رسالة الموت .. وحكومة الطابور الخامس

03:14 مساءً الإثنين 18 نوفمبر 2013
خالد سليمان

خالد سليمان

كاتب وناقد، ،مراسل صحفي، (آجا)، تونس

  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

الضابط المغتال محمد مبروك

إغتيال ضابط الأمن الوطني المقدم ” محمد مبروك ” كان باكورة التكليفات المشفرة التي إحتوتها رسالة الموت المشفرة التي أرسلها المعزول ” محمد مرسي عيسى العياط” مع هيئة الدفاع التي ذهبت لمقابلته في محبسه بسجن    ” برج العرب ” و قد جأرت أصوات أمنية و سياسية كثيرة آنذاك بأن هذا الشخص ” السيكوباتي ” الذي أتهم من متخصصين في الأمراض النفسية و العقلية بالخبل و الدموية يرسل رسائل مشفرة بتكليفات محددة للجماعة الإرهابية التي ينتمي إليها و التنظيمات الإجرامية المتحالفة معها لتقوم بعمليات إرهاب و تصفية للخصوم .. كان يفعل ذلك من خلال خطابات و عبر العصابة الإجرامية المحيطة به و على رأسها الإرهابي الدولي ” أحمد عبد العاطي ” و المدعو ” أسعد الشيخة ” ؛ لذا حذر المختصون في الشئون الأمنية و السياسيون من تكرار ذلك الأمر عند الإعلان عن لقاء وفد من المحامين بالمعزول المطرود ” محمد مرسي “

المعزول أرسل شفرة الاغتيالات مع فريق دفاعه

.. بل و الأكثر كارثية أن تخرج هذه الهيئة لتلقي على الشعب بيانا تحريضيا حمل أيضا خطابا موجها لأطراف خارجية تتآمر على مصر دون أن تحرك حكومة ” د/ حازم الببلاوي ” المرتعشة المتراخية الضعيفة التي تحتوي على قدر لا بأس به من الطابور الخامس الذي يتضح دوره جليا من خلال التواطؤ و المماطلة في حل جماعة  ” الإخوان ” الإرهابية و مصادرة ممتلكاتها هي وكل الكيانات المرتبطة بها و إعلانها جماعة إرهابية محظور نشاطها و شعاراتها و الإنتماء إليها .. بل و الأنكى من ذلك تجرؤ أعضاء من تلك الحكومة في الدعوة إلى الحوار و المصالحة مع حفنة من الإرهابيين الخونة تورطوا في قتل أبناء الشعب المصري و الإعتداء عليه و على ممتلكاته و مازالوا يفعلون ؛ تلك الحكومة التي تركت الإخوان المجرمون يستمرون في إنهاك الدولة و إستنزافها بتقاعسها في إستخدام حالة الطوارئ اللهم إلا في حظر التجوال ربما للتنكيد على الشعب لا على كلاب الإرهاب الأسود المسعورة ..

– لم تكن تلك الحكومة تصفق وحدها لكن كانت هناك شخصيات عامة مثل     ” د/ أحمد كمال أبو المجد ” تطرح المبادرات و المصالحات مع تلك الجماعة و كأنها لم ترتكب جرائم ترقى إلى القتل و الإرهاب و الخيانة العظمى .. و هو ما يمكن وصفه بإستبلاه الشعب المصري و تحدي مشاعره ؛ و معهم أيضا كانت تصفق شخصيات سقطت “بالبراشوت ” على واقعنا السياسي بعد الثورة مثل ” د/ عزالدين شكري ” ..
– لكن لكي نعرف أن الأمر كله مؤامرة متكاملة شاركت فيها أطراف عدة بقصد أو بدون .. يجب أن نعرف أولا من هو الشهيد ” المقدم / محمد مبروك ” ضابط الأمن الوطني .. وربما يكفي أن نذكر لكم بإختصار أنه أحد شاهدين رئيسين في قضية تخابر ” محمد مرسي ” و سكرتيره ” أحمد عبد العاطي” مع وكالة المخابرات المركزية ” سي أي إيه ” و المخابرات التركية ؛ كما أنه الضابط الذي كشف القضية التي إشتهرت إعلاميا ” بخلية مدينة نصر ” و غير ذلك من قضايا تمس جماعة ” الإخوان الإرهابية ” التي كان الشهيد       ” محمد مبروك ” أحد المسئولين عن ملفها في الأمن الوطني .. ؛ على شاكلة جريمة إغتيال الشهيد ” أبو شقرة ” في العريش و الذي قيل أن ” خيرت الشاطر ” متورطا فيها ؛ ثم يغتال المقدم ” مبروك ” و لكن الأنكى من ذلك أن تكون في الشارع المجاور للشارع الذي تم أغتيال الشهيد ” محمد مبروك ” فيه مظاهرة “لجماعة الإخوان ” ساهمت في إغلاق الشارع و تسهيل مهمة القتلة و هروبهم حيث أعاقت تلك المظاهرة أية محاولة لمطاردة الجناة المحترفين .. ؛ بطبيعة الحال لا يمكن القول أن كل من شارك في المظاهرة متواطئا لكن و بكل تأكيد أن من خطط و نظم و قاد تلك المظاهرة كان متواطئا بدرجات متفاوتة و نفذ تكليف الجماعة الإرهابية التي يجب وضع قياداتها في السجون تحت رقابة صارمة و كذلك هيئة الدفاع عنهم التي لابد من التحقيق معها و حسابها حسابا عسيرا عند إكتشاف أدنى شبهة .. لأن ماحدث لم يكن محض مصادفة ؛ و إذا كان نجل المعزول أو أنجاله و باقي أسرته و كذلك أسر القيادات الأخرى و على رأسهم أسرة “خيرت الشاطر” سوف يواصلون التجاوز والتحريض فلا بد من إحالتهم فورا محبوسين إلى النيابة العمومية دون أدنى تهاون ..
– هذه الحكومة الضعيفة المترددة مسئولة مسئولية كاملة عما يحدث في البلاد .. و أن تصحو مصر على كارثة إغتيال المقدم ” محمد مبروك ” إلى جانب حادث قطار يذهب ضحيته “26 شخصا” لأن تلك الحكومة العاجزة تضم أيضا ضمن أعضائها من تورط في دماء المصريين من ضحايا السكك الحديدية منذ عهد ” مبارك” و هو المهندس ” إبراهيم الدميري ” ليس من قبيل الصدفة إنما هو التهاون و الإهمال و التأمر أيضا .. نعم أن من المؤمنين بنظرية الإختزال التآمري أحيانا كثيرة و من يتصور أن هذا الإعتقاد تهمة في ظل ما نشهده أمس و اليوم فأحرى به أن يشتري لنفسه بردعة مزركشة تليق به ” هكذا “
– الفريق أول ” عبد الفتاح السيسي ” :

الشعب الذي خرج في ثورة ٣٠ يونيو لن يصبر طويلا

نحن الشعب الذي خرج و قام بثورة 30 يونيو .. و أنت من طلبت تفويض من الشعب لمكافحة الإرهاب فخرج لك من جديد و لم يخذلك .. الأن نطالبك بإنجاز ما إلتزمت به أمامنا أنت و قادة جيشنا الباسل ..
الإرهاب ليس تفجيرات و رصاص فقط .. لكنه أيضا تآمر و تواطؤ و رخاوة و تردد و إرتعاش و هذا كله موجود في حكومة ” د/ حازم الببلاوي ” و كثير من مؤسسات الدولة ..
مظاهرات جماعة الجواسيس الخونة  الإرهابية إستهدفت منازل القضاة و وصلت إليها ؛ و إستهدفت الجامعات و أمن الوطن و أضرت به و لم تفعل تلك الحكومة ” المقرفة ” شيئا ؛ سفيري قطر و تركيا يتأمران علينا في بلادنا و لم يطردا شر طردة إلى اليوم ؛ و قناة صهيونية حقيرة كالجزيرة مباشر تصب سمومها لتقويض الأمن القومي المصري و لا تحرك قانوني أو من أي نوع لوقف تلك الدويلة عند حدها و بمنتهى الحزم و بإستخدام أقصى و أقسى درجات العنف إذا لزم الأمر بما في ذلك إسقاط النظام القطري أو تغييره
– – “الجبناء لا يصنعون التاريخ و الأيدي المرعشة لا تقوى على البناء “
– هكذا تكلم الزعيم ” جمال عبد الناصر” .. و هو للأسف ما يمكننا أن نقول أنه ينطبق إلى حد بعيد على حكومة ” د / حازم الببلاوي ” التي لم نختارها أو نعطها تفويضا كما أعطيناك يا قائد جيشنا فهل ستظل صامتا أنت و المستشار الجليل ” عدلي منصور” الذي طالبنا أن يأتي بصفته رئيسا للدولة لثقتنا في قضاء مصر و نزاهته و جلاله فتحركوا من أجل مصر ..

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات