الفنان روبن سانشيز: جماليات التزلج في الشوارع من برشلونة إلى دبي

01:30 مساءً الخميس 14 نوفمبر 2013
  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

دبي: يبرز المعرض الفردي الأول للفنان الإسباني “روبن سانشيز” في دولة الإمارات العربية المتحدة بعنوان «الجهة ب»الجوانب الحيوية لهواية الفنان المتمثلة في التزلج في الشوارع التي عاشها الفنان في مدينة برشلونة. ويأتي المعرض ضمن مشاركة “روبن سانشيز”كفنان مقيم لدى مركز «تشكيل» في 2013 أثناء إقامته في الإمارات العربية المتحدة. ويستكشف المعرض، الذي سيفتتح أبوابه أمام الجمهور يوم الخميس 14 نوفمبر ويتواصل طوال شهر ديسمبر، إمكانية استخدام مجموعة متنوعة من الأسطحكاللافتات المهجورة وقطع الخشب المهملة لابتكار سطح غير متوقع للرسم عليه.

“سانشيز”، الفنان الذي علم نفسه بنفسه

وفي هذا الصدد، قال أنابيل دي جيرسيغني، مديرتطويرالاستراتيجية والشراكة في مركز «تشكيل»: “يمثل معرض «الجهة ب» تطوراً لطفولة “روبن” ذات بعوالمها المتخيلة والرسوم المتحركة، وشغفه بلعبة التزلج في الشوارع وهواية “الجرافيتي” الرسم والكتابة على الجدرانالتي عاشها في إسبانيا خلال مراهقته، وإمكانية التزلج على مجموعة من الأسطح والأشياء في دبي أو تزيينها وزخرفتها باستخدام عبوات الرش، لابتكار تحف فنية تعكس العام الذي عاشه في الإمارات واسلوبه الخاص لتوسعةعمله”.

وكان مركز «تشكيل»، أحد المؤسسات المستقلة التي تعمل على توفير الموارد للفنانين والمصممين الذين يعيشون ويعملون في الإمارات العربية المتحدة، قد استقدم “سانشيز” ضمن برنامج اقامة الفنان الضيف لاستلهام المجتمع، وابتكار لوحات جدارية كبيرة وتطوير ورش عمل جرافيتي بالتعاون مع فنانين آخرين مقيمين في الإمارات العربية المتحدة.

ويضم معرض «الجهة ب» “بيسيكامل” على شارع شاطئ جميرا – في إشارة إلى الحكاية الإسبانية (فرسان من السمك)، التي تمت إعادة هيكلتها بما يتناسب مع دبي، وتقوم على ما شاهده واختبره “سانشيز” خلال إقامته هنا،حيث يصور الفنان شخص على دراجة هوائية يأخذ تفاحة من شجرة في إشارة إلى القصة الخرافة الإسبانية القديمة حين يذهب ابن الإسكافي لمحاربة التنين الذي يثير الرعب في المدينة. أما في نسخة دبي، فلم يكن هناك تنين لمحاربته، وإنما الخمول العام في أجسام الناس وعقولهم.

 “سانشيز”، الفنان الذي علم نفسه بنفسه، وجد فرصاً للتعبير في سن مبكرة من خلال تزيين ألوح تزلج أخيه. ومن خلال تأثره بثقافة الرقص الحر والجرافيتيفي موطنه إسبانيا، انجذب “سانشيز” إلى الطبيعية “التخريبية”لفناني الشوارع الناشئين في بلده أثناء تعرفه خلال دراسته على الرواد الإسبانيين من أمثال “دالي” و”ميرو”. ويظهر عمل “سانشيز” خلال إقامته في «تشكيل»، مدى تأثره بتجربته المهنية السابقة كرسام، ومصمم جرافيك، ورسام كرتون.

 جدير بالذكر أن »تشكيل» هي مؤسسة فنية معاصرة تأسست عام 2008 على يد لطيفة بنت مكتوم، ومقرها دبي. وتلتزم المؤسسة بتسهيل الأعمال الفنية والتصميمية والتجارب الإبداعية والحوار بين الثقافات.

 ينصب اهتمام المؤسسة على الفنانين، وتدعم المجتمع الإبداعي في الإمارات العربية المتحدة عبر توفير الاستوديوهات، وبرامج إقامة الفنانين،وبرامج الزمالة الدولية، والمعارض والفعاليات وورش العمل المهنية والترفيهية.

 ويدير مركز «تشكيل» حالياً نحو ثلاثة برامج سنوية لإقامة الفنانين الضيوف، إلى جانب 6 برامج لإقامة الفنانين بالتعاون مع هيئات شريكة وهي مؤسسة «دلفينا» في لندن، وهيئة دبي للثقافة والفنون و«آرت دبي». وتشجيعاً لتبادل الأفكار بين الفنانين الدوليين والمحليين، تتيح الطبيعة غير الملزمة والقائمة على برامج الإقامة للفنانين الزائرين تطوير مشاريع تستجيب للسياق الجديد، أو إجراء أبحاث تستفيد من موارد «تشكيل». وتتوج برامج الإقامة عادة في معرض، يرافقه مجموعة من الأنشطة كالجلسات الحوارية والندوات التي تهدف إلى تعريف الجمهور بالفنانين الدوليين وأعمالهم.

 وتتسع مساحة معرض «تشكيل» لنحو ستة مشاريع رئيسية سنوياً، بالإضافة إلى سلسلة من الفعاليات الصغيرة. ويتضمن البرنامج معارض فردية وموضوعية، وعروض بصرية، وورش عمل، وندوات، تسهم في وفاء «تشكيل» لالتزامها بتقديم الفن والثقافة لجمهور أوسع وزيادة انخراط المجتمع المحلي. 

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات