها”، فى حين أطلق العديد من المتظاهرين المئات من الألعاب النارية في سماء الميدان.

فى المقابل، نظم الالاف من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي افطارا جماعيا فى ميدان رابعة العدوية بالقاهرة حيث يعتصمون مطالبين باعادته الى السلطة.

وقال الداعية صفوت حجازي لـ”شينخوا”، “عندنا امل كبير، وارادة ، ولن نمشي الا عندما يعود مرسي” الى كرسي الحكم.

فى حين قال شاب ملتح يدعى محمد عز ، جاء من محافظة المنيا جنوب القاهرة ويرتدي عصابة على رأسه مكتوبا عليها الاخوان المسلمين، انه ” لو مرسي لم يرجع مفيش حد سيستمر على الكرسي ” .

وواصل ان ” مرسي جاء بالانتخاب ولا يجوز ان يرحل بانقلاب”، مضيفا ” سنكون معارضين لاى رئيس علماني وسوف نسقطه من علي الكرسي”.

وختم ان عدد الاسلاميين فى مصر ليس قليلا ولن نرضى باى رئيس علماني. كذلك شهدت عدة محافظات حفلات افطار جماعي لانصار ومعارضي مرسي كل على حدة ، بينها الاسكندرية ، والغربية وقنا.

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات