سقوط نواب شراء الأصوات في انتخابات الكويت

11:56 مساءً الإثنين 29 يوليو 2013
  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

احتفالات سعود الحريجي مع مناصريه (عدسة نوفل إبراهيم)

في تقرير خاص بجريدة الوطن الكويتية احتفل الناخبون بسقوط (الشراية) لأن معظم المرشحين المعروف عنهم الاعتماد على شراء الاصوات سقطوا في الانتخابات. كما فقد بعض المرشحين المقاعد البرلمانية بسبب فروقات بسيطة جدا في الاصوات، حيث فقد المرشح جابر المحيلبي مقعده بسبب ستة اصوات بينما فقد نبيل الفضل فرصته بسبب 21 صوتا وفقد عبدالحميد دشتي الفرصة بسبب 23 صوتا، اما عدنان المطوع ففقد المقعد بسب 49 صوتا. ولعب الإقبال النسائي الضعيف دورا كبيرا في خفض نسبة التصويت في الانتخابات التي تخطت الـ%70 في معظم الدوائر للرجال، وجاءت النسبة العامة للتصويت بنسبة %51.9. أما المثير فهو أن ابناء القبائل الذين تمكنوا من بلوغ مقعد البرلمان مثلوا 13 قبيلة ما يعني ان «الصوت الواحد» اعطى فرصا غير مسبوقة لتمثيل مختلف الفئات الاجتماعية. وجاء أعلى النواب في عدد الأصوات: عدنان عبدالصمد 4975 صوتاً ،  أما أقل النواب في عدد الأصوات فكان أسامة الطاحوس 1403 أصوات

وقد بعث سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ببرقيات تهان للفائزين بعضوية مجلس الأمة عبر فيها سموه عن خالص تهانيه بالثقة التي أولاها إياهم المواطنون بانتخابهم لعضوية مجلس الأمة، سائلا سموه المولى تعالى أن يوفق الجميع لتحمل هذه المسؤولية لخدمة الوطن العزيز والاسهام في رقيه وتطوره ورفع رايته. كما بعث سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الصباح ببرقيات تهان مماثلة.
وكانت الكويت عاشت أمس الاول عرسا ديموقراطيا، وفازت بنسبة مشاركة تصل الى نحو %51.9 بانتخابات مجلس الأمة 2013، محققة قفزة كبيرة مقارنة بنسبة المشاركة في الانتخابات السابقة التي كانت %40.3، وذلك على الرغم من الأجواء الصيفية الحارة ومشقة الصيام في شهر رمضان المبارك واعلان البعض مسبقا معارضتهم للانتخابات.وشارك في الاقتراع 228 ألفا و314 مواطنا ومواطنة.وشهدت جميع الدوائر الانتخابية حضورا جيدا أكثرها كان في الدائرة الثانية بنسبة %58.8 وأقلها في الدائرة الخامسة بنسبة %48.3.
وبلغت نسبة التغيير في المجلس الجديد %52 حيث تغير في الدائرة الأولى 4 أعضاء وفي الثانية أيضا 4 أعضاء و5 في الثالثة و4 في الرابعة و3 في الخامسة، مع الوضع في الاعتبار انتقال النائب سعدون حماد العتيبي من الدائرة الثالثة الى الخامسة وانتقال النائبة السابقة ذكرى الرشيدي من مجلس الأمة الى منصب وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل.
وكان النائب عدنان عبدالصمد صاحب أعلى عدد من الأصوات بالنسبة للمرشحين الفائزين على مستوى الدوائر الخمس حيث حصل على 4975 صوتا، بينما كان النائب أسامة الطاحوس صاحب أقل عدد من الأصوات اذ حصل على 1403 أصوات.كما شهدت نتائج مجلس الأمة 2013 تمثيلا لجميع أطياف ومكونات الشعب الكويتي سواء من الأغلبيات أو الأقليات، ودخول أبناء قبائل لأول مرة للمجلس مثل «الخوالد والسهول والعداوين» اضافة الى تمثيل للقبائل الأخرى التي كانت موجودة من قبل في المجالس السابقة.وشهدت أيضا تراجعا في عدد النواب الشيعة حيث نجح منهم ثمانية نواب، بينما كان هناك ارتفاع في عدد الكنادرة بثلاثة نواب، ونجاح مرشحي التجمع السلفي الثلاثة الذين أعلن التجمع رسميا ترشحهم، وعودة العوازم بخمسة أعضاء بعد مقاطعتهم للانتخابات السابقة.وبالنسبة للنساء فقد نجحت اثنتان منهن وهما معصومة المبارك وصفاء الهاشم.
وفي تصريحاتهم الأولية، أعلن النواب في المجلس الجديد عن تمسكهم بالوحدة الوطنية وأنهم يمثلون جميع أبناء الكويت وليس فقط أبناء دائرتهم أو من صوتوا لهم، مشددين على ضرورة التقدم الى الأمام في دفع عجلة التنمية واعادتها الى العمل مرة أخرى بعد توقف بسبب بعض الأزمات السياسية التي شهدتها البلاد خلال سنوات سابقة.
الى ذلك، وافق مجلس الوزراء على مشروع مرسوم بدعوة مجلس الامة الجديد للانعقاد للدور العادي الاول من الفصل التشريعي الخامس عشر وذلك يوم الثلاثاء 6 اغسطس المقبل، وذلك خلال اجتماعه الاستثنائي صباح أمس.

مرزوق الغانم

وقد اعرب المجلس عن خالص التهنئة للاخوة الاعضاء الذين فازوا بثقة المواطنين سائلا المولى عز وجل لهم التوفيق والسداد في اداء رسالتهم السامية في خدمة وطنهم وان تتضافر جميع الجهود والامكانات لترجمة توجيهات حضرة صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه لتعزيز التعاون البناء بين السلطتين التشريعية والتنفيذية من اجل معالجة القضايا القائمة وتحقيق الاهداف المنشودة لبناء التنمية الشاملة بما يعود بالخير على المواطنين وعلى المصلحة العليا للوطن، واكد المجلس على ما تقتضيه هذه المرحلة من تعاون ايجابي بين الجميع لتعويض هذه المرحلة ما فات من هدر للوقت والامكانات والجهود وان تكون المرحلة القادمة مرحلة مليئة بالانجاز في جميع المجالات والميادين.
وتطبيقا لحكم المادة 57 من الدستور فقد استعرض المجلس كتاب استقالة الحكومة المقرر رفعه لسمو الأمير وقد عبر سمو رئيس مجلس الوزراء عن شكره وتقديره لاخوانه الوزراء على ما قدموه طيلة فترة عملهم الوزاري من جهد دؤوب وتعاون صادق في اداء واجبهم ومسؤولياتهم على الوجه الاكمل لخدمة الوطن والمواطنين في فترة دقيقة حافلة بالاحداث على الصعيدين المحلي والاقليمي وقد رفع سموه كتاب الاستقالة الى مقام حضرة صاحب السمو الأمير حفظه الله وررعاه.
من جانبه رفع سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك استقالته واستقالة حكومته الى سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح، وذلك ضمن اجراءات استكمال الاستحقاق الانتخابي واعادة تشكيلة الحكومة.
واكد مصدر وزاري لـ«الوطن» ان سمو امير البلاد سيبدأ مشاوراته لتسمية وتكليف رئيس الوزراء اليوم على ان يصدر مرسوم التكليف مساء اليوم الاثنين او غدا الثلاثاء.
واشار المصدر الى ان مجلس الوزراء اطلع على مرسوم الدعوة لافتتاح دور الانعقاد الاول من الفصل التشريعي الرابع عشر حيث تقرر ان يكون يوم الثلاثاء السادس من اغسطس المقبل.
وذكر المصدر الوزاري ان مجلس الوزراء اعتمد النتائج النهائية للانتخابات والتي قدمها القضاة وذلك بصورة رسمية.
ومن جانبه اكد امين عام مجلس الامة علام الكندري ان حفل افتتاح دور الانعقاد العادي الاول من الفصل التشريعي الرابع عشر لمجلس الامة سيكون يوم الثلاثاء 6 اغسطس المقبل.
واشار الى ان استكمال الامانة العامة لاستعداداتها لحفل الافتتاح قد شارفت على الانتهاء من خلال قيام قطاعات الامانة بإتمام مراسم الحفل الذي سيشرفه صاحب السمو امير البلاد.
ومن ناحية اخرى وفي اطار المشاورات النيابية يعقد نواب مستقلون اجتماعا لهم اليوم لبحث التشكيل الحكومي وبلورة موقف مشترك حيال بعض الوزراء في الحكومة الحالية ومدى الرغبة في اعادة توزيرهم، اضافة الى الموقف من توزير نواب في التشكيل الجديد.
وكشف مصدر مطلع ان الاجتماع سيشهد الاتفاق على تشكيل كتلة نيابية سيطلق عليها التجمع الوطني للتشاور ودعم بعض القوانين والملفات واتخاذ قرارات مشتركة.
ولفت الى ان الاجتماع سيتناول ايضا المواقف من مناصب المجلس وهوية رئيس ونائب رئيس المجلس وبقية المناصب.
ومن جانبه، اكد نائب شيعي ان النواب الشيعة سيتبعون نفس النهج الذي ساروا عليه في المجلس الماضي من خلال الاجتهاد في المواقف ودعم استقرار البلاد ونسيجها الوطني دون تكوين كتلة واضحة ومعلنة، لافتا الى ان النواب الشيعة سيمارسون عملهم الوطني دون حساسية أو تكتل حتى لا يوصف عملهم بالفئوي أو حتى الطائفي.
وقال النائب سندعم اية حكومة يتم اعلانها وليس لدينا أي «فيتو» على أي من الوزراء ولكننا نتطلع لتغيير في نهج واداء الحكومة بصورة تؤكد عملها الجماعي وتجاوبها مع مجلس الامة وحرصها على دعم القوانين التي تخص المواطنين والتنمية والاقتصاد.
ومن ناحية اخرى، وبعد اعلان فوزه بالانتخابات اكد النائب د.يوسف الزلزلة اهمية المرحلة المقبلة في الحياة البرلمانية لانجاز الملفات الاقتصادية وايضا الاجتماعية التي تحتاجها البلاد والمواطنون.
