محبتي وتقديري لكم،
على مدى سنوات ، وبلا كلل أو ملل، أخذ الشاعر والكاتب شعبان يوسف على عاتقه مهمة حماية الثقافة المصرية، سواء من خلال دوره في اكتشاف كنوز أدبية منسية، أو بفضل دأبه على تقديم وجوه جديدة ومترسخة لجمهور ندوة الإثنين التي تعرفها الأوساط الثقافية باسم (ورشة الزيتون).
الأسبوع القادم، وفي السادسة من مساء
٣٠ سبتمبر، يحل ضيفا على الورشة صوت مغاير، جاء من أقصى القارة الآسيوية يسعى من خلال ديوانه (قديس يحلق بعيدا) الذي قمت بترجمته، ونشرته مشكورة مجلة (الشعر) في القاهرة ضمن ديوانها الصغير ربيع هذا العام، بمبادرة من الشاعر المصري عبد الناصر عيسوي، كما صدر مستقلا في كتاب أنيق نشرته دار الغشام في العاصمة العمانية مسقط، بمبادرة مماثلة من الكاتب محمد الرحبي، مثلما قدمت له عرضا مطولا في عاصمة عربية ثالثة هي الكويت، على صفحات مجلة (العربي) في عدد هذا الشهر.
وفيما يبدو أنه تكريم لمؤلف الديوان الشاعر والراهب الكوري الكبير تشو أو – هيون، وتقدير للمترجم، أجد أن هذه الامسية في الوقت نفسه ترحيب بثقافة مغايرة، وانفتاح على الآخر الذي لا تمنحه ثقافتنا العربية قدره.
ولذلك، سأنتظركم في الورشة!