تونس : شن الجيش التونسي صباح اليوم (الجمعة) سلسلة من الغارات الجوية على مناطق غابية بجبل الشعانبي غربي البلاد إستهدفت مسلحين ينتمون إلى تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”، يعتقد أنها التي نفذت الكمين المسلح الذي أسفر عن مقتل 8 عسكريين تونسيين ، بحسب اذاعات محلية.

وأوضحت إذاعتا ((موزاييك أف أم))،و((شمس أف أم)) نقلا عن مصادر أمنية وعسكرية بمحافظة القصرين ، أن الغارات الجوية ، والتي كانت مدعومة بقصف مدفعي ، تركزت على المناطق الغابية المحاذية لبلدتي “بئر أولاد نصر” ، و”رأس الثور” غير بعيد عن الحدود التونسية – الجزائرية.

وأشارت المصادر إلى أن تعزيزات عسكرية كبيرة وصلت إلى المناطق الجبلية بمحافظة القصرين التي شهدت ليلة الخميس-الجمعة إشتباكات عنيفة بين وحدات من الجيش والعناصر الارهابية المسلحة.

ولم يصدر على الفور أي موقف رسمي لوزارة الدفاع التونسية،فيما أكدت الإذاعات التونسية أن هذه الإشتباكات تواصلت لغاية فجر اليوم ، ليبدأ بعدها الجيش التونسي في قصف المناطق المذكورة بالمدفعية الثقيلة،ثم بالطائرات في مسعى للقضاء على الإرهابيين.

واستهدف مسلحون مساء الاثنين دورية للجيش التونسي في منطقة جبل الشعانبي ما ادى الى مقتل 8 عسكريين وذلك حسبما ذكر بيان للرئاسة التونسية.

وتشهد منطقة جبل الشعانبي من محافظة القصرين (250 كم غرب تونس العاصمة) منذ شهر إبريل الماضي ، أعمال عنف وعمليات إرهابية تخللتها عدة إنفجارات،حيث تقول السلطات التونسية إن مجموعة مسلحة تنتمي إلى تنظيم القاعدة يعتقد انها تنشط في هذه المنطقة المحاذية للحدود مع الجزائر.

ودفع الجيش التونسي بتعزيزات كبيرة إلى منطقة جبل الشعانبي ، وأعلن يوم الأربعاء الماضي عن عملية تمشيط واسعة للمناطق الغابية المحيطة بهذا الجبل،إستخدم فيها قذائف الهاون والأسلحة الرشاشة المتوسطة.

وشهدت منطقة جبل الشعانبي سلسلة من الإنفجارات بدأت في 29 إبريل الماضي، حيث أسفرت لغاية الآن عن سقوط قتيلين و20 جريحا في صفوف رجال الأمن والجيش.

Tweet