ووجه الزلزلة شكره وتقديره لثقة المواطنين في شخصه متمنيا ان يكون دائما عند حسن ظن من اولاه هذه الثقة، مؤكدا ثباته على مواقفه ووقوفه مع قضايا المواطنين العالقة.
ودعا الزلزلة الى اهمية اسهام العمل البرلماني في المرحلة المقبلة في استقرار البلاد ودعم الوحدة الوطنية، مطالبا بحكومة قوية تعكس تركيبة مجلس الامة وارادة الناخبين.
ومن جانبه، ولدى تلقيه تهاني المواطنين وجه النائب جمال العمر الشكر والثناء للمواطنين ولأهالي الدائرة الثالثة على الثقة التي منحوها اياه وتمنى أن يترجم هذه الثقة الى واقع يؤكد حسن ظنهم فيه.
واكد العمر تبنيه لقضايا الشباب والمواطنين في التوظيف والاسكان والخدمات الصحية والتعليمية والبنى التحتية للبلاد، مشيرا الى اهمية تطوير سلة القوانين الاقتصادية والاجتماعية الناقصة في البلاد، ودعم كل ما من شأنه ان يحفظ استقرار البلاد ويعيد للكويت مجدها كدرة للخليج.
وقال العمر انه رهن اشارة المواطنين وانه مستعد لسماع اية افكار أو نصائح يراها المواطنون ليعكسها في عمله البرلماني في المرحلة المقبلة.
واكد العمر ان نتائج الانتخابات اكدت مقدار الوعي الذي يتحلى به المواطن الكويتي وقدرته على حسن الاختيار بما يعكس حاجة البلاد في هذه المرحلة الى اداء مختلف لمجلس الامة.
واكد النائب عادل الخرافي انه سيمضي مع ناخبيه لتنفيذ برنامجه الانتخابي القاضي بالاهتمام بالتنمية وتحقيق المصلحة العامة للوطن وابنائه واضاف ان الانتخابات عكست اهتماما شعبيا كبيرا ورقيا في الاداء من قبل ابناء الكويت.
وقال النائب عسكر العنزي انه سيعمل كل ما في وسعه من اجل الكويت وشعبها الوفي، مشيراً الى ان المرحلة المقبلة تحتاج الى تكاتف الجهود من قبل الجميع للنهوض بالبلاد وتنميتها وتطورها والعمل في كل ما يهم الوطن والمواطنين.
وذكر النائب سعود الحريجي ان المشاركة الكثيفة بالانتخابات عكست وعي الناخبين بأهمية المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد، لافتا الى ان المجلس الجديد امامه تحديات كثيرة وقضايا تهم المواطن، اضافة الى سعيه لاستكمال برنامجه الانتخابي الذي بدأ به خلال المجلس المبطل، لافتا الى ان مخرجات الانتخابات ضمت جميع الوان الطيف والاتجاهات الفكرية ما يؤكد حجم وعي الناخبين.
وقال النائب سعد الخنفور ان امام المجلس المقبل الكثير من التحديات والأولويات التي يجب ان يستكملها والتي لم تنجز من المجلس السابق وهي تهم الوطن والمواطنين بشكل مباشر، متمنياً ان تضع السلطة التنفيذية التي ستحوز على ثقة صاحب السمو الأمير يدها بيد المجلس، وان يختار رئيس الوزراء المكلف وزراءه بعناية للدفع بعجلة التنمية.
وذكر النائب كامل العوضي ان المرحلة المقبلة تمثل «مرحلة التنمية»، داعياً الحكومة لتقديم مبادرات تنموية واضحة وفعلية، مشدداً على دور السلطتين في وضع مصلحة البلاد فوق كل اعتبار وان تكون سمة المرحلة المقبلة تحقيق الازدهار للكويت.
وطالب النائب حمد سيف بأن توجه المرحلة المقبلة للبناء والتنمية والاعمار وحل قضايا المواطنين.
ودعا لأن يكون التعيين بالمناصب القيادية وفق معيار الكفاءة من اجل المساهمة في تحسين الخدمات التي تقدمها الدولة للمواطنين وسيقضي على كثير من الفساد الاداري ويدفع لعجلة التطوير.
واكد النائب خليل الصالح ان الانجاز سوف يستمر حتى نترجم توجهات سمو الأمير الى الواقع، من خلال استكمال الانجازات التي بدأها المجلس المبطل السابق وتأكيد دوران عجلة التشريع والانجاز، ودعم سبل تأكيد استقرار البلاد والوحدة الوطنية.
وقال النائب عبدالله التميمي ان الكويت تريد منا الكثير في المرحلة المقبلة وان نبتعد عن المشاحنات والازمات حتى نظهر بتنمية حقيقية. وطالب النائب سيف العازمي بضرورة ترتيب الأولويات خلال المرحلة المقبلة وان يتم التعاون.  ومبكراً أعلن النائب رياض العدساني نيته العمل على تغيير نظام الصوت الواحد في الانتخابات

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات